وسواس أم لا
السلام عليكم؛
آسفة على الإزعاج ولكن أشعر بضيق شديد من هذا الموضوع ولا أدري هل الذي أفعله صح أم هو مبالغة ووسوسة.
عند قضاء الحاجة أجلس على الحمام الإفرنجي فأشعر برذاذ البول على جسمي فلا أدري أهو شك أو لا فأصبحت أضم رجليي حتى لا يكون في احتمال، ولكن البول يمشي على جسمي من الخلف وهذا يقين وليس شك فلا أعرف كيف أستنجي بالطريقة الصح فأنا أغسل جسمي وأغسل منطقه الدبر من الداخل لليمين والشمال والقبل من الداخل بسبب وجود إفرازات لأني أعاني من التهابات فهل يمكن أن يدخل البول إلى منطقه الدبر من الداخل أم لا يمكن؟ لخوفي من دخول البول وكذلك أنا جسمي دهني فالماء لا يمشي عليه فأخاف أنه ما أزال النجاسة فأبقى فترة طويلة في الحمام فماذا أفعل وكذلك أنا أستنجي بعيدا عن الإفرنجي.
فماذا أفعل خصوصا أني لا أدخل الحمام خارج البيت بسبب نزول البول على جسمي من الوراء ومن الداخل
ولا أعرف كيف أستنجي على الحمام الأفرنجي خارج البيت فماذا أفعل؟
26/11/2015
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛
أهلًا وسهلًا بك يا "دانا"، أذهب الله عنك القلق والضيق، ما يجري معك من انتشار البول بالرذاذ أو السيلان أبعد من محله، يجري مع أغلب النساء، ولكنك تعاملت معه بطريقة مبالغ فيها فأحسست بالضيق، أعني أن رذاذ البول، أو وصوله إلى الخلف ليس أمرًا مقلقًا في ذاته، ولا يجلب الضيق، ولكن الضيق جاء من ردة فعلك تجاهه...
كيف تتصرفين إذن؟
طبعًا من المسنون عند التبول إلصاق الفخذين والركبتين، وهذا يخفف كثيرًا من انتشار رذاذ البول، لكن ماذا لو أحسست بالرذاذ يصيبك؟ سواء مع ضم الرجلين أو لا؟
الجواب: الشعور هنا غير المهم، وإنما النظر، إذ يُعفَى عن رذاذ النجاسة التي لا تراها العين، وهذا مذهب الشافعية الذين يتعاملون مع النجاسة أشد من غيرهم... فإن رأيت الرذاذ في مكان على جسمك، فنقطة ماء تسيل فوق نقطة الرذاذ كافية في تطهيرها!
والمكان الذي لا يمكنك رؤيته من جسمك ولا التأكد من تنجسه يبقى طاهرًا، لأن الأصل في جسمك الطهارة ولم نتيقن من النجاسة. فإن أصابك الرذاذ ولم تستطيعي تطهيره، وكنت خارج البيت وأردت الصلاة، فمذهب الحنفية العفوُ عن النجاسة المائعة ما دامت مساحتها لا تتجاوز مساحة مقعر الكف (وقد تم شرح ذلك كثيرًا: ابسطي كفك، ثم صبي ماء عليه، فمساحة دائرة الماء الباقية في الكف -وليس كمية الماء-، هي المساحة التي يعفى عنها من النجاسة)، ولا يمكن للرذاذ الذي يصيب الجسم أن يبلغ هذه المساحة!
وأما ما مشى من البول إلى الخلف، فاغسليه، ولا داعي لتنظيف داخل الدبر، ما ظهر من الدبر حكمه كحكم سائر الجسد فيتم تطهيره، وأما ما كان غير ظاهر وإنما داخل الجسم، فلا يُغسل لأن النجاسة في داخل الجسم لا حكم لها. وطبعًا يستحيل دخول البول من الدبر دون حقن.
ولا أثر لطبيعة الجلد في الطهارة، المطلوب إسالة الماء وليس بقاء أثرٍ له على الجلد، وكان الناس يدَّهنون بالزيت ويصبح جسدهم دهنيًا، ويتوضؤون ويغتسلون ولم يُقِم أحدٌ من العلماء وزنًا لاختلاف طبيعة الجلد فكل أنواع الجلد يتمّ تطهيرها بنفس الطريقة.
أما الاستنجاء فوق مقعد المرحاض –الإفرنجي أو العربي-، فالمطلوب ألا ترتدّ النجاسة إلى الجسم، وخير وسيلة لتجنب هذا: تخفيف رشاش المياه، وتقليل الكمية المسكوبة للتطهير، على عكس ما يظنه الموسوس!
وما عليك سوى أن تتدربي على دخول المرحاض، خارج المنزل وتجبري نفسك على ذلك إلى أن تجدي الأمر يسيرًا، لابد أنك ستكونين مسرورة بالتغلب على الخوف، واكتساب خبرة زائدة على خبراتك.
أعانك الله وأخذ بيدك وأزال همّك وضيقك.
واقرئي أيضًا:
وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة: التطنيش+عدم التفتيش م2
رشاش البول ومقدار ماء الوضوء
وسواس البول وحرارة الفرج
وسواس انتقال النجاسة ..قاعدة الانتشار السحري! م
تنقيط البول: التهاب أم وسواس؟
وسواس الطهارة: هلك المتنطعون مشاركة