شكوى طبيب دون مبالغة::::: إساءة طفولية-قلق-اكتئاب-إدمان جنسي-حيرة!!
السلام عليكم
تابعت مشروعكم للصحة النفسية والاجتماعية (الموقع) وهو جميل ونسأل الله لنا ولكم التوفيق
حالتي أظنها كلاسيكية جدا عند أطباء النفسية وسأحاول اختصارها قدر الإمكان
نشأت في الريف لأبوين موظفين الوالد عصبي وانتقادي إلى حد كبير والأم مسكينة عندها وسواس وأخت كبيرة عصبية نسبيا وأنا الابن الأوسط والذكر الأكبر
منذ الصغر عندي أعراض عصابية كرهاب المجتمع والخجل وقضم الأظافر
أذكر تعرضي للتحرش وطبعا لم أستطع أن ألجأ لأحد عند 15 سنة تعلمت العادة السرية والمواقع الإباحية ومستمرة حتى الآن، في الجامعة والغربة تعقدت الأمور النفسية فلجأت للطب النفسي وتناولت escitalopram فتحسنت بشكل ملحوظ لكن دون علاج سلوكي معرفي
الآن أحضر جلسات علاج سلوكي معرفي وأخبرني الطبيب أن الأعراض الحالية من حزن وإحساس بالذنب هي اكتئاب وراثي وسأحتاج لعلاج لل escitalopram مدى الحياة
الآن أتابع سلاسل نفسية لكثير من الأطباء كــ أ.د/وائل وأقرأ في علم النفس بكثرة فاكتشفت الكثير جدا وربما أنا أعاني من إدمان جنسي نتيجة للتحرش والاكتئاب ولكن الطبيب لم يوافق وقال الإدمان الجنسي ليس بحقيقي والاستمناء والمواقع الإباحية سلوك طبيعي فأنا حيران خصوصا أنني قرأت مقال للدكتور وائل عن إدمان الإنترنت الجنسي وأنه حقيقي وأيضا أنني علمت أنها عادات ربما تستمر لبعد الزواج وأفكر بالزواج لكن الأمور لم تتيسر بعد
فبماذا تنصحونني بقراءة كتب معينة أو علاجات معينة أو اهتمام بأنشطة معينة أو السفر لدولة معينة وأيضا أريد نصيحة حيث أنني أرى أن أهلي هم السبب ولذلك تحدث مشاكل بيننا كثيرا
شيء آخر: أن القراءة فتحت عيوني فوجدت أن جدتي وأولادها وأحفادها وأنا منهم يعانون من أعراض كالوسواس القهري والاكتئاب والقلق والسلوكيات القهرية كالشراء وما شابه فحزنت جدا لذلك فهل إذا تخصصت بالطب النفسي سيكون جيد لي ولهم أم يزيد الطين بلة خصوصا أن ثقافة اللجوء للطب النفسي تكاد تكون معدومة!!
شكرا
وجزاكم الله خيرا على سعة الصدر
4/2/2016
رد المستشار
الزميل العزيز
أعتقد أن السؤال الرئيسي الذي تطرحه هو حول إدمان المواقع الجنسية، ومع احترامنا الشديد للزميل المتابع لك فلا يمكن إنكار وجود حالات من إدمان الإنترنت وخاصة المواقع الإباحية، وربما كان مقصده أن السلوك لديك لم يصل إلى حد الإدمان أو السلوك القهري أو المرضي، والحكم على مثل هذه السلوكيات قد يختلف باختلاف الثقافة والقيم المجتمعية والدينية، وعادة ما يوصف السلوك بأنه مرضي إذا تعارض مع الأداء الوظيفي للإنسان أو سبب معاناة حقيقية له أو لمن حوله.
ولكن وبالنسبة لمستوى الالتزام الذي وصفت نفسك به، فإن أي قدر من ممارسة هذه العادة لديك قد يؤدي إلى حالة من الشعور بالذنب وبالتالي لزيادة أعراض الاكتئاب، وبالتالي فإن من حقك على من يتابع حالتك أن يساعدك في التخلص من هذه العادة ما دمت أنت ترغب في التخلص منها، أما بالنسبة للعلاج الدوائي فهناك دائما أمل في التوقف عن العلاج الدوائي خاصة مع الانتظام والاجتهاد في العلاج المعرفي والسلوكي.
وبالنسبة للحالات الأخرى في الأسرة فهناك دائما حالات كثيرة تعاني من بعض الأعراض المرضية ولكن قد لا تصل حالاتهم إلى حد الخلل الوظيفي أو المعاناة الشديدة التي وصفناها آنفا وغالبا لا تلجأ مثل هذه الحالات للمتخصصين لعلاجهم أو قد تصل وسائل أخرى متنوعة وغير طبية للتعامل أو التكيف مع أعراضهم، وقد تتمكن أنت من مساعدة مثل هذه الحالات بتعلمك بعض مبادئ العلاج المعرفي والسلوكي لنصحهم باتباعها، خاصة إذا تخصصت في الطب النفسي، فهذا التخصص سوف يساعدك في التغلب على مشاكلك أنت أولا ومشاكل المحيطين بك أيضا
مع تنمياتنا بالشفاء والتوفيق
واقرأ أيضًا:
إدمان المواقع الإباحية: هل له علاج؟
إدمان المواقع الإباحية تجربة شخصية
إدمان الأفلام الجنسية الإباحية: هناك أمل!
إدمان الأفلام الإباحية والأفراح الشعبية
المواقع الإباحية والتخيل والاستمناء القهري
أحفظ كتاب الله ومدمن أفلام إباحية
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج ؟
ويتبع>>>>>>: إدمان المواقع الجنسية الإباحية وهم !!! م