أعاني من آثار التحرش الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, لقد تعرضت وأنا في عمر السادسة إلى تحرش جنسي من قبل إنسان قريب من العائلة لكنني لم أكن أفقه شيئا في هذه الأمور وقد طلب مني المتحرش عدم البوح لأي شخص وأنه أمر جد عادي وقد كان التحرش في شكل نزع ملابسي (التنورة) وإجباري على رؤيته بدون ملابسه وقد كان رد فعلي أن أغطي وجهي بيدي لم أكن أدري حقيقة الأمر إلى أن أعاد الكرة بعد سنتين حيث أنه أراد إدخال يده في مؤخرتي إلا أنني أدركت وقتها شناعة فعلته وهرولت لبيت جدتي.
(لقد كان المتحرش يقوم بهذه الأشياء في العمارة علما أنها في أغلب الأوقات فارغة) وعندما أخبرت عمتي بالأمر منعتني من إخبار أهلي قولا منها أن هذا سيجلب لنا المشاكل.
ما يزعجني الآن هو أن الذكريات السيئة تطاردني وعدت لا أستطيع أن أئتمن أي شخص وكلما قابلت شخصا أتخيل أنه وحش يريد الجنس فقط ولا أستطيع التحكم في العلاقات مع الجنس الآخر لدي صعوبة كبيرة في الخوض فيها وهناك مشكلة البول فأنا في أغلب الأحيان لا أستطيع التحكم فيه وعند الذهاب للطبيب لم أجد مشكلة صحية, ولدي مشاكل القلق الدائم من كل شيء ومشكلة الشهية فأنا لا آكل إلا بعض أنواع الطعام وأعاديه حتى قبل تذوقه
هل لهذا علاقة بما حصل لي؟
وإذا كان نعم فهل هناك طريقة للعلاج.
1/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
الجانب الأول من رسالتك يتعلق بالاعتداء الجنسي من قبل هذا الإرهابي في الحي. كان رد فعلك صحيحا بإعلام عمتك وكان الأحرى بها أن تتشاور مع بقية سكان العمارة وإعلام الجهات المسؤولة بدلا من الخوف من كلام الناس. يدرك هذا الإرهابي سطوته بسبب التقاليد البالية وخوف الناس من النميمة ولا يزال يعبث في العمارة. نصيحتي لك هو أن تخبري ولي أمرك أو العاملة الاجتماعية في المدرسة إن وجدت.
الجانب الثاني يتعلق بآثار الصدمة والذكريات والعواطف المخزونة. هذا المزيج من الذكريات الصدمية وعواطف سلبية مثل الاشمئزاز والغضب لا بد من تصريفها في الحديث مع من يستمع إليك في البيت أو المدرسة أو مركز للصحة النفسية.
الجانب الثالث من رسالتك يثير القلق وينذر ببداية القهم العصبي وصيام مرضي بسبب الأزمة النفسية التي تواجهك.
ما هو الحل؟
حين يواجه الإنسان أزمة ما عليه بما يلي:
أولا: يحرص على عدم تأثيرها عليه سلبيا.
ثانيا: التعامل مع الأزمة وحلها.
لابد من الانتباه إلى الجانب الثالث أولا والحرص على نظام غذائي منتظم. أما التعامل مع الأزمة فيتم عن طريق الحديث الصريح مع ولي أمرك حول إرهاب العمارة من قبل هذا الوغد. لا تسكتي عن حقك ولكن عليك الانتباه إلى تأثير الأزمة على حالتك النفسية. ليس هناك حرج في أن تطلبي مراجعة طبنفسية.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
تحرش جنسي Childhood Sexual Abuse
ساعدوني أنا تعبان؛ عواقب التحرش
سؤال مهم تحرش وعواقب!
ليلة دخلة لم تكتمل: عواقب التحرش!
مضطربة: عواقب التحرش الجنسي
الطفولة والجنس: الشعور بالذنب بين العادي والوسواسي !
بعد التحرش: إلامَ الشعور بالذنب؟