الطائر المذبوح: العاشقة م
أريد نصيحة يا دكتورة
مرحبا دكتورة أميرة؛ أعتذر لأني أرسلت ثلاث استشارات وباسم مختلف ونفس القصة ولكن بصيغة أخرى مع اختلاف المعاناة في كل استشارة، وسبب ذلك أني لا أعلم أنكم سوف تميزونني من كل استشارة أرسلها على أني نفس المرسلة، كنت أمر بمرحلة لا يعلم بها إلا الله لذلك كنت أحتاج أحد يساعدني ولم أجد سوى موقعكم الذي أتاح لي أن أعرض مشكلتي، لذا كنت أشكي في كل استشارة أبعثها لكم وتختلف معاناتي في كل واحدة ولكن أكرر نفس قصتي، لجهلي أنكم سوف تتذكروني، على العموم أعتذر إن زعجتك يا دكتوره أميرة بإصراري الممل.
أود أن أخبرك أن حالتي تحسنت نوعا ما وواصلت حياتي من جديد... كان هو يتصل بي بين فترة وأخرى ويبعث الرسائل للسؤال عن حالي فقط دون أن يعتذر وكان ذلك أثناء مرحلة معاناتي ولكن لم أرد على أي اتصال منه ولم أذكر ذلك في استشاراتي السابقة، ولكن يا دكتورة قبل 4 أسابيع حسب ما أتذكر أرسل لي رسالة من رقم غريب بعد ما أعطيته حظر من جميع المواقع وكتب بها أنا مشتاق لك وآسف على كل شيء أريد التحدث معك أعطيني فرصة.
لم أعلم لماذا أجبته حينها. كنت قد انتهيت منه ولم يملك ذرة حب في داخلي لذا قلت لنفسي أني قوية ولم أتأثر بما يكتبه لي لذا سوف أرد.. وتكلمنا معا عن طريق الرسائل وكنت جافة معه وشتمته أعترف أنه قسى معي واعتذر كثيرا لي وطلب فرصة أخرى ووعدني بأنه سوف يكون إنسان آخر معي ويعاملني جيد.
لم أقتنع حينها ولكن لا أنكر أنه أثر بي قليلاً لقد برر لي كل ما فعله وكان تبريره تافه جدا.. أعترف أنه قاسي وأخلاقه غير جيدة وقال أريد أن أتغير لأجلك،. أعطيته فرصة أخيرة ولكن يا دكتورة في أول الأيام كان يهتم بي ويسأل عني باستمرار ويشاركني باهتماماته والآن وفي الفترة الأخيرة قل اهتمامه وبدأ يرسل لي رسائل قليلة ولا يسأل على حالي باستمرار.
لقد عاد لإهماله لي وأنا تعبت من العتاب لأنه لا يفهم ما أقوله. أشعر يا دكتورة أن علاقتنا سخيفة جدا وأخاف أن أكون إحدى التجارب التي يخوضها مع الفتيات ويتركني عندما يشعر بالملل، نحن لم نلتقي أبدا ولكنه قال لي متى ما تصح له الفرصة سوف يأتي من الخارج ليراني. لم أصدقه أشعر أنه سوف يتركني أعاني من جديد.
بدأ يتعاطى المخدرات هو قال لي ذلك، وأعاني من مشكلة أخرى معه هي المازوخية فهو يريد أن يكون عبدا تحت قدمي ويريد أن أشتمه وأنا لا أستطيع ذلك أنا لا أستطيع أن أكون سادية معه حاولت كثيرا ولكن لا أعجبه أبدا. يا دكتورة أنا حائرة وخائفة جدا الآن نحن متخاصمين منذ أيام ولم يسأل عني حتى ولا يبعث أي رسالة لي. إهماله يقتلني وهناك غموض كبير.
ماذا أفعل يا دكتورة أتمنى أن أتركه لكني غير قادرة فأنا أحبه جدا.
ساعديني أشعر بالضعف الآن.
3/11/2015
رد المستشار
أصدق ضعفك يا ابنتي، وأصدق احتياجك لوجود من يحبك وتحبينه، ولكن لا أصدق حبه، ولا أصدق أنك لا تقدرين على فراقه، فأنت تقدرين على فراقه، وتقدرين على تميييز كذبه، وتمييز إهماله، وتمييز عبثه بمشاعرك، ولكن حقيقة ضعفك ليست معه كما تظنين، ولكن حقيقة ضعفك ترجع لعدم رغبتك في أن تعودي وحدك بلا حالة حب، فأنت تحبين حالة الحب وليس هو؛ فهل ستكررين تجريحك لنفسك من جديد بيديك أنت وليس هو وتظلين في حالة ذبح مستمرة؟
هل تستعذبين ذلك كما يستعذب هو الشتم والإهانة؟؟ تحتاجين لصفعة على وجهك لتفيقي، وأنتظرها منه بعد وقت طال، أو قصر، فانتبهي لصوت عقلك، وانتبهي لصوتي حين أقول لك هو لا يحبك، ولن يتزوجك، وأنك تستحقين أفضل من هذا بكثير... دمت بعقلك.... وعودي لإجابتي السابقة واسمعي نفسك كيف كنت وكيف كان حالك.
ويتبع>>>>>>>>> : الطائر المذبوح: العاشقة م2