مسؤولية الوصلة والحرية بفتحاتي..
السلام عليكم؛
أنا اسمي هيا عمري 14 أقوم بالعادة السرية أثناء التفرج على الإباحيات والإنمي. بداية كنت فقط أدخل الإصبع وأنا صغيرة ولم أكن أفهم ما أفعله وأصبحت أفهم ببحثي على الإنترنت، فأصبحت تدريجيا أدخل أشياء أكبر وأستمتع وحدي وأحيانا أحاول إدخال شيء في الدبر ولكن أنا خائفة من أن يعرف أحد من عائلتي هذا الشيء وأحاول إخفاءه ولا أصدق حتى تخرج عائلتي خارج المنزل وأقوم بها.
وأنا أحب الجنس جدا وحتى إني أحاول صنع شيء بحجم القضيب لإدخاله وأبحث على الإنترنت...
ولا أعرف إن كان ما أقوم به صح أم خطأ فهل لكم أن تساعدوني.
3/4/2016
رد المستشار
الابنة العزيزة:
لا أدري ما يمكن قوله لأمة مصممة على الغياب، مصرة على التجاهل، والتعامي، والغباء؟!
فتاة في مثل عمرك في أي موقع يعيش فيه بشر أسوياء يدركون كيف يعيش وينمو الإنسان، ويتطور نفسيا هذه الفتاة سنجد يومها ممتلئا بما يستثمر عنفوان طاقتها الإنسانية التي تتدفق في الحركة البدنية، والمشاعر الوجدانية، والملكات العقلية:
- فصول إضافية لتنمية المواهب، والهوايات.
- أنشطة مدرسية، ومجتمعية.. فنية وثقافية ورياضية.
- دعم ومشاركة من أجيال أكبر تنصت وتتفاعل، وتصاحب، وتساند، وتتبادل الخبرات...إلخ
- صحبة متفاعلة متساندة من صويحبات مهتمات ناشطات.
ماذا لدينا من هذا كله؟!
لا أدري ما هو متوافر أمامك أو حولك من هذه الآفاق، والمناشط!!
لكن في غياب الاهتمام واليقظة والرعاية المطلوبة، وفي غفلة الدولة، والمجتمع، والأسرة تعود المسؤولية إلى أصلها، أي أنك تصبحين صاحبة العصمة والمسؤولية الأولى والأخيرة عن نفسك، وحياتك!
إذا عطلت حركة جسدك فلا رياضة ولا تعبير حركي، ولا غير ذلك.
وإذا عطلت استثمار طاقتك الوجدانية فلا فنون، ولا أشعار، ولا ما شابه.
وإذا عطلت روحك فلا تأمل، ولا صلاة حقيقية تصلك بنفسك، وربك، وبمن حولك.
وإذا عطلت هذا كله فلن يتبقى أمامك غير جسمك، وفتحاته، ومناطقه الحساسة هي ملعبك الوحيد، ميدان مغامرات الاستكشاف، وعالم التجريب!!
كيف نتعامل كبارا وصغارا مع السموات المفتوحة والعوالم الرقمية التي تتيح لنا ولأطفالنا وشبابنا كل هذا الزخم المتدفق من الصور، والتفانين؟!
هل طرأ أي تغيير فارق على برامجنا في التربية؟
هل تغيرت مسالك أو طرق الوالدية والتنشئة؟!
هل تفهمين يا ابنتي أنك طالما أصبحت حرة في اتصالك بالعالم، أو أنك في لحظة حصولك على الأداة والوصلة قد صرت المسؤولة الأولى، والوحيدة عن نفسك، وصارت مسؤوليتك أنت عن نفسك أن تعرفي ماذا أنت فاعلة في طاقاتك الجسمانية، والعقلية، والروحية؟!!
ما هي برامجك؟! لا شيء هل تفهمين كلامي أصلا؟!
حسنا...
ما تقومين به حاليا سيؤدي إلى رسم ملامح شخصية وخريطة إمتاعك الجنسي بحيث تصبح هذه الملامح هي تفضيلاتك التي تحدد سعادتك، ونشوتك، وقضاء وطرك.
بمعنى أنه حين دخولك في علاقة مع شريك جنسي - مستقبلا - بالزواج فإنك ستكونين في نفس التفضيلات التي تدربين نفسك عليها حاليا فلا تستمتعين بغيرها!!
ما تدربين جسدك عليه حاليا ينطبع في فخك بحيث يحدد اختياراتك الجنسية مستقبلا.
بمعنى إذا كنت تمارسين العادة بحك البظر فإنك ستصبحين "بظرية" لا تستمتعين سوى بحك البظر، وإذا كنت تدربين جسدك، ومن ثم استقبال دماغك، وتطبيعه على إدخال في الدبر، فلن تستمتعي مستقبلا إلا بإدخال في الدبر!!
إذا كان من حولك لا يفهمون ما يلزمك كإنسانة تحتاج إلى تفهم ورعاية وأنشطة، ويظنون مثل ملايين المربين أن التربية هي في توفير الطعام، والملابس، وأنواع وماركات الهواتف، والألعاب الإلكترونية فأنت وحدك المسؤولة عن إدراك احتياجاتك الإنسانية، ورعاية تلبية هذه الاحتياجات.
أو ستظلين لعبتك الوحيدة هي جسدك، وترفيهك الوحيد هو مشاهدة المقاطع الإباحية والأنمي، وما ينتج عن هذا من آثار هو الأخطر من أن يكتشف أهلك ما تفعلين بنفسك، ولا أرى أن ما تمارسينه له أية علاقة بالجنس الذي تحبينه غير من باب الضرر والإضرار الذي لا أحسبه سيتوقف غير بتغيير خريطة حياتك كلها.
أقترح عليك طباعة سؤالك هذا، وإجابتي عليه وعرض السؤال، والجواب على مشرفة تربوية، أو نفسية في مدرستك أو في الدوائر المحيطة بك ممن تثقين لعلها تكون لك عونا في تنفيذ خطة استعادة إنسانيتك في التيه، والركود، واللعب الخطير، وتابعينا بأخبارك لعل رسالتك تكون ناقوس خطر جديد ومتجدد لأمة مصرة عل الصمم والتعامي، سادرة في تيه لا أرى منه مخرجا ما لم تمتلك شجاعة الاعتراف بالقصور، والخطر، ثم الحركة السريعة الدؤوبة للتعامل مع هذا الواقع.
واقرئي أيضًا:
واحدة من بناتنا عل يحفظها الله م
واحدة من بناتنا: عل يحفظها الله مشاركة
بناتنا والغزو الإليكتروني... إلى أين؟
غشاء البكارة والاسترجاز البريء !
نفسجنسي PsychoSexual: المُخَيلة الجنسية المشوهة
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation
السبب = الاسترجاز حتى الإرجاز يا ميادة
الاسترجاز والأفلام الإباحية
بين الاسترجاز، والاستنجاز.. نحن وأنتم والملل!
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة متابعة