قلق من العنوسة م
حائرة بسبب ظروفي
السلام عليكم ورحمته وبركاته؛ أرجو التفضل بحل ما أعانيه لأني في حيرة من أمري ولا أعرف ماذا أفعل والسنين تجري بي بدون أن أشعر. سبق وأن أرسلت رسالة عن خوفي من العنوسة، فأنا فتاة ملتزمة وشكلي مقبول والكل يشهد بأخلاقي وهدوئي ولكن مشكلتي تكمن في عدم تقدم الخطاب لي وإن حصل ورآني أي رجل على الطريقة التقليدية يرفضني وكأن المسألة مسألة حظ لا أكثر ولا أقل إلا ما ندر، أما عندما كنت أعمل وحتى عندما كنت في الجامعة وفي العمل فإن كل من يعجبون بي لا يناسبونني تماما ولا أستسيغهم نهائيا.
المهم تجاوزت العشرينات ودخلت الآن 35 وأنا في نفسية منهارة جدا حتى أنه أثر على صحتي وسبب لي بين فترة وأخرى تسارع بنبضات القلب، ليكون الله في عوني مما أعانيه بسبب حالتي هذه فأنا عاطفية جدا وحساسة ولو استمر هذا التسارع قد يسبب مشكلة في القلب.
حيرتي الآن هو أحد معارفنا فهو شاب يكبرني بسنوات قليلة اكتشفت أنه معجب بي منذ عدة سنوات وهو يلمح لي بالارتباط به، ولكن المشكلة أني غير مقتنعة به نهائيا لا بشكله ولا شخصيته ولا أي شيء يجذبني إليه هو شاب مؤدب وطيب، ولكن قلبي نهائيا لا يتقبله، وحتى عقلي فهو لا زال يناضل ويعمل في مطعم في أحد الدول الأوربية على الرغم من أنه خريج جامعة وعندما أحاججه لماذا لا تترك عملك وتعمل عمل يليق بك يجيبني بأنه لا يوجد عمل غير هذا الذي أمامه.
سؤالي لحضراتكم هل ممكن أن أحبه بعد الزواج هل أجازف!
وكان هذا الرجل آخر فرصة لي وأنا بهذا العمر فحضراتكم تعرفون مجتمعنا الشرقي الجاهل عندما تصبح الفتاة في الثلاثينات تصبح بنظرهم منتهية الصلاحية، وقد يتقدم لها المتزوج أو العجوز أو المطلق فقط!
أنا أخاف أن أرتبط به وأنا غير مقتنعة به أظلمه معي في المستقبل، فأنا حتى لا أطيق جلوسه بجواري تخيلوا!!.
ماذا أفعل؟؟؟
14/1/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عزيزتي "ليلى" أهلا بك مرة أخرى. كان الله في عونك وسدد خطاك لما فيه سعادتك دنيا وآخرة، لا يستطيع أي من المستشارين ولا نفسي أن نقدم لك ضمانا بميلك القلبي له بعد الزواج لأمرين؛ الأول أن لا ضمانات في الحياة، والثاني أن ما قد يدفعك لحبه أمور خاصة بك تختلف عما يدفع غيرك لحب شريكه في الحياة.
عليك أن ترتبي أولوياتك في الحياة حسب قناعتك الشخصية، هل الزواج أولوية لك أم الشريك هو أهم بالنسبة لك، لا بد لك من حل هذا الصراع بين رغباتك بتحديد أهميتها بالنسبة لك، وذلك بتحديد ايجابيات كل خيار وسلبياته ثم اختاري حسب الايجابيات أو حسب السلبيات التي تستطيعين التعامل معها. زاوجك من الشخص الحالي سيخلصك من نظرة المجتمع للفتاة العزباء، ويوفر لك فرصة بناء أسرة وإشباع حاجتك للأمومة، ويخلصك من قلقك من عدم الزواج. إن توجيه تفكيرك نحو ايجابيات الارتباط به ستزيد غالبا من تقبلك النفسي له.
تشير كلماتك بأنه ليس فارس الأحلام الذي تتمنين ولكنه متوفر وراغب، فما فرص أن تجدي فارس الأحلام أو الصورة المثالية في ذهنك عمن ترغبين الارتباط به، هل يحقق الحد الأدنى من صفات الشريك المناسب لك، أيهما أهم بالنسبة لك الزواج أم فارس الأحلام، أعرف أنك تريدينهما معا ولكن خياراتنا دائما في الحياة محدودة، واجهي نفسك بصراحة وخذي قرارك بقناعة بناء على ذلك دون ندم.
ستجدين حولك من يشجعك على الزواج من أي عابر طريق فالرجال بعد الزواج متشابهون -ينطبق ذلك على النساء أيضا-، وستجدين من يشجعك على الانتظار لتحقيق أحلامك مهما طال الوقت، لا خيار صحيح تماما بل هناك ما تطيقينه أنت ولا يعرف نفسك سواك، استخيري ربك واصدقي نفسك واخرجي من هذا الصراع، وتذكري أن قدرك من السعادة والمعاناة ستنالينه بغض النظر عن ظروف حياتك.
التعليق: أشكرك أختي الكريمة على الرد على مشكلتي
ولكن هل أفهم من كلامك أن الحب قد لا يأتي بعد الزواج فأنا جربت الحب قبل الزواج من طرفي فقط وكاد أن يدمرني بل دمرني!
لم أفهم ما قصدته بجملة :
(الرجال كلهم بعد الزواج متشابهون)؟؟؟؟؟