كتشفت أني شاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف ماذا أقول وماذا أتكلم... ولكن لا أجد أي حلا وأنا في حزن واكتئاب من هذا الموضوع الشنيع، فقلت أكتب لكم مشكلتي ربما تساعدونني في أن أجد حلا أو سبيلا أذهب إليه
قصتي منذ أن كنت طفلا, فقد تعرضت للاعتداء الجنسي من أقربائي لأكثر من 20 مرة
والكثير والكثير ولكن للأسف فعندما كان يعلم أحد أقربائي بهذا كنت أنا الذي أعاقب بدلا من الجاني
نعم يتركون الجاني ويعاقبون الضحية, حتى أنني عشت طفولة أصفها أبشع طفولة أبشع أيام
لم أجد يوما سعيدا في طفولتي وها أنا ذا أواجه شبابي أيضا بالحزن
عندما كنت في بداية سن البلوغ أو المراهقه لم يكن لدي أي شهوة تجاه النساء نهائيا
والسبب ذلك يرجع إلى الطفولة البائسة لدرجة أنه كان يجعلني أتفرج معه على مقاطع إباحية، وأنا لم أكن أعرف أي شيء عن الجنس في طفولتي نهائيا
ففي بداية سن مراهقتي لم أشعر بشهوة تجاه النساء بل كنت أشهتي العلاقات الشاذة
لم أمارسها ولا أريد أن أمارس هذه القذارة ولكن كل تفكيري ومشاعري شاذة
فبدأت أحاول أن أعالج نفسي بنفسي فبدأت أن أفكر بالنساء وأحاول قدر المستطاع حتى أنني كنت أغصب نفسي على مشاهدة مقاطع إباحية من أجل أن أرجع إلى الطبيعي، فبدأت أتعافى قليلا فقليلا حتى أنني الآن أصبح لدي شهوة كبيرة تجاه النساء وأستطيع أن أقول شفيت بنسبة 70%
مع العلم أني ملتزم دينيا جدا وأخلاقي معروفة فلدي أخلاق عالية جدا, ولكن للأسف لا أدري كيف أعيش مع المستقبل فهل أستطيع أن أتعافى نهائيا وأن أكون طبيعيا وكيف إذا فكرت في الزواج فهل يكون هذا ظلم لزوجتي في المستقبل مع العلم أنني أشتهي الزواج وأتمني ذلك
أعتذر أنني قد أطلت على حضراتكم فالله وحده يعلم حالي
والله لولا الانتحار حرام شرعا لقدمت عليه ولكن ديني يمنعني
14/3/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
كنت ضحية للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة وهذه الصدمات تترك آثارها في كل إنسان وخاصة في مرحلة المراهقة وعند الانتقال إلى مرحلة البلوغ. ارتباك التوجه الجنسي والعلاقات مع الجنس الآخر كثيرة الملاحظة في ضحايا الاعتداء الجنسي في الطفولة ولكن الغالبية منهم يضعون هذه الذكريات الكئيبة والألم النفسي جانبا وينتقلون إلى مرحلة جديدة في الحياة.
ليس هناك في رسالتك ما يشير إلى توجه مثلي جنسي ولكن ضحية الاعتداء الجنسي تراوده ذكريات الماضي ولا يعرف كيف يتعامل معها وبالتالي يعاني من انتشار في الهوية الجنسية يتم حسمه بعد بضعة سنوات مقارنة بأقرانه.
بدأت تعالج انتشار التوجه الجنسي بطريقتك الخاصة وحسنا فعلت وستصل إلى قناعة مطلقة حول هذا الجزء من هويتك الشخصية قريبا.
عليك الانتباه أيضا إلى علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين وتعليمك والابتعاد عن المواقع الإباحية القذرة كليا.
إذا كانت لديك أعراض أخرى مثل اضطراب النوم والشهية والتركيز فعليك بمراجعة طبنفسية.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
نفسجنسي: خلل الميول الجنسية Sexual Disorientation