أمضى من القلق والرهاب فلا تظل ترتاب م. مستشار
أمضى من القلق والرهاب فلا تظل ترتاب م
أمضى من القلق والرهاب فلا تظل ترتاب
جحيمي الشخصي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
قبل كل شيء أريد التنويه وشكر لكم ولجميع القائمين على الموقع لما تبدلونه في سبيل نصح وإرشاد الناس وفقكم الله وجعلها حسنات في ميزان أعمالكم.
معاناتي بدأت تقريبا في عمر 15سنة كنت كأي طفل عادي نشأ في المجتمع العربي الذي لا يولي الصحة النفسية أدنى اهتمام للأسف كانت هناك مشاكل كبيرة وصراعات بين أمي وأبي تصل أحيانا للضرب شاهدت مشاهد أرعبتني كطفل صغير طبعا تولد لي الإحساس بالذنب لأنني لم أكن أعرف الكثير.
عدا ذلك كنت طفلا محبوبا ومرح ونشيط وكان الكل يحبني سبب ذكري لهذه الأمور لأن لدي شك أن تكون من أسباب ظهور الفصام لدي، في أولى إعدادي تقريبا بدأت ألاحظ تغيرات في تفكيري ولكن لم أعرها اهتماما كبيرا عند وصولي للمرحلة الثالثة إعدادي تغيرت بشكل كبير وبدأت في الانحراف ومرافقة أهل السوء وتعاطي المخدرات وصرت أفكر في ترك الدراسة وللأسف فعلت وتركتها لم تقدر أمي رحمها الله على معارضتي لأنني كنت أقوى منها شخصية آنذاك وبدأت المصائب تأتي تباعا.
في يوم من الأيام لاحظت ارتجافا غريبا في رأسي لم أعرف له سببا نمت على أمل أن يختفي ومع الصباح كان مازال موجودا ومن ذلك اليوم مازال يلازمي كل دقيقة إلى يومنا هذا.. طبعا في ذلك الوقت لم أشاء التفكير في حل للأمر لأنني كنت محرجا منه لدرجة كبيرة كنت أعتقد أن المرض النفسي هو جنون -إن لم يكن فعلا كذلك-.
المهم استمريت وتعايشت مع الأمر رغم أنه كان يضايقني كتيرا فقد كنت مضطرا إلى إدارة رأسي إلى اليميين كل الوقت ولا أستطيع أبدا إدارة رأسي إلى الأمام بمجرد فعل ذلك يبدأ رأسي في الارتجاف بقوة كأن كهرباء صدمتني وأحس برقبتي متصلبة ولا أقدر على التنفس وهذا يسبب لي ألما نفسيا كبيرا ويجعلني ابدو كالأحمق أتلقى سخرية من الناس بسبب ذلك وذلك يحطم من تقتي بنفسي ويجعلني أفكر في الانتحار ويحول كل دقيقة من حياتي جحيما كما ذكرت في عنوان الاستشارة.
زاد على ذلك الأفكار الغريبة والتي تستفحل بتعاطي الكحول والمخدرات. بعدها لاحظت أن مشيتي أصبحت غربية وصرت أتعثر أو أمشي بارتباك وانحناء في الظهر هذا إن مشيت في شارع خال أتعثر لوحدي وأراقب كل حركة وخطوة أخطوها أما إذا كان هناك أناس تلك مصيبة أحس بالكل يراقبني وأبدأ بالارتجاف بشدة وقلبي يخفق بشدة حتى كاد اسقط من شدة الخوف كل هذا وتفكيري منصب على الا أدعهم يلاحظون مشيتي الغريبة وهذا يرهقني نفسيا وذهنيا ويجعلني أريد الهرب إلى غرفتي لكي أسترخي.
تطور الأمر إلى أن صارت هذه الأفكار تمكلني وصارت دائرة الأمان بالنسبة لي تضيق شيء فشيء إلى أن صرت تفادى المشي أمام الناس إطلاقا حتى أنني اشتريت دراجة نارية لكي لا أضطر للمشي كان عمري 7سنة آنذاك والأعراض تزيد صرت شاردا وعابسا طول الوقت وأتخذ أحيانا أوضاعا غريبة ليس لها معنى في الواقع لم أجلس بشكل مستقيم ومنذ سنوات وذلك بسبب الارتجاف في رأسي وصرت أكره النظر في المرآة لأنني بمجرد النظر إليها أرى الارتجاف وأتألم ألما فظيعا لا يعلمه إلا الله ومن مر بنفس تجربتي حتى الوقوف لا أستطيع الوقوف بشكل معتدل يبدأ قلبي في الخفقان ورأسي في الارتجاف إلى أن أعيد إدارة رأسي إلى اليمين ثانية عندها فقط يخف قليلا.
مع ذلك أحمد الله على كل شيء. أكن أسمع أصوات ولا روائح ولا أي شيء من هذا القبيل إلا أفكار هدامة وخارجة عن الأخلاق صرت بدون مباديء وصرت أمارس الشذوذ على الفتيان في سني وأكبر مني من أجل المال في بداية الأمر ولأنني لم أجرب الجنس من قبل إلى أن جاء يوم اعتدى علي رجل كبير في السن وضع لي مخدرا واغتصبني في الصباح لم أقدر على فعل شيء فكرت في قتله ولكن الحمد لله لأنني لم أفعل ذلك التزمت الصمت وصار ذلك الرجل يستغلني جنسيا مرارا وتكرارا لأنني صرت أطلب منه ذلك لا أعرف ما الذي حصل لي هذه الصدمة كانت قاضية بالنسبة لي فقد قضت على ما تبقى من احترامي لنفسي.. سبق أن رأيت طبيبا نفسيا في ذلك السن ولكنني لم أشرب الدواء.
بعد صرت إنسانا مختلفا مضطربا ما يحركني هو الخوف فقط لم أعد أقدر أن أخرج إلى الشارع بمجرد التفكير في الخروج يخيفني وأبدأ أفكر في نظرات الناس وما سيظنونه بي وخصوصا عندما يلاحظون الارتجاف، أفكار غربية وصورة ذاتية مشوهة ومع ذلك لا أملك شيء لفعله حيال ذلك. هذه الأعراض تشتد وتخفف حدتها من وقت إلى آخر عندما تشتد آغادر المنزل بصعوبة تحت ضغط من آحد آصدقائي، مرت الأيام وتلت صدمة أخرى أمي ماتت فجاءة لم أستوعب الأمر إلا بعد أيام شاهدت الحنان وأكتر شخص يهتم لأمري يدفن لم أقدر على المبيت في المنزل لأيام بعد ذلك.
تعايشت مع المرض لسنوات ولكن قبل أكتر من سنة قررت أن أفعل شيء حيال ذلك بدأت أبحت عن العلاج وصرت أقرأ عن التنمية البشرية لأنني كنت أظن أنها مسألة برمجة عصبية ومعتقدات وعادات مغلوطة وصرت أحاول تدريب عقلي الباطن على التقة بالنفس وحتى جربت بعض التقنيات في محاولة مني للتخلص من الارتجاف ولكن هذا للأسف لم ينجح بالعكس جر علي مشاكل جمى لأنني كنت أحاول فرض شخصيتي وصرت أرافق أشخاصا مشبوهين مما جعل الناس تخاف مني وتكرهني وجعلني في محط أضواء وانتقادات الجميع.
صرت أتصرف بشكل غريب وأحاول التحرك بشكل صحيح في نظري آنذاك وأصبحت أقلد طريقة مشية أحد الأصدقاء وممثلا ما مما جعل الناس تسخر مني بل أكثر من ذلك هناك من يحاربني وينشر الأقاويل عني استمريت بمحاولة بناء شخصيتي عن طريق حشو رأسي بالأفكار الإيجابية إلى غير ذلك ولكن للأسف لم أنجح وفي يوم من الأيام كنت في مكان مهجور طبعا لأنني لم أكن أستطيع الوقوف أمام الناس أكتر من خمس تواني حتى أنني أمشي مسرعا أمامهم لكي لا يلاحظو مشيتي وارتجافي.
المهم كنت أتعاطى مخدرا هنا معروف في المغرب يسبب هلوسات سمعية وبصرية وأذكر أنه كان لدي يقين أنني مغني راب وأريد فضح فساد الدولة وكذا، صرت أتكلم مع نفسي كالمجنون وأهدد وأتوعد ومع مفعول المخدر تراءا لي كأن سيارة الاستخبارات أتت إلى المكان عندها ترسخ لي اعتقاد أنهم سمعوا كلامي والآن يريدون إدخالي إلى السجن.
بدأت أصيح مثل المجنون اقتلوني اقتلوني في منظر بائس بدأ تصرفا ضروريا ولابد منه آنذاك عدت إلى البيت ومن هناك بدأت مشاكل صرت أتصرف كأنني مراقب صرت أشك في كل من بحولي وأي شخص يتكلم معي أظن أنه من الاستخبارات ذهبت هربا من ذلك إلى منزل أختي بمدينة أخرى ولكنني كنت أحس أنني مطارد هناك أيضا بل شككت في زوج أختي خصوصا أنه يشتغل في الأمن وفي نهاية المطاف أختي نفسها تشاجرت معها صرت متل المسعور الحمد لله أنني لم ألحق بها الأذى الجسدي على الأقل.
رجعت وكلي تصميم أن أزور طبيبا نفسيا وكان لي ما أردت ولكن للأسف لم يكن التشخيص الأول صحيحا أو أنها كانت غلطتي لم أشرح له الأعراض لأنني كنت أشك أن يكون هو أيضا من الاستخبارات ههه والله شر البلية يضحك. أعطاني دواء ساعدني قليلا ولكنني لم أقدر على شرائه مرة أخرى لنقص المال لأنني حاليا لا أشتغل ولأن أسرتي لا يؤمنون بالعلاج النفسي كتيرا بل وإلى الآن لا يصدقون أنني مريض ويتهمونني أنني فقط شخص كسول ويلفق حكاية المرض النفسي لكي أظل نائما ولا أشتغل ما بالك بالناس من غير المقربين بل لا يتركونني في حالي الآن بمجرد وقوفي معهم يبدأون بالتغامز وإطلاق التعليقات الساخرة.
كنت أتمنى أن يكون هذا في عقلي فقط ولكنني تأكدت في يوم من الأيام تشاجرت مع صديقي الوحيد فقال لي أنت مجرد نكرة أنت مهزلة الحي أنت كمريض اليبولا الكل يهرب منك، حسبي الله ونعم الوكيل، لم أنم تلك الليلة من الألم وشعرت أن أسوأ مخاوفي تحققت أما حاليا فالحال زاد سوءا أنا لا أقدر على مغادرة منزلي بمجرد خروجي الكل يتفاجأ ويحقق في ويتسائل ماذا بي وتبدأ الافتراضات التي لا أريد ذكرها.
بعد ذلك فعلت المستحيل وحصلت على موعد مع طبيب نفسي للأسف العلاج النفسي في المغرب قليل جدا ومكلف جدا جدا خصوصا لشخص في حالتي شخص حالتي على أنها فصام أعطاني دواء ranozyp والكساناكس ونوديب أخذتهم بشكل غير منتظم وتوقفت لأن وزني ازداد بسرعة كبيرة ولأن الأدوية مكلفة جدا أوقفت تعاطي الدواء منذ الشهر الأول للأسف أنا الآن في انتكاسة كبيرة لا أستطيع حتى الخروج من باب الغرفة حتى أبي أخاف من نظرة شفقته وخيبة أمله بي وكذا الآخرين.
كما أنني الآن عدت إلى المخدرات رغم أنها تزيد من الأعراض ولكنني أدمنتها من جديد صارت حياتي كلها في غرفتي لا أخرج إلا للأكل أو الشرب وأتفادى أي شخص ومرتبك دائما والارتجاف مستمر الآن لم يعد بوسعي حتى الاستحمام لم أستحم منذ شهور أكتفي فقط بتبديل الثيات لأنني لا أجرء على الذهاب إلى الحمام العمومي، والمشكلة الأخرى أنني دائم التفكير وفي الغالب في أفكار هدامة وغريبة تتعلق بحركتي كيف أبدو هل وجهي عابس أم لا وللأسف أرى الأعراض كلها موجودة، أرجوك ساعدني فحالتي مزرية جدا.
سامحني على الإطالة ولكنني أردت تقريبك ما أمكن من حالتي فربما كان إخفاء بعض الأمور سببا في عدم التحسن.
أسئلتي كالآتي: هل ما أعانيه فصاما فعلا? وإن كان فصاما فما نوعه بالضبط للأنني قرأت عن الفصام الجامودي ورأيت أنه يتشابه مع حالتي? هل الارتجاف في رأسي وبسبب الفصام أم ممكن أن يكون هناك أمراض مصاحبة له?
كما أريد أن أسألك بصفتك دكتور ما هي أفضل طريقة لأوصل معاناتي للطبيب النفسي بشكل صحيح ليتمكن من مساعدي بالشكل الأمتل?
وهل إذا طلبت منه أن يصف لي دواء رخيص الثمن أقدر على شرائه هل يعتبر هذا تدخلا في مهنته? لأنه طبيب بمتسشفى مجاني والناس طوابير على الأبواب في السابق لم يمكل معي حتى 5 دقائق كما أنه عاملني بجفاء كبير ربما لأنه مل من كثرة الشكاوي وينزعج من كثرة أسئلتي، لاحظت عند استعمال الدواء أن الاترجاف يقل ويصبح بإمكاني السيطرة عليه قليلا ولكنني أحتاج إلى جهد ذهني وتركيز لفعل ذلك وبمجرد تحريكه بسرعة يبدأ في الارتجاف تانية.
سؤالي هو هل الدواء يعالج هذه الحالة أو أنني سأعيش هكذا بقية حياتي? سؤالي الأخير لماذا لا أسمع أصواتا تحدثني كباقي الفصاميين أنا فقط أتحدث بصمت إلى نفسي وأنقدها وأستعرض تفاصيل اليوم وما جرى ومن نظر إلي وأنتقد ارتجافي وحركاتي باستمرار...!
إلى هنا تنتهي رسالتي وأتوجه لكم بالشكر المسبق وأتمنى لكم دوام العافية وأتمنى من ربي أن يساعدني ويشفيني ويزيل الهم عن قلبي.
30/10/2015
رد المستشار
أخي الفاضل الحبيب
أهلا ومرحبا بك علي الموقع وشفاك الله وعافاك
هذه هي رسالتك الرابعة كان نصيبي منك مرتين وهذه الثالثة وأرى أن تدهورك النفسي والوظيفي والاجتماعي لا يزال موجودا بل ربما ازداد سوءا نتيجة توقفك عن الدواء وتعاطي مخدرات لم تحددها.
أخي
لن أجد ردا جديدا فمشكلتك معروفة وتحدثنا عنها كثيرا وقلنا لك البدائل وأتعجب أنه لا يوجد في المغرب من يتبنى مشكلتك ويساعدك في الدخول للمستشفى حتى يمكنك التخلص من الإدمان ومن المرض معا.
لابد أن تثابر في طلب العلاج لأنه حقك كما أنك أيضا تحتاج إلى جلسات للعلاج النفسي كما أسلفت لك في رسالة سابقة.
من حقك أن تتحدث مع طبيبك وتطلب منه أن يعطيك أدوية تناسب حالتك المادية وأن يحجزك بالمستشفى إذا استدعت حالتك هذا وأنت لديك على الأقل ثلاثة عوامل تجعل حجزك بالمستشفى أوليا فأنت لا تجد مساندة أسرية ولا دعما ماديا للدواء مع وجود الإدمان
أرجو أن تسرع إلى طبيبك وتثابر ليسمعك
وفقك الله