ساعدوني أرجوكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدي مشاكل أرجو منكم إعطائي النصائح العملية لحلها وجزاكم الله خيراً سأسرد ماضي بالتفصيل وشعوري في كل مرحلة فيه لكي تصل مشكلتي بشكل واضح بإذن الله بسم الله
أبي انفصل عن أمي وأخذ حضانتي منذ عمري سنتين منها بالإجبار ليس حباً في ولكن انتقاماً منها أخذني مع أنه من المفترض أن تكون حضانتي عند أمي، فكنت أعيش في بيت أبي المتزوج وأذهب إلى أمي في بعض الإجازات وهذا الوضع مستمر إلى الآن.
بين عمر 7 سنين إلى عمر 12 سنة مرحلة الابتدائية، كانت امرأة أبي تضربني وكنت أبكي في السرير لوحدي على نفسي وأريد أحد أن يلطف علي أبي كان معي في البيت ولكنه لم يكن يهتم بي إطلاقًا اهتمامًا معنوياً أو عاطفياً لم يكن يمدني بشيء من هذا القبيل وإلى الآن يهتم بي مادياً فقط لم يكن قريبًا مني وفي نفس هذا الوقت كان يحرمني من أمي أيضاً فلا يجعلني أذهب إليها إلا بعد أن شكته للجهات المعنية وكانت تغيب كثيراً فتسافر فلم آخذ من حنانها شيئاً لدراستها.
كنت أذهب في بعض الإجازات عند بيت جدتي وكان أولاد أقربائي يعتدون علي جنسيًا سراً وأنا نائم دون أن يدري أحد كنت أشعر بهذا ولم أستطع إخبار أحد بهذا الشيء وكانوا يفعلون هذا مراراً ولم أجد من أخبره بهذا الشيء كنت أكتم هذا الشيء في قلبي كان يخنقني كنت في مدرستي الابتدائية أحب بعض الأولاد فعندما أرجع البيت لا أتوقف عن التخيل في سرير النوم عن أني أعمل أعمال بطولية خيالية وهم يعجبون بي ويحبونني مستواي الدراسي كان ممتاز في الابتدائي مثل: أنا أنقذ أحد منهم من سيارة فيأتي إلي ويحتمي ورائي وأكون أن بطله.
ما بين 13 سنة حتى 16 سنة مرحلة المتوسطة، اعتديت على ولد من أقربائي جنسياً وهو نائم وتحرشت بقريبتي كنت هنا في مدرستي المتوسطة كنت أعجب بالأولاد الحلوين كنت أنظر إليهم من بعيد دون أن أحدثهم، وأرجع البيت وأقضي طوال وقتي لساعات وأنا أضع سماعة الإذن وأسمع أغاني حب وأتخيل نفسي في حوادث معهم في المدرسة أتخيل أن المدرس يمدحني أمامه مثلًا من كثر حبي لهذا كنت لا أجد وقتاً كافياً للمذاكرة.
أقضي طوال يومي وأنا أفكر فيه ولكن كان مستواي ممتاز أني كنت أخاف جداً من الأشخاص الكبار أي شخص غريب في الشارع أشعر أنه يترصد بي ويريد التحرش بي أي شخص في المسجد في البقالة أراه يناظرني أخاف وأبتعد أشعر أنه يريد الاعتداء علي جنسياً أخاف أن أبيت في بيت أحد مما جعلني انطوائي وغير اجتماعي وكنت أقوم بالتحرش بالأطفال الصغار كلما أمشي مع طفل صغير أو ولد حلو أخاف على نفسي من عيون الناس.
أشعر بأن الناس يعلمون أنني أريد التحرش به كلما أنظر لولد حلو أشعر أنه يستطيع معرفة أنني أريد التحرش به ولكنني في الحقيقة لا أريد أن أتحرش به كان لدي رهاب اجتماعي وتخلصت عليه لوحدي ولكن لا زال معي الوسواس القهري فصرت أقوم بالتأكد من قفل باب البيت أكثر من مرة ومن غلق باب الثلاجة أكثر من مرة.
أخبرت أمي أنه تم الاعتداء جنسياً أميل إلى قراءة كتب تطوير الذات التي تحسن علاقتي مع الناس وتفهمني طبيعة الناس وقراءة النثر الرومنسي أميل لتقرب من المدرسين جداً أشعر كأنهم آبائي أهديهم هدايا من حبي لهم أحسد الولد الذي يمتلك أباً يحبه كنت أخجل عن التعبير عن المكنون داخلي أجد خجلاً من مشاهدات اللقطات الدافئة والأحضان في الأفلام دائماً ما يضحك علي الآخرين لأني لا أتقيد بالتقاليد الاجتماعية وتؤذيني الشخصية السادية كثيراً.
ما بين 17سنة و19سنة في المرحلة الثانوية، هنا بدأت أريد التحرش بالأولاد الحلوين والأطفال الصغار وبدأت أشاهد الأفلام الإباحية أميل إلى الرومانسية التي لا عنف فيها سواءًا مع الأنثى أم الذكر ولكني كنت أميل إلى الذكر بحكم أنني أراهم بكثرة أصبحت نصف يومي الأول أشاهد وأقوم بعمل العادة السرية ونصف اليوم الثاني أقوم بالتفكير في الولد الحلو بنفس الطريقة أقوم بسماع أغاني مع التخيل أتخيل نفسي وأنا أعبر له عن (مشاعر حبي وأنا أحضنه وأقبله) أحبه جداً أعشقه.
أكتب خواطر الحب عنه ابتسامته دائماً تأتي في خيالي تلاحقني أتخيل نفسي أحيانًا وأنا أقوم بفعل الفاحشة معه وهو لا يعلم عن هذه المشاعر لأنني أكتمها وأود إخراجها معرفتي به لي كصديق عادي في وقت الحصص أفكر فيه ولا أركز في الدرس في وقت الفسحة أظل أركز عليه من بعيد دون أن يدري أتخيل موقف يحصل لي معه لا أستطع التحدث عن مشاعري لماذا لأنني أشعر أنه يستطيع معرفة تفكيري.
أشعر أنه يستطيع أن يعلم أنني أريد أن أفعل فيه الفاحشة بل لدرجة أنه يأتي ليسلم علي فلا أسلم عليه وأتجاهله-فأشعر بتأنيب الضمير لأنه يزعل مني وهو يحبني حب صادق ليس حب جنسي مثلي! في لحظة فراقه من المدرسة ظللت أبكي طوال اليوم عليه في البيت لأنني لم أخبره بشيء عن مشاعري مستواي الدراسي نزل من ممتاز إلى جيد أتابعه في كل وسائل التواصل الاجتماعي وأخاف أن يعرف أنني أتابعه أصبحت لا أعيش حياتي وأستمتع بها فقط أقوم بحيوانيتي والعبادات والتفكير فيه.
معلومات عني:
قرأت في النت أن شخصيتي تميل إلى الشخصية شبه الفيصامية دائماً ما أكثر المقارنة بيني وبين الأشخاص دائماً أشعر أنني لا أستحق الهدايا والاحترام والحب أشعر أنني أستاهل المذلة أم الطرف الآخر لا أحافظ على الصلاة في المسجد هذه أهم شيء في حياتي .
الهدف من الاستشارة :
أريد أن أعيش حياتي لي نفسي أريد أن أستمتع بحياتي سأبدأ مرحلة الجامعة (مع العلم أنني من الممكن أن أقابل الشخص الذي تعلقت به في الثانوي أرشدوني إلى الطريق الصحيح لأتعامل معه) أريد أن أعبر عن مشاعري وأعيش حياتي بشكل طبيعي أريد أن أميل إلى النساء وأتزوج وأذوق حلاوة الحب الحقيقية مع زوجتي أريد أن أتخلص من عادة التخيل مع الغناء التي تضيع لي الكثير من الوقت لا أريد أن أفكر في الأولاد الحلوين والرغبة في التحرش ومن ثم القيام بالعادة السرية بهم لا أريد لعنة الله سبحانه لا أريد أن أعصيه أريد الآخرة أريد أن أنسى الماضي وأبدأ الجامعة كإنسان طبيعي أعطوني نصائح عملية للتطبيق .
أملي ورسالة شكر:
آسف على الإطالة ولكن أنتم أملي بعد الله سبحانه وتعالى في التحسن من حالتي لا تدرون كم بكيت فرحاً وسجدت لله شكراً لأنني وجدت موقعكم اللهم أسألك أن تجزي من يساعدني كل ما يريده أنا أثق بكم........
1/1/2016
رد المستشار
أشكرك يا "يزن" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
أولا أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." ( الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدأ بنفسك وتغير وتطور من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟؟؟ هل ستضع لحياتك هدفا وتسعى لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟. أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق،
بداية الغريزة الجنسية طاقة موجودة في كل الناس لتؤدي وظيفة هامة وهي التكاثر وعمران الأرض، ولكي يحدث هذا أحاطها الله بأحاسيس سارة ولذيذة كي تدفع الناس لتحقيق هذه الأهداف ويتحملوا مسؤوليات بناء الأسرة وتربية الأبناء، ولكن نتيجة لبعض الظروف التربوية في فترة الطفولة تتجه هذه الطاقة الجنسية اتجاهات مخالفة للمألوف، وهذه الاتجاهات اعتبرت شاذة (في نظر الأديان والأعراف السليمة والعقلاء من البشر) لأنها لا تساهم في عمران الحياة فضلا عن أنها تقويض لمسار الحياة النفسية والاجتماعية والخلقية، وما من مجتمع تفشت فيه هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة إلا وأصابه الانهيار (والمثال الأشهر هو قوم لوط عليه السلام) وذلك لأن هذا السلوك يسير ضد تيار الحياة الطبيعية.
بناءا على هذا يبقى عندنا مشكلة عدد من الناس ابتلوا بانحراف مسار الغريزة في اتجاهات شاذة (وهذه ظاهرة موجودة في كل المجتمعات بنسب متفاوتة)، وهؤلاء على نوعين:
1. نوع يرضى بذلك الشذوذ ويمارسه (وربما يستمتع به) (Ego syntonic) وهذا لا نراه في المجال العلاجي ولكن نسمع عن مشكلاته الأخلاقية أو القانونية.
2. ونوع لا يرضى بهذا الشذوذ ويتعذب به ولا يمارسه ويسعى للخلاص منه ولكنه لا يستطيع (Ego dystonic)
وهذا النوع الأخير هو الذي نراه في المجال العلاجي، وعلاج الحالات الجنسية المثلية ليس بالصعوبة، وهناك نماذج علاجية قد يطبقها المريض بنفسه (إن استطاع) وقد يطبقها بمساعدة معالج نفسي يواكب معه مراحل التغيير.
فهناك ثلاث دوافع رئيسية وراء بحث المريض عن العلاج وهي:
1. الدافع الديني، وهو من أقوى الدوافع الكامنة وراء الرغبة في التغيير، فما زال هناك عدد ليس قليل من المثليين تؤرقهم مثليتهم لتعارضها مع التعاليم الدينية في كل الأديان.
2. الدافع الأخلاقي، حيث ينظر فريق من المثليين إلى هذا السلوك بنوع من الإشمئزاز والرفض، وهم على الرغم من ميولهم المثلية يكرهون وصفهم بأنهم مثليين، ويرفضون التواجد في مجتمعات المثليين، ولديهم رغبة في التخلص من الحياة المثلية التعسة، وأن يعيشوا حياة طبيعية مثل بقية الناس.
3. بناء أسرة، حيث أن نسبة كبيرة من المثليين يتوقون إلى حياة أسرية مستقرة ودافئة، ويرغبون في أن يكون لهم أطفال.
مراحل العلاج :
التوقف عن كل السلوكيات الجنسية المثلية (ممارسة الجنس المثلي سواء كانت ممارسة كاملة أم جزئية، الدخول على المواقع الجنسية المثلية، التخيلات المثلية). التحول إلى السلوك الجنسي الغيري، وهو يعني تحويل مسار الغريزة من اتجاهها الشاذ (غير المثمر) إلى اتجاه طبيعي (أو أقرب إلى الطبيعي)، ولا يدعي أحد أن هذا التحويل أمر سهل يحدث في وقت قصير، وإنما هو بالضرورة أمر يحتاج إلى وقت وجهد ومجاهدة وصبر ومثابرة من المريض والمعالج، ولابد أن يوقن الاثنان أنه لا بديل عن هذا الطريق (فليس من المقبول ولا من الممكن الاستسلام للشذوذ)
نمو الشخصية على مستويات متعددة، وهذا النمو جزء لا يتجزأ من رحلة التعافي حيث يؤدي هذا النمو إلى تجاوز الأزمة الجنسية المثلية والارتقاء إلى مستويات أعلى من الحياة.
أهداف العلاج:
تختلف أهداف العلاج من شخص لآخر، فالبعض يدخل العملية العلاجية بهدف واحد وهو توقف النشاطات المثلية، والبعض الآخر يدخل بهدف تجاوز النشاطات المثلية إلى نشاطات غيرية ثم الارتقاء في النمو النفسي والروحي، إذن نوجز الأهداف المتاحة فيما يلي:
٠ أهداف سلوكية: وهي التوقف عن الممارسة المثلية بكل درجاتها وأشكالها ثم التحول إلى الجنسية الغيرية.
٠ أهداف وجدانية: وهي تعني تناقص الانجذاب الجنسي المثلي وفي ذات الوقت تقوية الانجذاب الجنسي الغيري.
٠ أهداف ارتقائية: دعم الهوية الجنسية الذكرية (في الذكور) أو الأنثوية (في الإناث) على المستوى النفسي وفي الممارسة الحياتية ، ثم تجاوز الحاجز النفسي مع الجنس الآخر، ذلك الحاجز المبني على خبرات سلبية أو توقعات خاطئة.
٠ التعافي من الإيذاء النفسي والجنسي إن كان قد حدث
٠ الارتقاء على المستويات الروحية الأعلى في الوجود
الوسائل والتقنيات العلاجية:
ترتكز على أساسيات العلاج المعرفي السلوكي من منظور ديني وروحي، وهي كالتالي:
1 - الإطار المعرفي: ويتلخص في تكوين منظومة معرفية يقينية بأن هذا السلوك شاذ (أو هذه المشاعر والميول شاذة) من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية، وأنها ضد المسار الطبيعي للحياة النظيفة والسليمة، وأن هذا السلوك يمكن تغييره ببذل الجهد على الطريق الصحيح، ومن المفضل أن يعرف المريض والمعالج النصوص الدينية المتصلة بهذا الموضوع حيث ستشكل هذه النصوص دفعة قوية لجهودهما معا فحين يعلم المريض والطبيب أن إتيان الفعل الشاذ يعتبر في الحكم الديني كبيرة من الكبائر، وفي الأعراف الاجتماعية والأخلاقية عمل مشين فإنهما يتحفزان لمقاومته بكل الوسائل المتاحة، ويحتاج الاثنان أن يتخلصا من الأفكار السلبية التي تقول بأن الشذوذ نشاط بيولوجي طبيعي لا يدخل تحت الأحكام الأخلاقية وليس له علاج حيث أثبتت الأدلة العقلية والنقلية والتجارب الحياتية غير ذلك .
ولا يتوقف الإطار المعرفي عند تصور السلوك المثلي بل يشمل تصحيح المعتقدات والتصورات عن الجنس الآخر وذلك تمهيدا لتحويل الميول نحو هذا الجنس بشكل طبيعي
2 - العلاج السلوكي: ويتمثل في النقاط التالية :
العلاقة العلاجية: وهي المفتاح الأساسي في العلاج خاصة وأن كثير من حالات الجنسية المثلية يكون سببها افتقاد العلاقة السوية والقوية مع الأب، وهنا يقوم المعالج بلعب دور الأب بشكل صحي وعلاجي، وهذا يدعم التركيبة النفسية لصاحب السلوك المثلي خاصة في المراحل الأولى للعلاج.
التعرف على عوامل الإثارة: حيث يتعاون المريض والمعالج على إحصاء عوامل الإثارة الجنسية الشاذة لدى المريض حتى يمكن التعامل معها من خلال النقاط التالية، وعوامل الإثارة قد تكون التواجد منفردا مع شخص ما، أو المصافحة أو الملامسة أو العناق، أو الدخول على مواقع الإنترنت الجنسية، أو التخيلات المثلية.
التفادي: بمعنى أن يحاول الشخص تفادي عوامل الإثارة الشاذة كلما أمكنه ذلك.
العلاج التنفيري: لقد حدثت ارتباطات شرطية بين بعض المثيرات الشاذة وبين الشعور باللذة، وهذه الارتباطات تعززت وتدعمت بالتكرار وهذا يفسر قوتها وثباتها مع الزمن، وفي رحلة العلاج نعكس هذه العملية بحيث نربط بين المثيرات الشاذة وبين أحاسيس منفرة مثل الإحساس بالألم أو الرغبة في القيء أو غيرها، وبتكرار هذه الارتباطات تفقد المثيرات الشاذة تأثيرها.
تقليل الحساسية: بالنسبة للمثيرات التي لا يمكن عمليا تفاديها نقوم بعملية تقليل الحساسية لها وذلك من خلال تعريض الشخص لها في ظروف مختلفة مصحوبة بتمارين استرخاء بحيث لا تستدعي الإشباع الشاذ.
3 - العلاج التطهيري: وهو قريب من العلاج السلوكي ويتبع قوانينه ولكنه يزيد عليه في ارتباطه بجانب معرفي روحي، وهو قائم على قاعدة "إن الحسنات يذهبن السيئات" وعلى فكرة "دع حسناتك تسابق سيئاتك"، وباختصار نطلب من المريض حين يتورط في أي من الأفعال الشاذة أن يقوم بفعل خير مكافئ للفعل الشاذ كأن يصوم يوما أو عدة أيام، أو يتصدق بمبلغ، أو يؤدي بعض النوافل بشكل منتظم.....الخ ، وكلما عاود الفعل الشاذ زاد في الأعمال التطهيرية، ويستحب في هذه الأفعال التطهيرية أن تتطلب جهدا ومشقة في تنفيذها حتى تؤدي وظيفة العلاج التنفيري وفي ذات الوقت يشعر الشخص بقيمتها وثوابها ولذتها بعد تأديتها والإحساس بالتطهر والنظافة وهذا يعطيها بعدا إيجابيا مدعما يتجاوز فكرة العلاج التنفيري منفردا.
4 - تغيير المسار: وهذه الخطوة يجب أن يتفهمها المريض جيدا حيث يعلم بأن الغريزة الجنسية طاقة هامة في حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة في ظروف تربوية معينة حفرت لها مسارا شاذا وتدفقت من خلاله ولهذا لا يشعر الشخص بأي رغبة جنسية إلا من خلال هذا المسار الذي اعتاده لسنوات طويلة وتدعم من خلال تكرار مشاعر اللذة مرتبطة بهذا المسار.
ولكي يتعدل اتجاه الطاقة الجنسية فإن ذلك يستلزم إغلاق هذا المسار الشاذ حتى لا تتسرب منه الطاقة الجنسية وبعد فترة من إغلاق هذا المسار تتجمع الطاقة الجنسية وتبحث لها عن منصرف، وهنا يهيؤ لها مسارا طبيعيا تخرج من خلاله، وسوف تحدث صعوبات وتعثرات في هذا الأمر ولكن الإصرار على إغلاق المسار الشاذ وفتح المسار الجديد سوف ينتهي بتحول هذا المسار خاصة إذا وجد تعزيزا مناسبا في اتجاهه الجديد (خطبة أو زواج)،
وربما لا يجد الشخص رغبة جنسية نحو الجنس الآخر في المراحل المبكرة للعلاج لذلك يمكن أن يكتفي بالرغبة العاطفية، وهذه الرغبة العاطفية كنا نجدها كثيرا عند المرضى بالشذوذ وربما قد جعلها الله حبل النجاة للمبتلين بهذا المرض يتعلقون به حين ينوون الخلاص، وكثير منهم أيضا تكون لديه الرغبة في العيش في جو أسري مع زوجة وأبناء على الرغم من افتقادهم للرغبة الجنسية نحو النساء، ومن متابعة مثل هذه الحالات وجد أنهم حين تزوجوا كانوا ينجحون كأزواج رغم مخاوفهم الهائلة من الفشل حيث يحدث بعد الزواج إغلاق قهري للمنافذ الشاذة للغريزة (بسبب الخوف من الفضيحة أو اهتزاز الصورة أمام الزوجة) في نفس الوقت الذي تتاح فيه فرص الإشباع الطبيعية.
5 - السيطرة على السلوك: نحن جميعا في حياتنا لدينا رغبات لا نستطيع إشباعها بسبب معتقداتنا أو ظروفنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ولهذا نصبر عليها ونضبطها لحين تأتي الفرصة المناسبة لإشباعها، وقد لا تأتي فنواصل الصبر عليها أو إيجاد إشباع بديل، والشخص ذو الميول الشاذة عليه أن يتعلم ذلك الدرس وأن يتدرب على ضبط مشاعره وميوله الشاذة وأن يبحث عن الإشباع البديل (كباقي البشر، فكلنا مبتلون بمشاعر وميول لا يمكن إشباعها) وهذا من علامات نضج الشخصية.
وفي المراحل المبكرة من العلاج ربما نحتاج إلى السيطرة الخارجية (بواسطة المعالج أو بالتعاون مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء إذا كانوا يعلمون بالمشكلة) وذلك حتى تتكون السيطرة الداخلية، والهدف من ذلك هو منع الإشباع الشاذ حتى لا يحدث تدعيم لهذا المسار. وأثناء برنامج التدريب على السيطرة نطلب من المريض أن يكتب في ورقة المواقف التي واجهته وكيف تصرف حيالها ويقوم بعد ذلك بمناقشة ذلك مع المعالج، وهذا ينمي في المريض ملكة مراقبة سلوكه ومحاولة التحكم فيه، وفي كل مرة ينجح فيها الشخص في التحكم يكافئ نفسه أو يكافئه المعالج حتى يتعزز سلوك التحكم والسيطرة الداخلية.
6- عبور الهوة نحو الجنس الآخر: وذلك من خلال تصحيح التصورات والتوقعات عن الجنس الآخر، وبداية التحرك تجاه هذا الجنس في الحياة اليومية بشكل مناسب.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقا دائما على موقعنا
واقرأ أيضًا:
طيف الوسواس OCDSD: ميول شاذة Homosexual Love
نفسجنسي: خلل الميول الجنسية Sexual Disorientation
ويتبع >>>>>>>>>>>: أحبه جدا أعشقه : كيف أعالج نفسي ؟ م