التعري والملامسات والفراغ العاطفي !
يا رب صبرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا صاحب استشارة التعري والملامسات والفراغ العاطفي! رغم أني أحاول وأحاول إيقاف هذه الرغبة لكن أشعر أنني لا أستطيع مساعدة نفسي بنفسي فقط فأنا أريد أن يساعدني أحد ويقف إلى جانبي ويوجهني التوجية الصحيح لحل مشكلتي ورغم ذلك لا أستطيع البوح لشخص بمشكلتي لأني لا أثق بأحد لأخبره مثل هذا الأمر.
أعلم أنني أستطيع وقف هذه الرغبة بالتوقف عن مثيراتها وأن سببها هو التعود عليها ولكن مشكلتي الكبيرة فعلا أني إنسان ((ضعيف)) وطبعا أنا لست سعيد بهذا الأمر كوني إنسان ضعيف لا يستطيع كبح شهوته إذا ماذا أفعل؟؟ (أرجو النصيحة)
الحكاية هي أنني في الفترة الحالية لا أستطيع أن أمنع نفسي من التفكير في الرجال ومشاهدة أفلام الشواذ (الأمر الأشبه بالهجمة) مع أني منذ فترة قريبة نجحت في توجيه تفكيري تجاه الفتيات أو تخيل نفسي مع زوجتي المستقبلية ولكن حاليا أصبح يسيطر علي التفكير الشاذ والذي ينحصر كما وضحت في الاستشارة السابقة في ملامسات وتعري وجنس فموي ولكن لا أرغب بعلاقة كاملة كفاعل أو مفعول به والكارثة أني أصبحت أتخيل نفسي مع بعض أقاربي وأمارس العادة السرية.
أما بالنسبة للمعلومات المطلوب توضيحها في الاستشارة السابقة هي:
أولا: أنا أحب الانعزال عن الناس فأنا أحيانا أشعر بالخجل أو أني مراقب كما أخاف التعامل معهم ولا أثق بهم ولا أستطيع المواجهة وأحيانا أشعر بالقرف منهم فالحياة أشبه بحلبة مصارعة أوغابة أن تأكل غيرك قبل أن يأكلك (حتى إن لم يكن في نيته أن يأكلك) ومبدأ مصلحتي فقط مع انتشار الكذب والانحلال والسفالة والألفاظ البذيئة وانعدام الأخلاق والضمير والتبجح أمام الملأ وعدم الأمان والروتين (أن تشعر أنك مجرد آلة) وإحساس بالإرهاق من التفكير (أكثر مما ينبغي) في أي شيء يشغل بالي وبالتالي صعوبة في اتخاذ القرارات.
ومع ذلك أنا لا أدعي أني إنسان كامل فكل إنسان له عيوب وزلات وذنوب وأحيانا يكون متناقض لكن من لا يرغب أن يعيش في حياة أفضل ولا أنكر أن هذا الانعزال أثر علي بالسلب لكن أحاول حاليا الاندماج على قدر استطاعتي مع الناس
ثانيا: بالنسبة لمرحلة الطفولة والتجارب الجنسية أتذكر موقف لا أعلم إن كان تحرش مقصود أم لا لكن هذا الموقف ما زلت أتذكره إلى الآن هو محاولة والدي إلصاقي بجسده وإحساسي ببروز قضيبه وكنت وقتها أشعر بخجل شديد كما أني كنت معرضا لمشاهدة قضيبه عندما يقضي حاجته وطبعا كنت أشعر بالخجل والقرف لكن مع الوقت أصبح لدي رغبة للتجسس عليه ثم تطور لرغبة للتجسس على الرجال والنظر لأعضائهم بالإضافة إلى تعرضي لمحاولات تحرش (ملامسات من فوق الملابس) من زملائي في المدرسة وشاهدا لتحرشات بين بعضهم وبعض فأنا كنت طفل انطوائي واستسلامي وكنت أكره التعامل مع زملائي من أفعالهم وكنت أرى وقتها أن الفتيات أعقل منهم حتى أني في طفولتي كنت أحب ملابس الفتيات وأن أطيل شعري أما الآن فلا أشعر بهذا أبدا.
ثالثا: بخصوص حياتي الاجتماعية فقد نشأت منذ طفولتي مع أب عنيف دائم الصياح والسباب والضرب للأم ولنا وكنت أشعر بأنه لا يستحقها بل حدث وأن قام مرة بتوبيخي أمام أقراني وضربي أمام الناس فكانت حالتي سيئة جدا وصراحة أحيانا كنت أشعر بالكره تجاهه بالإضافة إلى شقيق أكبر لم أشعر يوما أنه شقيقي بل إنه لم يحاول يوما أن يقربني إليه بل كانت علاقة استقواء القوي على الضعيف (علما بأني لا أرضى أن أظهر ضعيف أمام أحد) وكنت أقرب إلى شقيقاتي الفتيات وأصبحت أشعر بشعور نقص غريب أمام من هم في مثل سني كما أنه مع مرور الزمن أصبح لدي اعتقاد بأن الرجال عبارة عن حمقى وربما ليس كل الرجال.
رابعا: بالنسبة للخلل الأكاديمي طبعا كان لكل ما مررت به الأثر الكبير على دراستي فأنا لا أستطيع التركيز بسهولة عند المذاكرة وأشعر بالملل بسرعة والشرود عند حضور دروسي وبطيء في الاستيعاب ومن وقت لآخر أشعر بالرغبة في البكاء على حالي وأحيانا أهمل في مظهري كما أعاني من انخفاض ملحوظ في وزني مع شحوب في وجهي وشعوري بالمرض على فترات متقاربة.
لكن برغم ذلك أتذكر موقف حدث تقريبا خلال مرحلة البلوغ ولم يتكرر مرة أخرى وهو أنني عندما كنت عند الجيران كان لديهم ابنة في مثل سني شعرت وقتها بإحساس انجذاب ورغبة شديدة أن أضمها لجسدي وأقبلها أو تقريبا بمعنى أدق رغبة في ممارسة الجماع معها (مع أني وقتها لم أكن أعرف معنى الجماع).
وأخيرا أنا والحمد لله ليس لدي مشكلة كوني ذكر وأرغب وأحرص أن أكون ذكر بتصرفاتي وسلوكي ومظهري وكل شيء وأرغب أن يرزقني الله بفتاة صالحة أرتبط بها وتكوين أسرة لكن بعد أن أكون أهلا لذلك وأحرص على قدر استطاعتي على تغيير أي صفات سلبية عندي لكن هذه المشاعر الشاذة أشعر بالقلق منها لأني إذا لم أتخلص منها الآن سيكون صعبا في المستقبل وستتسبب هذه المشكلة في ضياع سنوات عمري التي لن أستطع تعويضها كما أني دائم التفكير في الموت وأشعر بالخوف من فكرة أن أموت ولدي هذه المشاعر...
فأرجو المساعدة والتوجيه والنصيحة.
ولكم كل الخير
12/2/2016
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع ثانية.
تبدأ الاستشارة بالرغبة في التغيير ولكنك أيضا تقضي على هذا الرغبة لسببين:
1- الأول هو عدم ثقتك بالآخرين وبالتالي لا تستطيع مشاركة أحد بمشاكلك.
2- ثم تشير إلى أنك إنسان ضعيف وبالتالي قد يفهم غيرك بأنك لا تملك الرغبة بالتغيير وتطلب أن يجيب عليك أحد بأن تقبل بما أنت عليه.
ثم تكشف في الفقرة الخامسة عن توحه جنسي مثلي وتحاول معادلته بالتفكير في زوجة المستقبل ولكنك سرعان ما تعلن عن قوة رغباتك المثلية واستسلامك لها في عالم الخيال وممارستك العادة السرية استجابة لها. بعد ذلك تناقش صفاتك الشخصية. ميولك للعزلة واعتزال المجتمع والخجل ليست صفات شخصية غير طبيعية في الغالبية ولها فوائدها وتجنب الفرد الصراعات والخصومات. بعبارة أخرى هذه الصفة الشخصية تنحدر من صميم حرص الإنسان على البقاء.
ثم تطرح ذكريات لا تعرف كيف تتعامل معها وخاصة بما يتعلق بوالدك. هناك موقف واحد فقط مع الوالد وتربطه بعد ذلك بسلوك فضولي ليس بغير المعروف عند الأطفال ومعظمهم يتجاوز هذه المرحلة العابرة وينتهي أمرها. لكن هذا لا يعني أن بيئتك العائلية كانت صحية وقابلة على سد احتياجاتك أو احتياجات أي طفل آخر. انتقلت إلى بيئة مدرسية بعيدة عن بيئة تعليمية مثالية ولكنك أيضا تكشف عن ميولك المثلية من وقت مبكر في مرحلة المراهقة. بعد ذلك تتحدث عن العنف المنزلي وشعورك بالأمان مع الإناث وكراهيتك للرجال ووصمهم بالحمقى. هذا الفقرة هي الأخرى تبرر ما تحاول تأكيده وهو توجهك الجنسي المثلي.
أما ما تسميه الخلل الأكاديمي فقد يكون نتيجة اضطراب وجداني يتعلق بتوجهك الجنسي المثلي. بعد ذلك تبحث عن بصيص من الأمل للتخلص من التوجه الجنسي المثلي وتسترجع ذكريات من الطفولة ومع بداية مرحلة البلوغ عن علاقة عاطفية عابرة من جهة واحدة وتؤكد بعد ذلك على أن هويتك الجنسية هي هوية ذكر رغم أن السطور أعلاه هي لتوجه جنسي مثلي. وتنتهي الرسالة بعدها على رغبتك في أن تتغير وخوفك من المستقبل مع توجه جنسي مثلي.
التوصيات
1- مشكلتك هي صراع مع ميول مثلية لا تعرف كيف تتخلص منها ولا تقوى على مواجهتها ولكن لا يستطيع الموقع القول بأن هناك رغبة قوية في التخلص منها.
2- هناك أيضا حالتك الوجدانية التي تثير القلق. شعورك بالضجر وعدم السعادة وضعف التركيز وتدهور الأداء التعليمي تشير إلى الاكتئاب ولابد من مراجعة طبنفسية لتلقي العلاج.
3- حالتك الوجدانية مرتبطة بتوجهك الجنسي المثلي ولا يوجد خيار سوى الحديث مع الطبيب النفسي أو المعالج النفسي.
$- لا يمكن حذف ذكريات الطفولة ولكن يمكنك الحديث عنها وعن بقية الأمور المتعلقة وتبحث عن بديل للأفكار والسلوك. هذا ما سيقدمه لك العلاج الكلامي.
5- وبعد ذلك هناك اختيارك وعزيمتك وإرادتك وأنت الوحيد الذي يتحكم فيها.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: التعري والملامسات ومضاعفات العادة السرية ! م1