مثلي يختفي خلف جدران الزواج
دكتور سداد أشكرك على ردك لي في الرسالة الأولى الذي سميتها مثلي يختفي حول جدران الزواج مع الأسف هذا غير صحيح وأحب أن أوضح لحضرتك توضيح بسيط أنا لست مختفي في جداران الزواج أنا متألم في جدران الزواج، دكتور سداد زوجتي تحبني جدا ولا تقدر على بعدي عن المنزل أبدا حب من زمن والله العظيم وأحب أولادي جدا وأنا محترم بين الناس جدا جدا ومشكلتي الذي رويتها لك صحيحة ولا خلاف فيها ولكن لم أروي كل شيء بوضوح.
أنا طبيعي جدا جدا ولم أزين نفسي أمامك طبيعي جدا في ممارستي مع زوجتي وأمارس بشراهة وبشهوة قوية ولكن الشذوذ هذا في حياتي عارض، عارض قوي يقلقني دائما وأصبح كالورم عندي وأقسم بالله حياتي وميولي الجنسية طبيعية جدا كأي رجل ولكن يزيد عليها هذا الشيء.
يؤلمني ويتعبني هذا الميول وزوجتي ترغبني والله العظيم ولكن رؤيتها لي في أوضاع داخل غرفتي أو ممارسة مع نفسي فكانت تحرجني بكلام مثل أنت صغير إنت بتعمل ليه كده بلاش تقعد لوحدك كتير تعالى أقعد معانا فكنت أجلس معاها وأحكي معها عن مشكلتي بس بصورة غير مباشرة للحرج والحياء لكن صارحتها بذلك بعد نصيحتك لي سكتت ولم تتكلم وقالت طب أنا أعمل إيه وحالتي المادية لا تسمح بطبيب ومصاريف طبيب نفسي أقسم بالله لم أكذب عليك في رسالتي الأولى ولا هذه والله لكن أردت التوضيح.
زوجتي وجهتني أن أؤدي صلاتي في وقتها وأقرأ القرآن كتير وأدعو الله ليكشف عني البلاء ومن جسدي لكن هي والله ترغبني ولا تكرهني وتعرف أن عندي مشكلة نفسية وليس شذوذا كهذا واجهتها وسكتت طيبة لم تعرف ماذا ترد وردت بالتوجه للعبادة لله والتقرب منه أردت أن أوضح والله للصدق فقط وليس تحلية نفسي أمامك والله على ما أقول شهيد هذا عرض في حياتي بجانب حياتي الطبيعية معاها وممارستي الطبيعية معها أحمل في نفسي الصواب والخطأ ولم أفقد رجولتي أبدا وكثيرا نصحوني في حل مشكلتي الناس المحترمة من النت أن أقترب من زوجتي أكتر وعندما أحس بهذا الميل أغيره فورا ناحيتها بطبيعتي معها حتى ولو بقبله أبعد بها هذه الأفكار.
آسف أني أطيل عليك أسأل الله أن يجزيك خيرا عني وعمن تريحهم من آلامهم ووضح لي هل هذا ابتلاء يؤجرني الله عليه لو صبرت عليه وتماسكت أم سلوك حقير يحاسبني عليه وأنا بريء منه وأكرهه وأحتقره أم وسواس يقهرني طول عمري ومتى ينتهي وضح لي ما الابتلاء وما جزاءه إذا صبرت عليه
وآخر كلمة أكررها هل هذا من الابتلاء أنا مش عايز أبقى كده ولا اخترت أبقى كده ولا في كده
والله المستعان سلام عليكم
25/12/2015
رد المستشار
شكراً على رسالتك وصراحتك.
خطوت الخطوة الأولى وتحدثت مع زوجتك ولم يكن رد فعلها عشوائيا بل على العكس هي تحاول الاحتفاظ بك من أجل العائلة وتعلقها بك.
المرحلة الأولى:
أولا: حاول أن تتجنب استعمال مصطلحات تسفيطية مثل الشذوذ. الحقيقة هي أن لديك ميولا مثلية وميولا غيرية.
ثانيا: لا تضع ميولك المثلية في إطار الوسواس فهذا يعطيها صفات مرضية لا علاقة لها بالوسواس أو غيره من الأعراض النفسية.
ثالثا: عليك أن تقبل بأن اجتماع الميول المثلية والغيرية وأنت في علاقة غيرية بل وحتى مثلية لا يؤدي إلا إلى الكوارث.
المرحلة الثانية:
لا أحد يستطيع مساعدتك على وضع الميول المثلية جانيا سوى أنت وزوجتك.
الوقت الذي تقضيه في التواصل الإلكتروني يجب استبداله بالجلوس مع زوجك تتحدث معها أو تستمع إليها أو تتقرب منها جسديا وبالأحضان.
لا تحتاج إلى الكمبيوتر لتعيش ويمكنك أن تتخلص منه.
إذا حاولت الدخول على موقع إباحي صارح زوجتك بوجود مثل هذه الرغبة واطلب منها الحديث معك.
المرحلة الثالثة:
لن تختفي الميول المثلية ولا تضع هدفك التخلص منها وقهرها وتدميرها.
يجب أن يكون هدفك تحييدها ومعنى ذلك أن تقبل بأنها نقطة ضعف ولكنك أقوى منها ولا تقوى هي على التلاعب بك.
هذه الرحلة بطيئة وقد تستغرق عدة أشهر ولكنك ستصل إلى هدفك لو عملت بما تطرقت إليه أعلاه.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: مثلي يختفي خلف جدران الزواج م1