النظرة اللاإرادية إلى عورة الرجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أعاني من النظر إلى عورة الرجل لاإراديا بمعنى عيني تأخذني إلى النظر إلى مكان العضو الذكري لا إراديا ومن ثم أغض بصري, حتى مع الناس القريبين لي اللي تكلمت معهم في الأمر أحس أنهم بيراقبوا نظراتي وذا شيء يقلقني أكثر ويخليني أنظر إلى عوراتهم ويوترني وأنا ليس في بالي أي شيء بل على العكس لا يوجد رغبة للرجال على الإطلاق بل أنا إنسان طبيعي لي شهوة للنساء.
هذا الأمر ضايقني كثيرا. لأن الإنسان لا يقدر الناس اللي لما يكون في مستواهم بمعنى الأصحاء لا يساعدون ولا يعرفون المرضى إلا في حالة الابتلاء بالمرض فيعرف كيف حالة المرض والمريض. والمحتاج إلى المال كذلك لا أحد يساعده إلا لما يبتلى بنفس الأمر حينها يعرف كيف الحاجة إلى المال. أنا في الحالة دي وأسال الله أن يشفيني عرفت أن في ناس كثيرة ممكن تكون متهمة بأمور غير صحيحة مثل الشذوذ وهي غير كذلك.
في نفس الوقت لقيت أناس يحبون الشذوذ وبدا لي الأمر أنهم يحبون الشواذ ولا أٌتهمهم ولا أقع في أعراض الناس ولكن ولو اجتمعوا مع شخص من هؤلاء لمارسوا معه الجنس لما بدا من تصرفاتهم. ولكن مع بعض الوقت ليس لديهم حيلة ولأني لست شاذا أصلا فتغيرت معاملتهم ويعاملونني من منظور أنهم أبرياء وأنا إنسان سيء. الابتلاء الذي أنا فيه أظهر لي مصائب والله لم أرد أن أعرفها. وربنا يسترنا في الدنيا والآخرة.
فأنا أصبحت في أعين الناس أني شاذ مع العلم أن الناس تحترمني لحسن معاملتي لهم والله أنا إنسان طبيعي. أنا لا أدري ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ وكيف أتعالج منها.
هل لابد من أدوية مهدئات وهل ممكن تكتب لي اسمها أم الأمر طارئ وسيزول بإذن الله ولا يحتاج إلى أدوية.
13/2/2016
رد المستشار
المتصفح الفاضل "عبدالرحمن" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا لاستعمالك خدمة الاستشارات.
العرض الذي تعاني منه وتشتكي (النظرة اللاإرادية إلى عورة الرجل) هو عرض نفسي ذي بعدين أحدهما يتعلق بمراقبتك وانشغالك المستمرين بحركات عينيك وهو شكل من أشكال الوساوس الحسية الجسدية تكلمنا عنه مرارا في ردودنا على الاستشارات كما سيظهر من الارتباطات المدرجة أسفل هذا الرد، وحين يحاول أي شخص حظر اتجاه نظر ما على عينيه فإن النتيجة الغالب حدوثها هي أن تركيزك في المواقف الاجتماعية يصبح مشتتا في أحسن الأحوال، فضلا عن أن الانتباه المفرط لحركة العينين يجعل المريض يسجل على نفسه نظرات أكثر في الاتجاه المحظور رغم أن العدد الحقيقي لنظرات عينيه لا يختلف عن الآخرين، وزيادة على ذلك يصبح كثيرون مهيئين للسقوط في فخ العمليات العقلية الساخرة التي في حالتك تجعل جزءًا من طاقتك العقلية موجها إلى حظر النظر إلى العورات بينما بقية الأجزاء تعمل في الاتجاه المعاكس.
وأما البعد الثاني فهو قراءتك لعقول الناس المحيطين بك وتفسيرك لنظراتهم وأقوالهم وأفعالهم بأنها تدل على معرفتهم بما تسترقه عيناك من نظرات.
هذا البعد الأخير قد يكون وسواسيا وقد يكون ذهانيا في الحالات الشديدة، والتي تضمحل فيها حدود الذات إلى الحد الذي يدفع المريض إلى الانعزال والاختباء عن الناس ما استطاع لذلك سبيلا نظرا لقناعة لديه لا تقبل الجدل بأن الآخرين يعرفون أنه ينظر إلى عورات الرجال وهو بالتالي رجل شاذ (أو هي بالتالي امرأة ساقطة)، وبينما يمكن أن ينجح العلاج المعرفي السلوكي لهذه الحالة حين يقتصر الأمر على الدرجة الوسواسية وتكون القناعة بأن الآخرين يعرفون قابلة للتغيير بالنقاش بما يسمح بإجراء التجارب السلوكية.
بينما في الحالات ذات المستوى الذهاني نجد الحاجة للعقاقير ملحة وتكون الاستجابة جيدة كلما كانت الأعراض مقتصرة على الوسوسة بالنظر إلى العورات وتداعياتها... ولكن الأمر يختلف حين يكون العرض جزءًا من اضطراب الفصام أو غيره من الحالات الذهانية.
شخصيا تحتاج إلى طلب المساعدة المباشرة بعد التقييم من قبل طبيب نفساني..... ومبدئيا اقرأ:
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية
وسواس النظر إلى القضيب ! ليس أنت !
وسواس النظر للعورات: طلب الطمأنة ثم الشك
وسواس النظر وحدود الذات
وسواس النظر والفعل القهري القسري والاندفاعي
أنت بحاجة إذن إلى التقييم النفسي ثم العلاج بناء على ذلك التقييم.... وتابعنا بأخبارك.