الميول المثلية ووساوس من فقه السنة م1
السلام عليكم ورحمة الله؛
أتمنى منكم عدم الإصابة بالملل من قراءة هذه الرسالة، كما أتمنى الرد عليها في أسرع وقت ممكن.
أنا صاحب رسائل (الميول المثلية ووساوس من فقه السنة! والميول المثلية ووساوس من فقه السنة م وأيضًا الميول المثلية ووساوس من فقه السنة م1) -أنتم تعرفون عن أحد أوجه المشكلة وأتمنى إطلاعكم على باقي الأوجه حتى تتمكنوا من مساعدتي بأذن الله، الشذوذ الجنسي الذي أعاني منه طوال حياتي ابتداءً من طفولتي المبكرة لازال مسيطرا علي.
أنا كنت أسكن في بيت كانت تملؤه المشاكل طوال حياته، مرت الأيام واعتدنا كثرة الخصام والصلح مع كل من بالبيت وكنا نحن عديمي الاتصال بالناس بسبب انطوائية والدي الشديدة ولم نكن نعرف أي أحد خارج هذا البيت، الأهم نشأت أنا انطوائيا جدا ومنذ الصغر كنت معجبا بأحد جيراننا كان أكبر مني بسنة واحدة وكان معي في نفس المدرسة، الأهم أنني كنت ألعب في الشارع معه دائما ولا أحب أن ألعب مع أحد غيره إلى أن رحل هذا الولد عن شارعنا.
وبعدها وجدت نفسي وحيدا في البيت وفي الشارع ورأيت نظرة الشماتة في عيون أقراني في الشارع فقررت مقاطعة كل من في الشارع وعشت حياة ليس فيها إلا المذاكرة فقط لأن والدي كان لا يسمح لي بغير ذلك فليس مهما أن أصلي أو ألعب مع من هم في سني الأهم هو النجاح وقد كنت متفوقا في دراستي حتى بداية المرحلة الجامعية (خلال المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية كنت أمارس العادة السرية وبعض التصرفات الشاذة مثل أن أضع شيئا في فتحة الشرج مع ممارسة العادة السرية في نفس الوقت)، لي قريب متزوج في بلد أجنبي وكان يأتي إلينا مرة كل عدة سنوات وكان كل من بالبيت يخطط لكي يستنزفه إلا نحن بمنتهى الصراحة.
دخلت الجامعة وكانت الطامة حيث إنني انطوائي ففشلت في السنة الأولى ورسب معي صديق آخر لي وأتى والد صديقي الراسب وأخذه بالحضن واشترى له هدية، أما أنا فعدت للبيت ووجدت الجميع مشفقين علي ماعدا والدي الذي انفجر وأخذ يصرخ ويسبني وأمي بأفظع السباب وسمع كل من بالبيت والشارع ذلك وأخذ من بالبيت من أقاربنا في تهدئته وكاد الأمر يصل إلى الطلاق بينه وبين أمي.
أصبت بحالة نفسية سيئة جدا وجاء العام التالي حيث أنهت أختي التي تكبرني مباشرة تعليمها وجاء قريبنا لخطبتها لابنه، وكان أبي وأمي مرحبان كثيرا بهذا الموضوع وكذلك نحن ما عدا صاحبة الشأن التي رفضت وبعد ضغط وإلحاح رهيبين من أمي وأبي وافقت أختي، ومر عام وجاء العريس أهله وأخوه الصغير لإتمام الزفاف وهنا كانت الطامة حيث كان ينام إلى جانبي أخوه الصغير وذات يوم اقتربت منه وعضوي منتصب والتصقت به من فوق الملابس فوجدته يزداد اقترابا وهكذا يوميا حتى أنزل المني.
وذات يوم حاولت أن أكشف عورته (عضوه) وهو نائم أيضا فإذا به ينتفض ويهب ويصرخ في وجهي بكلام لا أفهمه بسبب اللغة وهنا توترت أعصابي جدا ولم أستطع الرد عليه وقمت من جانبه ولم أنم طوال تلك الليلة، وفي الصباح وجدت قريبي طبيعي جدا معي ويكلمني عادي جدا فاستغربت كثيرا لذلك وبعد ذلك بأسبوع إذا به يكشف عورتي ويظل ممسكا بقضيبي حتى أنزلت المني وكنت مستمتعا جدا ولم أحاول أن أبدي له أنني مستيقظ ولست نائما.
الأهم تم الزفاف وكنت أنام أنا وقريبي مع أخيه، وذات يوم استيقظ أخوه مبكرا من النوم ونزل من الحجرة وكنت أنا وقريبي مستيقظين أيضا فقال لي أنه سينام قليلا وأنه لا يشعر بأي شيء وهو نائم ففهمت ماذا يريد فجردته من ملابسه السفلى وأخذت أتحسس أعضاءه ثم جعلته يرتدي ملابسه وعملت نفسي نائم لكي يقوم هو بالمثل فإذا به يجردني من ملابسي وينام فوقي وحقيقة لا أعلم إذا كان أدخل عضوه للحظات أم لا فندمت كثيرا على ما حدث وبعدها بيومين قررت أن آخذ بثأري منه فعمل نفسه نائما ونمت فوقه وحاولت إدخال عضوي ولا أعرف إن كنت أدخلته للحظات أم لا (هذا الكلام بمنتهى الصراحة).
وفي يوم آخر كنا ننام بجانب إخوته وكان الجميع نائمون ماعدا أنا وهو فقبلته من فمه كثيرا وأيضا لا أعلم إن كان أحد قد رآنا أم لا ولكنني رأيت أمه في صباح اليوم التالي تصفعه بالقلم على وجهه. وتعرفت على صديق له الذي قال لي عنه خبيث جدا ولم يذكر لي لماذا قال ذلك، وتعرفت أيضا على بعض أقاربه الصغار وكنا نجلس سويا أنا وهو وهم فخلع ملابسه وكان عضوه منتصبا وقال لي اصنع شيئا لكي تجعله ينام وهنا تسرب الشك بل اليقين إلى نفسي بأن كل أصحابه وأقاربه الذين في سنه يعرفون الجزء الذي يخصني فقط في الموضوع. وأصابني الشك بأن أهلي يعرفون أيضا مع العلم أنهم يكرهوننا جدا جدا، الأهم عدت إلى بلدي محطما من الداخل وأخشى أنني سببت مشكلة كبيرة جدا لأختي التي ستبقى في بلدها طوال حياتها.
عدت إلى بلدي والشك يملأ قلبي من أن كل شباب الشارع يعرف ولم أكن أتحمل الشك في هذا الموضوع، الأهم كرهت حياتي وأبي وأمي وحملتهما مسئولية فشلنا جميعا أنا وأختي التي تزوجت رغما عنها، نجحت في هذا العام بالرغم من كل تلك الظروف.
خلال تلك الفترة كانت لنا جارة لها معنا مشاكل قديمة، وكان لها ابنان بدءا يتهكمان علي كلما نزلت من البيت وكان معظم شباب المنطقة أصحابهما خفت أن يكون تهكمها بسبب أنهما يعرفان أنني شاذ جنسيا وبالتالي سيكون كل شباب المنطقة يعرف، عشت أسوأ أيام حياتي في البيت والشارع والكلية، أصبحت لا أحب النزول من البيت، ومرت الأيام على هذا المنوال رسبت للمرة الثانية في الكلية وثار أبي كالعادة، وبدأت عامي الجديد ولكن بتفاؤل ونجحت هذه المرة.
بالنسبة لأختي عرفت أنها تلقى أسوأ معاملة من قريبنا وأبنائه ماعدا زوج أختي فهي تقول أنه يعاملها جيدا ولكنني أشك في ذلك كثيرا حيث أنهما تشاجرا عدة مرات أثناء تواجدهما هنا خلال هذه الأيام وكان التشابك بينهما بالأيدي وكاد الأمر يصل إلى الطلاق. أشعر أنني سبب مشاكل أختي هذه وتعاستها في دنياها إلى الأبد، ماذا أفعل في كل ذلك؟ ماذا إن رسبت هذا العام أيضا لا قدر الله؟ ماذا إذا ظهر أحد من الماضي من جيراننا أو معارفنا واكتشفت أنه يعرف أحد من أصدقائي؟ أعتقد وقتها أنني قد أصاب بالجنون فعلا.
أنا لا أصلي ولا حتى الجمعة وكذلك أبي.
أيضا أريد أن أصلي في الجامع ولكن خوفي من مظهري وشكلي (الأنثوي من وجهة نظري ولا أعلم إذا كانت هذه هي وجهة نظر الآخرين أم لا).
31/5/2004
رد المستشار
أعتقد أنه صار معروفا لديكم أن بعض مدارس الطب النفسي الغربي الحديث لم تعد تعتبر الشذوذ الجنسي مرضا بل نوعا من التنوع المقبول والمفهوم، وبالتالي فمن غير المطروح عندهم الحديث عن علاج له!!
ونحن على موقع مجانين نرى غير ما يراه هؤلاء ولنا إجابات كثيرة سابقة أرجو أن تكون واضحة، وأن يطلع عليها كل مهتم، ويدرس ويعرف ما فيها بعناية ليفهم المسألة جيدا، لأن الفهم جزء هام من العلاج وأيام ما كان الشذوذ يعتبر مرضا حاول العلماء ربطه بأسباب ومقدمات متعددة، وفي حالتك يا أخي السائل يظهر من هذه المقدمات ما يلي:
• الصورة السلبية للأب: الوالد المنطوي بشدة –كما تصفه– العنيف البعيد، وكأنه منسحب غالبا، وعندما يحضر لا يمنح إلا القسوة والضغوط والصراخ.وفي منطق مدرسة التحليل النفسي فإن النمو والتطور الذي يمر به كل طفل ذكر يتضمن مرحلة من التوحد مع صورة الأب، في نفس الوقت الذي يتضمن نوعا من الصراع معه على النحو المشتهر في أطروحات هذه المدرسة، والتي لا تخلو منها دلالة وإفادة دون أن تكون وحدها كافية لتفسير الظواهر النفسية.
• مع غياب الصورة الإيجابية للأب تنشأ محاولات للتعويض والانتقام، والشذوذ يتيحهما معا، فيمكن فهم النزعة اللواطية بالتالي، وكأنها توقف عن مراحل النمو النفسي عند المرحلة المثلية، ويساهم غياب الأب أو انسحابه أو صورته الباهتة الكريهة في تنمية المشاعر والرغبات المثلية وانحراف الغريزة الجنسية لتبقى محصورة في إطار نفس الجنس، ربما لإشباع فقدان الأب، وربما للتمرد عليه، وربما هما معا، أو لأسباب أخرى من نفس النوعية.
• ولاحظ أن بيئة النشأة أيضا قد تضمنت –إضافة لنوعية الأب– هذا الفقر الشديد في الأطراف والعلاقات، فلا توجد نماذج من الجنس، ولا توجد علامات طبيعية ومستمرة بنفس الجنس!!!
وبالتالي فإن التعلم الاجتماعي كرافد من روافد السلوك السوي يبدو غائبا في حالتك مما يضاعف من سوء آثار النشأة القاصرة عليك، ومثلك كثيرون في عالمنا العربي للأسف ممن ينشئون في ظروف مشابهة ثم ذهلنا بعد هذه المقدمات والممارسات التي تعرفها وتروي عنها، وهي بدورها مقدمات إلى الحالة التي أنت فيها الآن.
في مثل حالتك ننصح بتغيير البيئة من سكن وأصدقاء وغيره ما أمكن، وننصح بمزيد من التعرف على الذات والرغبات الطبيعية أو المنحرفة إضافة إلى العلاج المتخصص بالطبع، وتابعونا بأخباركم، فمعاً سننجز ما نريد إنجازه بمشيئة الله. ويتبع>>>>: الميول المثلية ووساوس من فقه السنةم3