بحاجة لمساعدة
حالة: أنا شاب أعزب في الخامسة والثلاثين من عمري, لم يسبق لي الزواج من قبل. تتلخص مشكلتي أني دائما ضائع في أفكاري ولا أعرف كيف أعبر عنها. سوف تلاحظ سيدي تخبط كلامي واندماج المشاكل بعضها بالآخر. أحس دائما أن شيئا يعيق كلامي من الخروج من فمي حتى أني أحيانا ألتف حول أفكاري وأعيد تكرارها مرارا. مثلا إذا كنا في اجتماع لا يأتيني الجواب مباشرة مع أنه موجود فلا أستطيع الإجابة أو المواجهة فأذهب إما لأتكلم مع نفسي في المشكلة في مكان معزول أو أحاول اقتناس الفرص كي أعاود الحديث مع الشخص المطلوب.
وأمرا آخر أتذكر مشاكل أو أمور عادية حدثت لي سابقا فأتخيل الموقف وكأنني أعيشه فأشاجر وأتخيل نفسي أحيانا كثيرة أقتل غريمي وإن سمعت أيضا مشكلة حصلت مع أحد معارفي أتخيل نفسي مكانه وأتشاجر مع غريمه. لا أحب أن أتلقى أي معارضة من أحد أو تنبيه أو حتى مشاركة بأي رأي.
مثلا في مرة سرق متجري بقوة السلاح وأنا رأيت السارق مازلت أتخيله منذ سنة وأنا أضربه أو أنحره وحتى مرة تمنيت حرقه حتى الموت ولكن جل ما أفعله أن أدعي عليه وأشتكي لله سبحانه.
ثانيا: مع الأيام تطور عندي نوع غريب من الانحراف الجنسي مثلا منذ بلغت الحلم وأنا أتخيل نفسي أمارس الجنس مع عمة لي أحبها كثيرا وكذلك تخيلت نفسي أفعل نفس الشيء مع أرملة عمي والكثير من صديقاتي في الدراسة مع العلم أن أحدا لم يلاحظ علي شيء حتى أن معظمهن ما زلن يتصلن بي إلى اليوم وأنا طبعا أتصرف معهن بكل الأخلاق المناسبة.
ولكن قمة لذتي الجنسية أن آتي بسيدة أكبر مني سنا وأطلب منها أن تعاملني على أني ابنها وأن أمارس الجنس معها, أو أن آتي بفتاة صغيرة وأطلب منها أن تكون ابنتي وأعاملها على ذلك وأيضا أود ممارسة الجنس معها. قد حاولت أن أتخيل أمي الحقيقية ولكن كان صعبا علي الوصول إلى النشوة الجنسية وحتى أني لم أستمتع أبدا مع أني أتخيل عددا من صديقاتها بشكل دائم.
ثالثا: إن ردات فعلي شرسة جدا حتى أني مرة انهلت ضربا على خادمة لنا ظلما دون سبب ومرة انهلت على زميلتي في العمل بعد أن أزعجتني قليلا ثم في اليوم التالي رغبت في ممارسة الجنس معها. حتى حاولت تربية القطط لكن في كل مرة كنت أعذبهم حتى الموت دون سبب وكنت أرتاح خلال ذلك كنت أحس أن شيئا يخرج مني. أنا أتلذذ بمنظر الحرب وأحب منظر الدماء حتى أني أود قتل أو سجن أي أحد له أفكار غير أفكاري وخصوصا الدينية والسياسية.
طبعا لم أتجرأ يوما على الزواج أنا دائما أتحجج بظرفي المادي ولما خطبت مرة تسببة بمشكلة كي أتخلص من الموضوع دائما أقول أحب أن تكون زوجتي أقل مني مالا وعلما حتى أنا دائما أقول أريد أن أعطي مؤخر الصداق حتى إذا أفلست يوما أطلقها فورا أو إذا مرضت مرة لا أريد ن تراني مريضا. أخاف كثيرا من الغد ودائم الرعب من المستقبل. إذ أن الرعب المزروع في قلبي لا حدود له ومع ذلك أغامر كثيرا مثلا كنت أعمل في سوريا حتى فترة قريبة جدا كنت أدخل مناطق النزاع لم أخف يوما من القصف والدمار بالعكس أنا أفرح لصوت الرصاص هو ينعشني ولكني لم أجرؤ على تحدي عناصر المخابرات يوما لطالما سايستهم. طبعا أنا لا ألوم إلا نفسي على أخطائي ولكن الألم يعصرني والوحدة تقتلني. دائما أقول لأهلي أنا مع الفتاة الفلانية ولكن بالحقيقة أهرب لمكان أجلس فيه وحدي.
أرجو منك النصيحة والعلاج سيدي وأنا أعتذر أني أخرجت بعض مكنوناتي وملذاتي ولكني ارتحت لفكرة أني لا أرى الظرف الآخر. أنا دائما خجول وأفضل أحيانا كثيرة الانطواء على نفسي وغالبا لا أحب أن يراني أحد أعرفه.
ولك جزيل الشكر
27/12/2015
رد المستشار
أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، أولا مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعى لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، أولا بدأت مشكلتك بأنك ضائع في أفكارك ولا تستطيع التعبير، فإنك تعاني من عدم ثقة بنفسك، أولا أذكرك بقول الله تعالى: "... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ..." (الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدأ بنفسك وتغير وتطور من نفسك؟
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذا السؤال وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيشي فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين.
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم. اكتسبوا كل ذرة فيها، فعدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:
أولا: بانعدام الثقة بالنفس.
ثانياً: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك.
ثالثاً: القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك وتصرف سيء أو ضعيف، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك وأسلوبك.
رابعاً: الإحساس بـالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي تجاه نفسك وقدراتك..
لكن هل قررت التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية، والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك؟؟؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إيلام نفسك وتدميرها. ابدأ بالخطوة الأولى:
تحديد مصدر المشكلة: أين يكمن مصدر هذا الإحساس؟؟
هل ذلك بسبب تعرضك لحادثة وأنت صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتك ومقارنتك بالآخرين؟
هل السبب أنك فشلت في آ’داء شيء ما كالدراسة مثلا؟ أو أن أحد المدرسين قد وجه لك انتقادا بشكل جارح أمام زملائك؟
هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسك بالألم؟
وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟
أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الإجابة… كن صريحا مع نفسك، ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها، حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة وقلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك، تعرف على الأسباب الرئيسية والفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة.
البحث عن حل: بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة، ابدأ في البحث عن حل. بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول في الظهور… اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك. ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي وأستعيد ثقتي بنفسي؟ اقنع نفسك وردد:
٠ من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي.
٠ من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي.
٠ احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك، فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب معها أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك، لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول زرعها في دماغك.
٠ انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق واستمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط، إن ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك.. اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى. ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالآخرين، حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر أنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء. فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرفه أبرزه، وحاول تطوير هواياتك الشخصية.
٠ اختار مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة.
ثانيا بالنسبة لمشكلتك الثانية وأنت بنفسك صنفتها انحراف جنسي، الانحرافات الجنسية هي تعبير عن سلوكيات غير طبيعية في الممارسات الجنسية، ويمكن أن تمتد من سلوك شبه طبيعي إلى سلوك مدمر أو مؤذي للشخص نفسه فقط أو للشخص نفسه وشريكه، وأخيرًا إلى سلوك مدمر للمجتمع ككل.
الدليل الإكلينيكي والإحصائي الرابع المعدل DSM IV يعتبر أن الدوافع الملحة التي تؤدي إلى عشق الأطفال، الاحتكاكية، الفتشية، الاستعراء، والسادية، لها أهمية إكلينيكية لو أن الشخص يستجيب لهذه الدوافع الملحة أو أنها تسبب إزعاج وضيق وتوتر شديد أو تؤدي إلى صعوبات في العلاقات بين الأشخاص.
باقي الانحرافات الجنسية مثل، لبسة الجنس الآخر الفتشية، المازوخية الجنسية أو تلك غير المحددة في مكان آخر مثل عشق الحيوانات فإنها يكون لها أهمية إكلينيكية لو أنها تسبب اضطراب في الوظائف الاجتماعية، المهنية، لو أن هذه الدوافع الملحة ترجمت وتحولت إلى سلوك.
الإلحاحات الشاذة تحدث نادرًا، متقطعة أو قهريًا، كما أنها يمكن أن تحدث صدفة أو تكون الطريق الوحيد للتعبير عن الجنس.
تخيلات خاصة مع مكوناتها الواعية واللاواعية في العنصر المشخص للانحرافات الجنسية مع مصاحبتها للإثارة ورعشة الجماع تدعم هذه الخيالات. هذه الخيالات والسلوكيات غالبًا ما تمتد لتقتحم حياة الآخرين.
إن الهدف الرئيسي لسلوك الإنسان الجنسي هو أن يساهم في عمل روابط أو يخلق لذة متبادلة بالتعاون مع شخص آخر للتعبير عن الحب بين فردين.
الانحرافات الجنسية تختلف عن ذلك في أنها تشمل عنف، وجود ضحية، أحادية متطرفة. هذه السلوكيات تستثني أو تؤذي الآخرين وتعرقل الارتباط بين الأشخاص.
في المدرسة التحليلية النفسية فإن الشواذ هم أشخاص فشلوا في إتمام العملية النموية الطبيعية نحو الرغبة الجنسية في الجنس الآخر الذي يفرق بين أحد أنواع الشذوذ والآخر هو الطريقة التي اختارها الشخص ليتأقلم مع قلقه الناتج بسبب التهديد بالإخصاء بواسطة الأب والانفصال عن الأم.
بالرغم من غرابته فإن السلوك الناتج يمثل مخرج للدوافع الجنسية والعدوانية التي تخرج في العملية الجنسية الطبيعية.
الفشل في التماثل وتقمص دور الأب (للذكور) أو التماثل وتقمص دور الأم (للإناث) يؤدي إلى تقليد للجنس الآخر من الوالدين أو باختيار غير سليم لآداة إخراج الشهوة الجنسية.
النظرية التحليلية النفسية ترى أن لبسة الجنس الآخر الفتشية واضطراب الهوية الجنسية تشمل تماثل للجنس الآخر بدلاً من نفس الجنس.. فمثلاً يرتدي رجل ملابس امرأة ليتماثل مع أمه.
الاستعراء والبصبصة بمكن أن تكون محاولات لتحاشي القلق بتحويل الشهوة الجنسية لأدوات غير مناسبة. شخص فيتيشي لأحذية ينكر لا شعوريًا أن السيدات فقدن قضيبهن عن طريق الإخصاء بربط الشهوة بآداة ترمز للقضيب عند الإناث.
أصحاب العشق للأطفال والسادية لديهم حاجة للسيطرة والتحكم في ضحاياهم للتعويض عن إحساسهم بالعجز..
بعض العلماء يرون أن اختيار الطفل كآداة للحب هو عمل نرجسي، المازوخيين يتغلبون على خوفهم من الأذى وإحساسهم بالعجز بإظهار أنهم غير قابلين للأذى أو أنهم يوجهون العنف نحو أنفسهم.
النظرية السلوكية ترى أن تجارب مبكرة تؤدي إلى الانحرافات الجنسية، التعرض للاعتداء كطفل يمكن أن يؤدي بالشخص أن يقبل استكمال الإيذاء وهو شخص يافع أو أن يتحول إلى شخص يؤذي الآخرين.
هذا الذي يمكن أن يكون غير جنسي مثل (الحقن الشرجية، الإيذاء اللفظي) يكون أساس للانحراف أو الشذوذ.
يمكن للانحراف أو الشذوذ أن ينتج من تقليد سلوكيات الآخرين الشاذة جنسيًا الموجودة في وسائل الإعلام، أو تذكر الأحداث المحملة بالمشاعر في الماضي مثل اللحظات التي تم فيها الاعتداء عليهم.
العوامل المثبتة:
1. قلة السلوك الجنسي الطبيعي مثلاً بسبب الخجل أو الخوف.
2. التأثير المقوي لتحرر التوتر الجنسي أثناء التخيلات الشاذة.
3. التشخيص والخصائص الإكلينيكية:
4. في خصائص الدليل الإحصائي والإكلينيكي الرابع المعدل للانحرافات الجنسية تشمل وجود تخيلات ورغبة قوية للاستجابة للتخيلات..
5. التخيلات التي يمكن أن تسبب انزعاج للشخص تحتوي مواد جنسية غريبة نسبيًا ثابتة وتظهر فقط تغيرات قليلة..
6. الإثارة والنشوة الجنسية يعتمد على تنفيذ هذه التخيلات..
7. النشاط الجنسي يكون له طقوس ويتم استخدام أدوات غير آدمية.
وأنصحك بضرورة سرعة اللجوء إلى العلاج النفسي عند متخصص،
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديق دائم على موقعنا.
واقرأ أيضًا:
نفسجنسي PsychoSexual: زنا محارم Incest