العقابيل النفسعصبية المتأخرة للصرع م
غير معروف تحديدا ولكن ربما kls syndrome
السادة الأفاضل القائمين على هذا الموقع تحية وبارك الله في جهودكم جميعا.
لقد أرسلت لكم سابقا استشارة وكانت تحت عنوان العقابيل النفسية المتأخرة لمرض الصرع وقد قام الدكتور الفاضل سداد التميمي بالرد على الاستشارة مشكورا وجزاه الله خيرا.
لا زلت أعاني من نفس الأعراض السابقة والتي أوجزتها في رسالتي السابقة ولا بأس بإعادتها للتذكير.
النوم الكثير حيث يكون النوم على شكل حلقات تمتد الحلقة الواحدة عندما تبدأ لمدة شهر حيث أنام خلال الحلقة لمدة أكثر من 18 ساعة متواصلة ولا أصحى إلا لدخول الحمام أو الشرب وبعد الاستيقاظ أكون في حالة سيئة من الاكتئاب والخمول والتعب وانعدام الطاقة واللامبالاة والفتور النفسي والانفعالي وتدوم هذه الحالة حتى بعد الاستيقاظ وتأخذ أكثر من خمس ساعات حتى أستطيع التعاطي مع الآخرين وحتى أستطيع الأكل وبعد ذلك يتحسن وضعي تدريجيا ولكن ببطىء شديد وأبقى كذلك في هذه النوبة أحيانا شهر أو أكثر أو أقل ولكن يكون وضعي سيء ولا أستطيع أن أعمل شيء مفيد حتى
لا أستطيع أن أستحم وبسبب ذلك أبقى في خربطة مستمرة وينقلب نظام النوم لدي وبعد انتهاء النوبة أو الحلقة أتحسن قليلا ولكن أبقى في حالة من الاكتاب ولكن يكون ساعات النوم أقل وبحدود عشر ساعات يوميا ولكن أبقى بعد الاستيقاظ متعب ومكتئب ولكن أفضل من حلقات ودورات النوم التي تنتابني.
طبعا أنا أعاني من هذه المشكلة من عمر 13 عام حتى الآن أي خربطة شديدة في دورات النوم وهذا خلق لي مشاكل هائلة في كل نواحي الحياة، إن مشكلتي متذبذبة جدا ومراوغة جدا.
أما المشكلة الأخرى وهي مرتبطة بالنوم وهي الأكل الكثير ولكن بدون شهية أي أني آكل فقط لكي أزيل شعور الاكتئاب والتعب ولكن من غير شهية أي جوع مستمر وشبة متواصل ولا يذهب إلا نادرا وهو متذبذب ومراوغ أيضا وليس متأثر بحالة مزاجية مثلا لقد تم تشخيصي سابقا بشتى أنواع الاكتئاب وتم إعطائي شتى أنواع مضادات الاكتئاب ولكن دون جدوى لا يوجد أي تغيير.
لقد ذهبت مؤخرا لحظور مؤتمر دولي وبدعوة رسمية من منظمة kls foundation حيث أني عضوا فيها وجاء أطباء ومحاضرين ومرضى من مختلف ولايات أمريكا وقد تناقشت مع الأطباء والمرضى بخصوص الأعراض التي أشعر بها، والغريب أن ما أشعر به ومعظم الأعراض التي أشكو منها من بدايتها وحتى الآن هي مشابهة جدا ومتفقة مع مرض kls وهذا ما قاله لي الطبيب والمختص بأمراض النوم واضطرابات الطعام والاكتئاب وهو خبير ومن مؤسسين تلك المنظمة ولكن قال لي تحتاج إلى تقييم أكثر حيث أن حالتي أيضا شاذة قليلا وبها أعراض متطرفة عن مرض kls؛ مع الأسف هذا المرض ليس له علاج لغاية الآن ومجهول السبب ونسبة حدوثه نادرة جدا وحتى تشخيصه صعب وقد حاولت أن أجري تحاليل وفحوصات هناك إلا أني لم أستطع بسبب الكلفة المادية.
إن الأعراض التي أشكو منها والتي ذكرتها سابقا تغيرت وتحسنت بعض الأعراض مثل حدة الاكتئاب والرغبة الجنسية وتباعد دوارت النوم وانخفاض ساعات النوم نسبيا إلا أن الشعور بالجوع والخربطة المتعلقة بالشهية والجوع لا زالت حيث يأخذ الجوع لدي شكل غريب وهو جوع شديد وصعوبة في تناول الطعام وغصة عند تناول الطعام وبطء شديد في مضغ الطعام حيث أني أضطر للضغط على نفسي حتى أبتلع الطعام وعند ابتلاع الطعام أحس برغبة باسترجاع الطعام ولكني أضغط على نفسي حتى لا أرجع الطعام وهكذا دواليك حتى أشعر بالشبع ولكن وبسبب هذه الحالة أكون قد استنفذت قوتي ووقتي حتى أشعر بالشبع وحتى يزول الشعور السيء ويخف الاكتئاب وحتى يزول ذلك الشعور الذي لا أستطيع أن أعبر عنه بدقة من رأسي وبعدها أرتاح قليلا ويرتاح أو يشبع رأسي حيث أني آكل الطعام حتى يشبع رأسي وليس معدتي.
لا أعرف كيف أعبر بدقة ولكن هذا ما يحدث معي، إن الشعور بالجوع لدي يكون في طرف والشهية في طرف تاني وأحيانا لا أعرف هل أستمر بتناول الطعام أو أتوقف حيث يقف أو يختفي شعور الشبع وأصبح عاجز عن تحديد هل أنا شبعت أو لا. بالنسبة لشكلي أو هيئتي أو كلامي فأنا وبشهادة الجميع والأطباء طبيعي جدا ولا يمكن أن يلاحظ أي أحد شيء علي وهذا ما يستغربه الأطباء، أي إذا لم أتحدث عن مشكلتي لا أحد يمكن أن يتصور أن لدي مشكلة وهذا جيد والحمد الله.
لا أعرف ماذا أفعل لقد ذهب عمري سدى ولا أحد يتألم إلا أنا وزوجتي وأطفالي حيث أني أمضي وقتي نائما أو شبه نائم وأوقات التحسن مؤقتة وقليلة ولا يمكن الاتنباه لها حيث أني أتحسن أحيانا وبشكل شبه مفاجئ وأصبح طبيعي جدا أو شبه طبيعي وعندها أقوم بجميع متطلبات الحياة والعائلة والأهل والأصدقاء ويفرح أطفالي وزوجتي بذلك ولكن أعود وأهوي من جديد بهذا المستنقع المظلم وهكذا دواليك وكأنني أدور في حلقة مفرغة تفتح أحيانا وأخرج منها ولكن تعود وتجذبني إليها مرة أخرى، ماذا أفعل؟؟
سؤال كبير جدا وموجه لكم جميعا أيها الفضلاء العقلاء من مجنون يرفض الجنون.
شكرا لكم جميعا على حسن الإصغاء وأتمنى لكم عام سعيد وسنة خير وسلام.
1/1/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
حالتك الصحية ليست بالنادرة جداً وغير مثالية في أعراضها ولا بد من الصراحة في الإجابة عليها بدون مراوغة. لا أعلم إن كنت قد ذكرت جميع التفاصيل عن تاريخك المرضي ورحلتك مع العلاج منذ تاريخ الاستشارة الأولى أم لا؟!. لا أظنك قبلت بالرأي المطروح في الاستشارة السابقة ولم تلتزم بالتوصيات التي أشار إليها الموقع. على ضوء ذلك سأجيب على رسالتك اليوم من وجهة نظر استشاري في الطب النفسي حاله حال أي مستشار قد تتحدث معه في المستقبل.
يتم صياغة حالتك كما يلي:
1- هناك فريق من الأطباء من سيضعها في إطار سلوك المرض الغير الطبيعي Abnormal Illness Behaviour على خلفية صفات شخصية تميل إلى عدم التوازن الوجداني بين الحين والآخر. سيكون التركيز على سحب جميع العقاقير الطبية بصورة تدريجية والتركيز على العوامل الاجتماعية والنفسية والسلوكية ومساعدتك للانتقال من مرحلة إلى أخرى.
2- الفريق الطبي الآخر سيعيد النظر في التشخيص ويبحث عن عامل عضوي لتفسير السلوك. سيطلب منك الفريق الدخول إلى المستشفى لمدة 2-4 أسابيع فقط وسحب العقاقيرجميعها ووضع برنامج سلوكي لتنفيذه من قبل فريق التمريض تحت إشراف معالج نفسي. في نفس الوقت سيتم عمل دراسات النوم واحتمال إصابتك بتوقف التنفس أثناء النوم. إن كان الدليل على توقف التنفس أثناء النوم قويا لا يقبل الشك فسيتم وصف عقاقير منشطة على شكل جدول أسبوعي تلتزم به بصرامة.
3- هناك فريق آخر من الأطباء من يضع حالتك في إطار اضطراب وجداني مزمن لا يستجيب للعلاج كليا ولا أمل في شفائك ويطلق عليه البعض اضطراب الاكتئاب الخبيث Malignant Depression.
الاختيار الأخير هو الأسهل والأقل فعالية وربما ما ستقبله أيضاً. سيقول لك الطبيب رغم أن مسار الاكتئاب خبيث بحد ذاته ولكنك قد تشفى منه بين ليلة وضحاها.
الاختيار الأول يتطلب علاجا نفسيا وسلوكيا يميل إلى استعمال العلاج الجدلي السلوكي. ترى المعالج الرئيسي يتحرك مع المريض وبسرعة ولفترة زمنية لا تقل عن عام واحد ويستعين كذلك بمعالج مهني وعلاج جمعي. تكاليف هذا العلاج باهظة ويتم تقديمه فقط من خلال مؤسسة طبنفسية جامعية ولا شك أنه متوفر في البلد الذي تعيش فيه.
أما الاختيار الثاني فهو ما أحبذه شخصيا أولاً. بعد ظهور النتائج وعمل تقييم آخر من قبل معالج نفسي وليس طبيا نفسيا سيتم مناقشة حالتك وعرض خطة علاج قد تقبل بها أو ترفضها. إن كان هناك سببا عضويا يتعلم بالنوم فالعقاقير دور كبير وفي غياب مثل هذا العامل فسيكون دورها ضئيلاً وسيتم اللجوء إلى الاختيار الأول.
إن رفضت خطة العلاج فلا يوجد غير الاختيار الأخير وهو أضعف الإيمان.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: العقابيل النفسعصبية المتأخرة للصرع م2