خايف على أختي...
أنا من الآخر عارف إني حيوان باللي هقوله... بس والله العظيم نفسي في حل
أنا عايش في مجتمع مفتوح وكتدين أنا مفيش خالص بس أنا عارف إني اللي بعمله غلط
البيت عندي أنا وأختي 19 سنة ووالدي بيسافر كتير ووالدتي أغلب الوقت مع صاحبتها والنادي لبسها على طول ضيق يا إما جيب قصيرة وللأسف أختي طلعت نفس الاستايل دا... وعلشان كده أنا وأختي قريبين من بعض...
مشكلتي أننا بنبوس بعض
الموضوع بدأ معانا واحنا صغيرين كنا بنقلد اللي بنشوفه في التليفزيون وأمي في مرة شافتنا وضربتنا
فبقينا بنعمل كده في السر
دلوقتي بقى عندي 21 وهي 18 سنة
المشكلة أن من أسبوعين كنا لوحدنا في الشقة... إحنا متعودين نبوس بعض على خفيف وبسرعة يادوب لمس شفايف
من أسبوعين قعدنا تقريبا ربع ساعة وبحسس على جسمها وهي سايبة نفسها خالص، اللي طلعني من الجو دا الموبايل
بعدها دخلت أوضتي وقفلت على نفسي ومن ساعتها أنا بتجنبها
أنا حاسس إن لو الموبايل ما رنش كنت ممكن أكمل أكتر من كده
اتكلمت معاها وكان ردها بارد بطريقة وحشة (ما حصلش حاجه شوية بوس) وبتتعامل عادي معايا
بس أنا بقيت مرعوب كل ما أتخيل نفسي إني كان ممكن أنام معاها
وفي نفس الوقت هي بتيجي تبوسني عادي ومش قادر أمنعها
أنا بوست بنات قبل كده بس عمري ما فكرت أنام مع واحدة كنت بمنع نفسي.. دلوقتي الشيطان بيلعب في دماغي أروح أنام مع واحدة علشان أبعد عن أختي
عارف إني حيوان وأستاهل يتولع في بس أنا لقيت حل خلاص ما دام مش قادر إني أمنعها أو أمنع نفسي منها.. أنا خلاص قربت أتخرج مع إن والدي هيوفر لي شغل وشقة وعربية وكل اللي أنا عايزه ومش عايز أربط نفسي بجواز خالص دلوقتي أخدت قرار إني هسافر بره مصر وأشتغل بره
مشكلتي دلوقتي إني بقيت خايف على أختي مش خايف بس أنا مرعوب... إذا كانت معايا وسايبة نفسها كده أومال لو حد غريب قرب منها وضحك عليها هتعمل معاه إيه.... مش عارف أعمل إيه؟
والدتي فكرت أكلمها بس هكلم مين وأنا شايف حالها وأبويا مش فاضيلنا
أنا ما مش عارف أنام بسبب الموضوع دا الأجازة دي قاعدها في أوضتي أو أهرب من البيت لو إحنا لوحدنا بنزل أفضل ماشي في الشوارع لوحدي... الموضوع حصل في الامتحانات حاسس إني ضعت وماليش نفس أعمل أي حاجة خالص
وحاسس إني السبب في اللي أختي فيه بقيت شايل ذنب كبير أوي.. بقول لو كنت احتوتها من الأول وما عاملناش كده ما كانش دا هيبقى حالنا، أنا حاسس إني وصلت لمستوى مفيش أوحش منه ونفسي أتغير
حسبي الله ونعم الوكيل في أمي وأبويا هما السبب في اللي إحنا فيه.
أنا مش بحاول أرمي الغلط وأقول أنا ماليش ذنب أنا عارف إني غلطان بس لو حد فيهم فكر للحظة إنه يقعد معانا ما كناش وصلنا لكده خالص
7/2/2016
رد المستشار
فكرت كثيرا في كلامك، وتذكرت العديد من المشكلات المشابهة لما يحدث بينك وبين أختك، بل وأكثر من التقبيل، وتذكرت معه كم الغم، والفضائح، والوجع، والضياع الذي يحدث لكل أفراد العائلة حين يتخطى الأمر "شوية بوس"، وأوقفني في سطورك بحق أني شعرت بصدقك، نعم فأنا أصدق فزعك، وخوفك، وشعورك بالذنب، وأصدق أنك لا تتنصل من مسؤوليتك الشخصية في الجريمة النكراء التي حدثت وتحدث، وهذا هو الأمل في ألا تصل لما وصل له آخرون من ضياع وفجيعة؛ فلقد تشردت أسر بالفعل، وظل الأخ يحمل ذنب العمر، وقامت الأخت بترقيع غشائها ولم تفلح، وحدثت فضائح جمة حين استكان الأخ لما يحدث وترك نفسه بلا رادع.
وأعود لك فأقول: من المهم جدا أن تسمي ما حدث باسمه الحقيقي حتى تراه على حقيقته؛ فهو ليس مجرد "شوية بوس"، هو درجة من درجات زنا المحارم، وأول بوابة الانحراف الجنسي الخطير، وهو مسار شديد العوج ليس فقط على المستوى الجنسي، ولكن سيمتد أثره إن ظل كما هو، أو تطور لا قدر الله للعلاقات نفسها؛ فحين يتحول الأخ الذي يصون، ويحمي، ويدافع لمتحرش، ومستغل جنسيا تضطرب مفاهيم العلاقات السوية ككل في حياة الأخ، والأخت، وكذلك في باقي علاقاتهما مهما مرت سنوات، سنوات، وتظل المعاناة مستمرة في شكل علاقات مزمنة، وعرجاء، لذا فما فعلته من تجنب لوجودك معها بمفردها شيء مهم، وفي المسار السليم، ولكن تبقى مشكلة عدم وجود وازع يمنعها هي من تخطي الحدود والتي وصلت عندها للحدود الأصلية العميقة المحرمة مثل حدود العلاقة بينها وبينك كأخ لها من أبوها، وأمها، وهذا ما سيحتاج لجهد ووقت.
وقبل أن أقترح عليك بعض الحلول، أرجو أن تتخلص أولا من إحساس الذنب الزائد الذي تغرق فيه؛ فكل شيء حتى وإن كان صحيحا يزداد عن حده يعيق الدور الأصلي له؛ فالإحساس بالذنب، أو التقصير بالحجم المعقول منه ينبه، ويوقظ، ويعيد الإنسان لمساره السليم، ولكن رغم فداحة ما حدث؛ إلا أن الإحساس الكبير جدا بالذنب سيعيقك، ويعطلك عن التعامل الصحي مع ما حدث؛ فحقيقة الأمر أن والديك قصرا في تربيتكما، وقصرا في متابعتكما بنضوج، وقصرا في تأكيد الحدود، واستحضار الوازع الديني الذي يحمي الإنسان من الوقوع في كثير من البلاء؛ فأنت لست أباها، ولا أمها حتى تتصور أنك المسؤول عن ضعف حدودها مع الآخر وعدم تحديد ما يجوز، وما لا يجوز، فأنت أخوها الذي عاش معها في نفس البيت، وبنفس طريقة التربية، ولنفس الأبوين؛ ولا معنى لكونك أكبر منها بسنوات قليلة في هذه المساحة.
لذا أقترح عليك الآتي:
- الكف تماما عن تبرير سكوتك لقبلاتها تحت أي ادعاء؛ فالإخوة لا يقبلون بعضهما البعض من خلال الشفايف، وتوصل لها -ولك كذلك-تلك الرسالة بكل الطرق وبحسم واضح دون شجار، ودون تراخي، ولتعلم بينك وبين نفسك أن أي تراخي منك هو فعلا مسؤوليتك.
- تجنب مشاهدة مشاهد، أو أي أفلام، أو غيره تؤثر على رغباتك.
- استبدل لفك في الشوارع بالبحث بهدوء، عن شخص تثق فيه، وتثق هي كذلك فيه، ويفضل أن يكون الشخص امرأة لتكون سندا، ومرجعية، لكما؛ وكأني أريد أن أقول: إن لم يكن لكما أبوين بالمعنى الحقيقي بعيدا عن تفريخ النقود؛ فلتبحث عمن يقوم بدورهما وتثق فيها، على أن تكون شخصية ناضجة، محترمة فعلا، تحبكما، وأعلم أن هذا الاقتراح صعب، ومؤلم، لكنه أفضل من البقاء هكذا بلا أبوين بصدق.
- في حالة وجود صعوبة في إيجاد تلك المرأة؛ فلا مفر من أن تتواصلا، وبخاصة أختك مع متخصص نفسي ماهر ويفضل مع أختك أن تكون امرأة ؛ لتتدرب معها معرفيا، وسلوكيا، ونفسيا وتتعلم حقيقة الحياة، والبشر، والحدود، والأنوثة الحقيقية، إلخ.
- هروبك لن يطمئنك على نفسك، ولا على أختك؛ فالغربة خصوصا في الخارج للأشخاص العادية تكون مكان لاختبار صدق القيم، لأن هناك لا أحد يتدخل، ولا يهتم لتصرفات أي أحد.
- العلاقة الجنسية بين رجل، وامرأة غير الزوجة علاقة حرام، وزنا؛ فنومك مع فتاة حرام، ولن تتمكن من وقفه مادمت تتخيل أنه السبيل لبعدك عن أختك؛ فلتكن رجلا بصدق مع نفسك وأكمل طريق الرجولة الحقيقية الذي بدأته بالفعل في تهذيب وتربية ذاتك، والتحكم في شهواتك المحرمة سواء تجاه من هي من دمك، ولحمك، أو بلا زواج؛ فلحظات المتعة قليلة لكنها ذات أثر مؤذي ومؤلم طويل جدا.
فلتضع أهداف لك في الحياة تملأ كيانك، تخص علاقاتك، ونفسك، وربك، وعملك، وطموحك، وزواجك؛ وستجد أن ما مررت به كان مجرد تخبط ارتبط مع احتياجاتك فحدث ما حدث، وإلا فستكون مثل قصص كثيرة ذات شجون أنت في غنى عنها.
وأخيرا ستلاحظ أنني لم أقترح عليك الحديث مع والدتك،؛ لأنها غائبة، وقررت أن تهرب في ناديها وصديقاتها من مسؤولياتها كأم، ومسؤولية إصلاح زواجها مع زوج غائب بالفعل، ولا أتهمها هنا بقدر ما أشعر"بغلبها" الذي جعلها تحيا وهي كالميتة تتحرك بلا وجود، وروح حقيقية، فلتتحمل مسؤولية نموك النفسي يا ولدي لتفخر بمشوارك في الحياة لتكون ما ترضاه لنفسك... ونحن هنا من أجلك..
واقرأ أيضا:
أخي... يتودد لي ويرفض خطابي
غشيان المحارم: الإنترنت، والخيال المريض
أخي تحرش بي وأنا أكملت الطريق
أنا وأختي في الحرام: عتاب متألمة مشاركة
أنا وأختي في الحرام الصراط المستقيم: مشاركة
أنا وأختي في الحرام: صفحتنا وآثارها -استدراك-
ويتبع >>>>>>: شوية بوس م