أنا ومعلمتي: شخصية حدية،
لا أعلم كيف أعالج نفسي أنا مرهقة
تحدثت سابقا عن مشكله بعنوان: أنا ومعلمتي: شخصية حدية، في موقعكم قُبلت في الجامعة وتخرجت من الثانوية ابتعدت عن المعلمة التي كنت أحبها في منتصف الفصل الدراسي الثاني لكي لايتعلق قلبي بها أكثر ولا يزداد حالي سوءً مستقبلاً عندما انتقلت إلى تلك المدرسة وجدت نفسي ضائعة جدا لم أستطع الحديث مع أحد وبالكاد كنت أذهب للمدرسة كنت أبكي كل ليلة وكنت أؤذي نفسي كنت أرسل لمعلمتي رسائل يومية بأن لا تتركني وأنني لا أستطيع حقا الاستمرار بدونها زرتها عدة مرات لكنها رفضت حتى الحديث معي؛
على أية حال بأعجوبة تخرجت من الثانوية واستطعت الالتحاق بالجامعة وفي الجامعة تغير حالي كثيرا فشعرت أن حالي أسوأ بكثير فعلت أشياء لم أعتقد أنني سأفعلها من قبل وسوف أذكرها في حديثي كونت علاقات سطحية كما أفعل دائما وأحيانا أشعر بالملل من من حولي فأتركهم ولكنني أشكو الوحدة بعد ذلك لم أستطع احتمال الجامعة فالناس هناك كُثر وأجبرت على مخالطة الآخرين بسبب ما يتطلبه من عمل جماعي وما إلى ذلك.
بدأت بالتعرف على شباب بشكل عشوائي خرجت ذات مرة مع فتاة تعرفت إليها خارج الجامعة والتي بالكاد أعرفها فذهبنا معا إلى منزل شخص تعرفه حيث يستخدمون مخدرات هُناك أعطاني شخص ما حبة لم أعرف حتى ما هي ولم أسأل أصلا أخذتها بلا شعور استمريت بتعاطي المخدرات مرتين أو ثلاث لاحقا بدأ شخص ما هناك بتقبيلي ولمسي ولم أمانع لكنني لم أشعر بشيء.
وأصبحت في حيرة في داخلي لماذا لا أشعر بشيء ثم قررت أن أتوقف وأجبرت نفسي على ذلك حيث أنني افتعلت شجارا معهم لأنني أعلم أنني سوف أعود إليهم إن لم أفعل فأنا أردت أنه عندما أعود إليهم يرفضونني لأنني لا أستطيع التحكم بنفسي عندما أنفعل للغاية وأنا مللتهم على أية حال أصبحت أفعل شيئأ آخر أرتدي ملابس فتيان وأذهب للشوارع العامة أجد أي سيارة وأركب معها فعلتها عدة مرات وفي كل مرة كانوا يلمسونني ويتقربون إلي جنسيا ولكنني لم يكن الأمر يعجبني ولم أستطع منع نفسي أو قول شيء في هذا الموقف ثم عندما أعود للمنزل وأتذكر أشعر بالندم فعلا وأجرح نفسي وأكره نفسي وأبكي ساعات طويلة حتى أنه مرة اختطفني شخص ما وحاول الاعتداء علي جنسيا ولكنني هربت قبل أن يفعل أي شيء.
والغريب في الأمر أنني عدت للخروج مع الغرباء وكأنه لم يحدث أي شيء سابقا وأتحدث معهم كأنني أعرفهم منذ مدة طويلة وأطلب منهم تشغيل الموسيقى وفي الجامعة كنت دائما أرتدي السماعات في كل وقت لأنني لم أطق حقا كثرة الناس هناك لم أحتملها أبدا ذات يوم طلبت من فتاة ما تقبيلي حيث أنني لا أحب عندما يتقرب مني الفتيان فأصابني الفضول في معرفة توجهي الجنسي لأنني كنت في حيرة أحببت الأمر عندما قبلتها لكنني حقا لا أعلم حقا حب الفتيات أم الفتيان إنه أمر محير للغاية حاولت قدر المستطاع المحافظة على مستواي الدراسي كنت دائما أكتب ملاحظات وأعلقها في كل مكان أذكر فيها نفسي أنني يجب أن أعتمد على نفسي مستقبلا وأن أحقق طموحي وأن يكون لي وظيفة جيدة وأن الاعتماد على البشر لا يأتي بفائدة.
أنني يجب أن أصلي وأن آاكل طعاما صحيا وأمارس الرياضة وأن أتجاهل مشاعري وأن أكون صداقات مع الآخرين وأني أستحق أن يحبني الآخرين وأنني أملك قيمة حتى أتغلب على ما أشعر به ولكنني لم أستطع أحاول جاهدة في كل مرة حقا أحاول لكنني لا أقوى على ذلك ولا أعلم حتى ما هو السبب أصبحت أدخن بشراهة وأغلب من حولي أناس سيئة لأنني أشعر بالراحة معهم لأنني أشعر بداخلي أنني لست جيدة أبدا وأنني لا أستحق أن أكون مع ناس جيدة.
أتحدث مع أي أحد حتى لا أكون وحيدة فالوحدة حقا لا أستطيع احتمالها فكنت أعرف تاجر مخدرات وكانت لي صديقة عاهرة وأخرى تمارس علاقات جنسية مع فتيات وأخرى لديها اضطراب تكيفي وقد دخلت إلى المستشفى عدة مرات من قبل وتحدثت إلى رجل متزوج عن طريق برنامج تواصل اجتماعي كان دائما يقول لي أنني جميلة وموهوبة ومميزة عن الآخرين أثر بي أنه يتقبلني كما أنا ولكنني ابتعدت عنه مؤخرا تعلقت به لأنني كننت وحيدة لذا وبخته بشدة وأخبرته أن زوجته تحبه وأنها لا تستحق أن يعاملها هكذا وأنه إن كان لا يحترم الزاواج لا يتزوج أصلا؛
ولكن سرعان ما قلت هذا الكلام وبعد يومين عدت إليه ونسيت معظم ما قلت ولا أشعر أنني قلته أصلا ولكنني الآن ابتعدت عنه لا أريد أن أدمر سعادة الآخرين لا أهتم بالعقاب الذي سيحل بي ولكنني أهتم بأمر زوجته فهي جميلة جدا ولا تستحق ذلك أبدا. دائما أسمع عبارات من الآخرين يقولون لي أنني جميلة ومال إلى ذلك ولكنني لا أشعر بالسعادة أو بالفرق على الإطلاق أحيانا أشعر أنني جميلة جدا وأحب نفسي وأنني لا أستحق أن أكون في علاقات تدمرني وعلاقات لا أستحقها وأحيانا أشعر أنني لا قيمة لي وأنني لا أستحق أن أكون شيئأ أساسيا في حياة أي إنسان وأنني لابد أن أكون شيئا ثانويا ولا أتخيل مطلقا أن يكون لي قيمة في حياة الآخرين.
لا أحب جسدي مطلقا اتبعت حميات قاسية لكي أخسر وزني وأحيانا لا أتناول الطعام لمدة 3 أيام لكي أخسر وزنا أكتئب جداً من وزني ولا أريد أن يراني الآخرون سمينة مع أن الناس تقول لي أنني لست سمينة ولكنني لا أشعر بذلك أبدا حينما أنظر في المرآة وأيضا أحيانا تأتيني شراهه لدرجة آكل بلا توقف وأبكي وآكل وفي كل وقت وبعدها أشعر بالقرف من نفسي وبالغثيان أيضا أحيانا عندما أستيقظ أبكي بشدة وأتمنى أنني لم أخلق في هذه الحياة وأشعر أن الحياة لا قيمة لها وأتمنى لو يحدث شيء وأختفي كأنني لم أكن في هذه الحياة؛
وأيضا أحيانا أتشاجر مع الناس في الجامعة أو في أي مكان آخر على أي سبب وأنهار بشدة وأبدأ بالصراخ وتأتيني نوبة غضب حتى أنه منذ فترة تشاجرت مع أختي على قلم كحل كان لي وكانت تقول أنه ملك لها ولم تشأ أن تعده لي أخذته أمي منا ولم تعطه لأحد منا بدأت بضربها أولا والشجار معها وعندما خرجوا من المنزل انهرت جدا فأخذت كأس زجاج وبدأت أضرب به يدي وتشوهت يدي وبدأت أنزف بشدة ولكنني لم أتوقف عن ضرب نفسي وصورته لأختي وأرسلته لها وقلت لها أن ذلك بسببها.
كنت حقاً أكرهها لحظتها وتمنيت لو تموت ربما يكون الموقف بسيطا ولا يستدعي كل هذا لا أعلم ولكن هذا ما شعرته لحظتها أشعر أن إيذائي لنفسي ازداد بشدة لأنني قبل ذلك كنت أجرح نفسي بالموس كل شهر أو شهرين ولكن عندما دخلت الجامعة بدأت بجرح نفسي في فترات متقاربة جدا أسبوعيا أعتقد أو كلما شعرت بالحزن الشديد ولا أعلم ماذا أفعل وأحيانا لا ينفع جرحي لنفسي لأنني لا أشعر بالراحة ولكن أحيانا ينفع ذلك أحيانا أصرخ بشدة من شدة الألم الذي أشعر به وأتحدث مع ربي وأخبره أنني حقا لا أحتمل وأني أريده أن يكون بجانبي وأنني مقصرة في حقه وأريد حقا أن أصلي وأرجع إلى طريقة أحيانا عندما أبكي أو في أي حال تقريبا.
أحيانا أشعر أنني لست موجودة ولا أستطيع التمميز ما إذا كنت في الواقع أو لا أو أن الموقف حقيقي أم أنني أتخيله ويستمر لبضع دقائق ثم يذهب أحيانا أنفعل بالحديث وأقول كلام كثيرا ثم أنسى بعد وهلة ما قلته وما شعرت به كليا وأنسى كثيرا بشكل عام لدي ابنة خالتي وهو في عمري وأعتبره صديقا لي حيث يستمع لكل ما أقوله من كلام كثير وأقول له عن كل ما يحصل لي وهو بجانبي منذ فترة ولكنني أحيانا أقول له أن يبتعد عني وأكرهه فجأة مع أنه لم يفعل أي شيء لكنني أحتقره ولا أريد حتى رؤية وجهه؛
وأحيانا أخبره أني أحبه كثيرا وأني شاكرة لوجوده معي ومساندتي وأشعر بالذنب لأنني أشعر بالاختناق منه أحيانا وأتمنى لو يختفي من أمامي لا أتقبل فكرة الزواج لعدة أسباب لا أريد أن أقع بزواج فاشل مثل ما فعلت أمي وأعتمد على شخص آخر غير نفسي ويخذلني وثانيا لا أتحمل فكرة أن يلمسني ولد ما أشعر بالقرف من ذلك وثالثا لا أستطيع تحمل فكرة أنني سأتعلق بشخص واحد مدى عمري كيف سأحتمل ذلك ماذا لو مللت منه ولم أستطع التخلص منه حينها؟؟
أحاول جاهدة معالجة نفسي وإخبار نفسي أن الحياة مناضلة وأن everyday is a fight ولكنني سرعان ما تتحكم بي مشاعري ولا أستطيع لا أفكر في أفعالي أبدا أحيانا لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي لأنني أعيش مع أمي وأبي بعيد عنا وأمي حزينة بما يكفي لا أريد أن أجعلها حزينة أكثر مع العلم أنني لا أتحدث معها كثيرا ولا أجلس معها كثيرا لأنني كنت أتشاجر معها بالسابق وأشعر أن أي شيء يحصل لي بسببها لا أعلم حقا ماهو شعوري تجاهها لكنني لا أريد أن أخبرها ولا أستطيع أصلا أنني بحاجه للذهاب إلى مستشفى أمراض نفسية .
أرجوكم إن كانت هناك طريقة أستطيع بها معالجة نفسي أخبروني بها لأنني حقا أشعر بالتعب والإرهاق
ولكم كل الشكر
22/1/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
أختي العزيزة رسالتك الثانية تقوي احتمال إصابتك باضطراب الشخصية الحدية حيث يبدو أنك تعانين من أكثر الأعراض المذكورة في تصنيف هذه الاضطراب والتي هي عبارة عن:
محاولات محمومة لتجنب هجران حقيقي أو متخيل.
طراز من العلاقات غير المستقرة الحادة مع الآخرين يتسم بالانتقال بين أقصى المثال الكمالي وأقصى التبخيس من القدر.
اضطراب الهوية، عدم استقرار واضح وثابت في صورة الذات أو الإحساس بالذات.
الاندفاعية في مجالين على الأقل من المجالات التي تحمل إمكانية إلحاق الأذى بالذات مثل: الإنفاق – الجنس – سوء استخدام المواد – القيادة المتهورة – الإفراط الطعامي.... مع ملاحظة أنها لا تتضمن السلوك الانتحاري أو المشوه للذات.
سلوك انتحاري متكرر أو إلماحات أو تهديدات أو سلوك مشوه للذات.
عدم الاستقرار الانفعالي الناجم عن إعادة تنشيط واضح للمزاج مثل: عسر مزاج نوابي حاد أو استثارة أو قلق، وتستمر عادةً بضع ساعات ونادرًا فقط ما تستمر لأكثر من بضعة أيام.
الشعور المسمتمر بالفراغ.
الغضب الشديد غير المناسب أو الصعوبة في لجم الغضب مثل: تظاهرات متكررة للغضب – غضب ثابت – شجارات متكررة.
الشك المرضي (البارانويي) بصورة عابرة أو أعراض انشقاقية شديدة.
ومن الأعراض التي نراها في هذه الشخصية:
العلاقات الشخصية بالمحيطين به نجدها دائمًا غير مستقرة تتراوح بين شدة المثالية وعكسها.
اضطراب شديد في الشخصية بشكل ملحوظ ودائمًا يخلو من الاستقرار سواء إحساسه بنفسه أو نظرته إليها
الصعوبة الشديدة في القدرة على التحكم بالغضب غير الملائم للحدث ودائمًا ما يعاني من عراك متكرر – غضب مستمر – تعكر بالمزاج.
أفكار من العظمة تراوده في فترات التعرض إلى أى ضغط.
فلو راجعت الاعراض وراجعت رسالتك سوف تشاهدين وجود معظم هذه الأعراض فيها.
التوصيات:
1- كما ذكرت في الرسالة السابقة يجب مراجعة استشاري نفسي أو طبيب نفسي بشكل مستمر وعدم قطع العلاج إلا بتشخيص المعالج.
2- بينت الدراسات أن الفعل الأخلاقي لدى الإنسان اختياري تماماً لا يتم تحت جبر الطفولة ولا حتى تحت التنويم المغناطيسي. فالإنسان يعلم غريزياً أن هذا التصرف يجب الاجتناب عنه لذلك لو ارتكب المريض النفسي جريمة في حق غيره لا يسقط عنه العقاب إلا في حالات الجنون، إذاً حتى ولو لم تراجعي المستشار ولم تأخذي العلاج المناسب أنت قادرة بتوقيف بعض سلوكياتك التي تعلمين أنها مضرة أو غير أخلاقية رغم أن الصعوبة التي تواجهينها أنت في منع نفسك بالتأكيد سوف تكون أكثر من الصعوبة التي يواجهها الشخص غير المصاب بهذا الاضطراب.
3- ربما لا تستطيعين إجبار نفسك على اتباع حمية غذائية معينة أو رياضة أو أمور مفيدة أخرى لأنها ليست مغرية بالنسبة لك لدرجة تجبرك على الالتزام بها لكن اكتشفي أمورا أخرى تكتسبين منها مهارة معينة وفي نفس الوقت تكون جذابة بالنسبة لك بحيث يمكنك الالتزام بها مثل مهارة التصوير مثلاً أو أي مهارة أخرى تستطيعين ممارستها.
أتمنى لك الشفاء العاجل والتوفيق في حياتك