أغلب النساء لديهن ميول مثلية شفا جرف الوهام
الاعتقاد شبه الأكيد بأن أغلب النساء ليهم ميول (مثلية)
من فترة ليست قصيرة بالتحديد من 4 سنين كنت بتصفح الإنترنت بشكل عادي وبالصدفة البحتة دخلت على موقع عربي (للمثليات العرب) الموقع ماكانش جنسي دا موقع أشبه بتجمع للبنات دول... كان أول مرة أتعرف على حاجة زي دي وماكانتش حاططها في بالي أبدا... وجدت في الموقع ده البنات بيكرهو الراجال وكل شيء مذكر وفي اللي مش بتكره لكن مالوش قيمة في حياتها ولاقيت البنت الشاذة مع صاحبتها في الجامعة والزوجة اللي بتخون جوزها على سريره مع واحدة ست... شفت أحلام شاذة لبنات وغيرهم بيتفرجو على أفلام سحاق!!!
من هنا بدأ الأمر إن أنا آخد بالي من البنات دي وبدأت أكون متخوف من نقطة (ماذا لو تزوجت بنت وكانت من النوعية دي؟!!!) بجانب خوفي على أهل بيتي في أن أتمنى الموت على فكرة أن أحد من أهل ييتي كدا....
بدأت في البحث عن الدراسات واستطلاعات الرأي ووجدت أن أغلبها بيؤكد المخاوف اللي عندي من أن البنات والستات أغلبهم ثنائي الميول ونادر تلاقي واحدة غيرية الميول وإحدى الدراسات دي أكدت على النقطة دي بالذات (أحضروا مجموعة من السيدات وقسموهن لقسمين، قسم وصف نفسه أنهن طبيعيات وقسم وصف نفسه أنهن شاذات... وبعد عرض صور ومواد جنسية على الستات دول وجدوا عن طريق قياس تفاعل الجسم مع المواد الجنسية دي أن سواء اللي وصفن أنفسهن أنهن طبيعيات أو شاذات أثيروا والدم اندفع في أعضائهن الجنسية واتساع بؤبؤ العين وووو)
وخلصت الدراسة أن أي ست في أعماقها دوما ميل للنساء من نفس جنسها ولو بشكل سري. حضرتك اعمل بحث على جوجل وأكتب (all women are bisexuals or lisbians) واتفرج على الكلام، وللعلم أنا سألت بنات كتير عرب عشان ما يتقالش اختلاف الثقافة وكدا على سبيل الدردشة ومنهم اللي جاوبت بصحة المعلومة ومنهم اللي خدتها العزة للدفاع عن جنسهن وأجابت بالنفي القاطع. حتى في المشاكل اللي هنا بتتبع اللي بتتمثل في أن البنت بتتفرج على أفلام مش كويسة في العادة بتكون أفلام سحاق.
بجانب أن الواقع بيقول إن جسد الرجل لا يغري المرأة في شيء لكن ممكن يعجبها كتناسق مثلا; لكن ليس من الناحية الجنسية. في أنا جيت هنا آخد رأي حضراتكم باعتباركم أساتذة ومتخصصين في الأمور دي عن رأيكم في الدراسات دي، ولي رجاء خاص لو تشارك في الرد دكتورة ليس لشيء سوى أنها هتكون بجانب الخبرة الأكاديمية والنفسية فهي أدرى ببنات جنسها وربما رددوها تأخذ منظور أكتر استيعابا وشمولا.
أنا آسف على الإطالة على حضراتكم
وأرجو أن تتسع صدوركم لي.
27/12/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الدراسة التي تشير إليها في رسالتك موجودة وهي واحدة لم يتم تكرارها واستعملت بعداً واحدا يشير بصورة غير مباشرة للإثارة الجنسية ولم تستنج بأن جميع النساء لديهن ميول مثلية أو ثنائية التوجه. قوتها الإحصائية ضعيفة ولو استعمل الباحثون وسيلة إحصائية أخرى لكانت النتيجة غير ذلك. ما استنتجته الدراسة بأن النساء التي لا تعرف نفسها بالمثلية أو ثنائية التوجه قد تثيرها مشاهد جنسية بين النساء وبصورة غير مباشرة وهذا يحدث للرجال أيضاً على عكس المشاهد المثلية بين الرجال فهي ضعيفة في تأثيرها ولا تثير اهتمام الرجال.
كذلك عليك أن تقرأ نتائج البحوث بصورة علمية أكثر وخاصة النتائج الإحصائية ومعناها. مثل هذه النتائج قد تعني بأن عدد من يمتلكون صفة معينة لا يكشفون عنها قد يزداد من 3 من كل ألف إلى خمسة وهكذا.
يختلف معظم الباحثين حول مصداقية هذا البحث ولكنهم جميعهم يتقفون بأن استعمال العامل في البحث كدليل على التوجه الجنسي لم يكن علمياً. وهناك عاملاً آخرا وهو أن طريقة البحث كانت مفتوحة وجميع هذه البحوث تعطي نتائجً تتوازى مع رأي الباحث المتحيز مسبقاً.
وهذا ما يحدث معك بالضبط. حيث تقول بأنك شاهدت أحلاماً شاذة لبنات والآن لا تبحث إلا عما يؤكد هذه الفكرة. هذه ليست وسيلة البحث العلمي والحقيقة هي أن وجود ميول مثلية عند بعض النساء التي لا تعرف نفسها هكذا لا يثير اهتمام النساء والرجال وجزء لا يتجزأ من فلسفة كراهية النساء Misogyny عبر التاريخ. بمعنى آخر هو أن فكرتك ليست حديثة وإنما موجودة في أدبيات العالم القديم ويشاركك بها الكثير من الذكور الذين لا يستطيعون حل عقدهم النفسية.
ولكن أيضاً لك الحق في إجراء بحث علمي ومن الأفضل أن تراجع قسم علم النفس في إحدى الجامعات لعمل بحث علمي في هذا الأمر بدلاً من الموقع. الموقع يعطي الآراء لتوعية الجماهير ولكن لا يستطيع إجراء بحث علمي على أرض الواقع.
ويتبع >>>>: أغلب النساء لديهن ميول مثلية شفا جرف الوهام م1