السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استشارة إلى الدكتور وائل أبو هندي ويرجى الرد في أسرع وقت بسبب ما أعانيه من
أنا محمد طالب الطب اللي جيت لحضرتك من حوالي شهرين من بنها وحكيتلك على مشكلتي اللي هي باختصار (كنت بسأل نفسي أسئلة كتير ومبعرفش أرد على الأسئلة دي وكنت بقعد أدور على إجابات عليها ظنا مني أنها مهمة لي زي مثلا طريقة الكلام وطريقة النوم وهل هو تلقائي أم إرادي وهكذا من الأسئلة التي كنت أظن أنها غاية في الأهمية وبعديها جيت لحضرتك وحضرتك قلت لي تجاهل الأفكار دي حتى لو ضايقتك وقاوم شعور القلق ده... وفعلا عملت كده وتحسنت)
ولكن دلوقتي في سؤال مهم جدا بسأله لنفسي وهو (أني قرأت أن الأسلوب العلمي لحل المشكلة هو أن الواحد يجيب أسباب المشكلة ثم يبدأ في حلها وأكد لي كده أكتر من دكتور من الدكاترة اللي بتديني مواد في الكلية أني أول حاجة أعملها في علاجي للمرض أني أعالج السبب الرئيسي، وبالقياس ففي مشكلتي دي أنا مجبتش سبب الوسواس ومعنى كده أني مش هحلها حسب كلامهم، مع أني بحس بتحسن ولكن بقول لنفسي أنا هكون صح والناس اللي عملت كل الدراسات والأبحاث دي غلط (فهل ما أردش على السؤال ده ولا أعامله معاملة باقى الأسئلة وأتجاهله). مع العلم بإحساسي بأهمية السؤال ده لأنه بيترتب عليه حاجات كتير زي طريقة شغلي بعدين هل أعالج أسباب الأمراض ولا لا وهكذا....
وفيه سؤال تاني وهو هل أنا متأكد من تحسني 100في المائة ولا لا. أنا فعلا حاسس بأني تحسنت في أداء الكثير من الأمور، ولكن فيه ناس بتقول إن مفيش حاجة مية في المائة وعلى حسب الكلام ده أنا ماتحسنتش. فهل أرد على الأسئلة دي ولا أعاملها معاملة باقي الأسئلة وأتجاهلها مع العلم بأهمية هذه الأسئلة لي.
27/12/2015
رد المستشار
الأخ الفاضل طبيب المستقبل
أهلا ومرحبا بك على الموقع وشفاك الله وعافاك.
فهمت من رسالتك أنك تعاني من أفكار وسواسية وتمت مناظرتك من قبل د. وائل وتحسنت والحمد لله. ثم تناقشت مع بعض الأساتذة عن التفكير العلمي وأساسياته ومهاراته فقررت أن تطبقه على وسواسك القهري ولكنك اصطدمت بعدم وصولك إلى أسباب مرضك وبالتالي طبقا لنظرية التحليل العلمي للمشكلات لن تصل إلى حل له.
بداية أهنئك على نجاحك في التحكم في أفكارك الوسواسية.
ثانيا مهارة التفكير العلمي تستخدم لدراسة المشكلات، وليس معنى عدم وصولك لأسباب حقيقية لمرض أن الطريقة فاشلة لأن أغلب أمراض الطب ما عدا الوبائيات غير محددة السبب بدقة بل هي مجموعة من العوامل المتداخلة والمسببة للمرض والعلاج بدرجة كبيرة قائم على معادلة أو معاكسة هذه العوامل لذا لا يوجد في الطب شفاء 100% بل هو تحسن فقط ونسبته تتراوح بين 1 – 99% لأن 100 % تعني العودة إلى الحالة السليمة تماما وهذا غالبا لا ولن يحدث.
ثالثا عندما يكون لديك استعداد مرضي قوي للوسواس فأنا أؤكد على ما نصحك به د وائل من التجاهل الكامل للأفكار والقهورات (التجاهل + عدم التفكير + عدم الإقناع).
والمراد بالتجاهل التام هو تجاهل جميع الأفكار الوسواسية صغيرها وكبيرها وعدم الالتفات لها نهائيا ويجب ألا تكتفي بعدم فعل السلوك الوسواسي بل يجب عدم التفكير به أيضا.
وفقك الله وتابعنا بانتظام