عن أحلام الموسوسين بين التجاهل والتعايش م2
أحلام الموسوسين متابعة / صحة الصيام
أشكرك د. وائل على الرد. أعرف وأعي تماما أن استشاراتي تدور حول نفس المخاوف والوسواس وكتبتها كنوع من الملاذ من أفكاري, بالنسبة للعلاج استخدمت البروزاك لمدة سنة كاملة وتوقفت لمدة شهرين فقط لأني كنت أنوي الحمل ولكن الوسواس لم يعطيني فرصة وانتكست هذه الانتكاسة لم ألجأ إلى العلاج المعرفي والسلوكي مع الدواء ظنا مني أني تخلصت من الوساوس أو أستطيع التغلب عليها.
قبل أسبوعين عند إرسالي انتكاستي بدأت عقار آخر سيبرالكس لاحظت تحسن ولله الحمد سريع أسرع من البروزاك لكن الأفكار تظل موجودة والقلق والخوف قلت حدته بدأت اليوم برنامج علاجي سلوكي لأول مرة من بداية معاناتي مع الوسواس منذ 16 سنة تقريبا... دعواتكم لكل مريض وسواس.
عندي استفسارات فقهية وسواسية لأستاذة رفيف لو تكرمت. أنوي قضاء ما فاتني من رمضان وعندي عدد أيام العذر الشرعي 8 أيام تقريبا لكن بصفتي موسوسة وعانيت كثيرا في شهر رمضان من ناحية صحة صومي تجمعت عندي عدد أيام أخرى منها بسبب إحساسي بطعم دم في فمي بسبب التهاب اللثة، أو خروج القلس إلى الحلق بعد أذان الفجر، أو الإحساس ببقايا طعام صغيرة خرجت بين الأسنان ولم ألفظها لأني كنت بين النائمة والصاحية وأخيرا شك هل انتهيت من السحور قبل أذان الفجر أو عند نطق الأذان لأن المسجد البعيد يتأخر بحوالي 10 ثواني عن المسجد القريب وأنا أشك في سماع الأذان من المسجد البعيد أو أني سمعته لا أستطيع الجزم.
أشكركم
وكان الله في عونكم كما أنتم في عوننا
14/12/2015
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا أختنا "أم محمد" في موقعك موقع الموسوسين والموسوسات، وأهلًا بأسئلتك.
1- بالنسبة لطعم الدم لا يفطر إلا بعد بلعه عمدًا، أعني عندما تشعرين بطعم الدم حينها عليك البصق وتطهير الفم. أما ما تم بلعه من الدم قبل أن تشعري بطعمه فلا يفطر.
2- خروج القلس إلى الحلق أثناء الصيام أيضًا لا يفطر لأنه خرج دون اختيار، كذلك رجوعه إلى الجوف دون اختيار لا يفطر، إنما المفطر أن تتعمدي إعادته بعد خروجه إلى الحلق.
3- بالنسبة لبقايا الطعام:
أولًا: من كان لا يعي ما يفعل لا يُعْتَدّ بفعله شرعًا ولا حكم له؛
ثانيًا: ما عسر إخراجه لا يفطر؛
ثالثًا: عليك بمذهب الحنفية فمن ابتلع الطعام الذي بين أسنانه وكان حجمه أقل من الحمصة لا يفطر وإن ابتلعه عمدًا، وما أظن أن موسوسة مثلك تبقي في فمها طعامًا بهذا القدر حين يؤذن للفجر.
4- أما شكك بطلوع الفجر، فلا يفطر أيضًا: أنت تأكلين، لكنك تشكين هل طلع عليك الفجر أثناء أكلك أم لا؟ الأصل بقاء ما كان على ما كان حتى يحصل يقين بتغيّره، فالأصل بقاء الليل إلى تيقن دخول الفجر. ثم المعوّل على هذا ليس الثانية التي نطق المؤذن فيها همزة (الله أكبر)، وإنما المعول على طلوع الفجر الصادق، وفي عصرنا تم تحديد هذا من خلال الساعة وفق حسابات دقيقة إذ يستحيل معرفة طلوع الفجر بالنظر مع التلوث الضوئي الموجود في المدن.
وأخيرًا لماذا تؤخرين السحور إلى هذه الدرجة؟ أنهي الأكل قبل دقيقة من دخول الوقت حسب ما ذكر في التقويم، وساعات الحواسب والمحمول تضبط عن طريق الإنترنت فلا وسوسة في دقتها.
لا أظن أن عليك إعادة شيء زائد على 8 أيام، تقبل الله منك ومن الجميع صيامهم وسائر طاعاتهم.