الخلاص من تطاير البول أثناء التبول
لا أعلم كيف أطرح جد عندكم توجيه يعيدني لحياتي أنا اكتشفت بالصدفة مرة أثناء التبول تطاير من البول على جسمي وملابسي أثناء التبول فحتى أتأكد أصبحت قبل كل تبول أخلع ملابسي بالكامل وأعلقها بدورة المياه قبل التبول ثم أتبول وأغسل ما أصاب جسمي ثم أرتدي ملابسي وأخرج.
مللت جدا من هذه الطريقة نفسي أتبول وأنا علي ملابسي ولا أبالي لأنه يصيب شعر رأسي ومللت من ذلك طفشت من غسل شعر رأسي بسبب تطايره حاولت بكل وسعي أن لا يطير ولكنه أقوى مني تعبت جدا منه فهل هو معفو عنه في الدين؟
هناك من أخبرني أن أنظر إن رأيت نجاسة أغسلها وإن لم أرى فهو معفو عنه فكيف أراه في بعض الأماكن مثل ظهري أو شعر رأسي إنه متعب فكيف أتخلص من كل هذا كيف أصلي وأنا عليّ نجاسة.
تعبت جدا وأرهقني كثيرا أهملت في لبسي وزينتي بسببه تعبت دائما شعري مبلل وتعبت من غسيل جسمي أيام البرد
أشعر به يتطاير على رأسي وظهري أحيانا وأحيانا يداي بطني صدري أصبحت لا أهتم بمظهري ولم أعد أستطع لبس بعض الملابس بسببه لأني إذا تبولت وهي علي تصيبها النجاسة المتطايرة
15/1/2016
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "شموخ"
هناك أمور علينا أن نناقشها:
أولًا: أنا الذي أعرفه أن الحمامات في السعودية من النوع الإفرنجي (مقعد)، من أين سيطير البول ليصل إلى أعلى الجسم الظهر والبطن والشعر؟؟!! منطقيًا يجب ألا يتجاوز الرشاش الفخذين! لا أظن إلا أنك تضمين رجليك أثناء التبول كفعل قهري أثناء التبول.
لنفرض أن الحمام كان من النوع العربي (التركي)، أيضًا من العجيب أن يصل الرذاذ إلى الشعر!! وهل يتبول الناس إلى الأعلى أم إلى الأسفل؟
مهما كان الأمر، فاتباعك للطريقة المسنونة في الجلوس أثناء التبول خير حل، فمعها يستحيل تطاير شيء، وهي ضم الفخذين أثناء التبول ولصق الركبتين، وهذا واضح بالنسبة للحمام الإفرنجي، أما الحمام العربي فالطريقة هي أن تتكئي وتجلسي على رجلك اليسرى، وترفعي اليمنى من جهة الكعب، وتعتمدي على أصابعها فقط، وتضمي الفخذين والركبتين. وهذه الطريقة مضمونة جدًا في منع تطاير الرذاذ، فإن أحسستِ بشيء بعدها فاعلمي أنها مجرد توهمات بسبب الوسواس.
ثانيًا: ما قيل لك من أن ما لا ترينه من الرذاذ الذي يتطاير معفوٌ عنه صحيح، وطبعًا ليس المطلوب التفتيش والتأمل، وإنما من خلال النظر العادي إلى الثوب، ولستِ مطالبة بالبحث والنظر إلى الظهر وإلى الأماكن التي لا يمكن رؤيتها.
ثالثًا: إذا لم يبلغ الرذاذ مساحة مقعر الكف، فهو معفو عنه، ومن المستحيل أن يبلغ الرذاذ هذه المساحة مهما كثر.
رابعًا وهو الأهم: أن التطهر للصلاة سنة عند المالكية، في أحد قولين قويين، ويستطيع الناس جميعًا، -وليس الموسوس فحسب- أن يعملوا بهذا القول، ولكن الموسوس يتعيّن عليه العمل به بإجماع المذاهب ريثما تزول وسوسته.
الأمر يسير إذن، لا تهتمي لما يصيبك، ولا تفتشي وتدققي على طهارة الأشياء، فصلاتك مقبولة وإن مع النجاسة.
خامسًا: تذكري دائمًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يخلع ملابسه عند التبوّل، وكذلك الصالحين وسائر الناس، من بعده خمسة عشر قرنًا، ونحن لسنا خيرًا منهم ولا أورع. وروي أن محمد بن علي زين العابدين تكلف لبيت الخلاء ثوبًا ثم تركه، وقال: لم يتكلف لهذا من هو خير مني. يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء رضي الله عنهم.
سادسًا: من الآن ابدئي علاج نفسك مستعينة بالله، إياك أن تخلعي ثيابك قبل دخول الحمام، وتجاهلي قلقك، وقولي: لا بأس، صلاتي مقبولة على كل حال... وهذا ما يسمى بالعلاج السلوكي: التعرض لما يثير الوسواس (وهو دخول الحمام بالثياب) مع عدم الاستجابة (بالخلع والتبديل والتفتيش والتطهير).
لا تشددي على نفسك، فلم يخلقنا الله تعالى في هذه الحياة ليعذبنا، قال سبحانه في سورة البقرة/ آية 185: ((يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)).
دعواتي لك بالشفاء العاجل، وأهلًا وسهلًا بك دائمًا.
واقرئي أيضًا:
وسواس التطهر : كيفية الاستنجاء
وسواس انتقال النجاسة ..قاعدة الانتشار السحري! م
وسواس الطهارة وسوسة النجاسة والانتشار الخيالي
وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة : التطنيش+عدم التفتيش م2
المبالغة في الاستنجاء وخلافه! وسواس قهري
رشاش البول ومقدار ماء الوضوء
رذاذ البول أو سيلانه للخلف : وسواس أم لا؟
وسواس الاستنجاء : ما هي أفضل طريقة ؟