قلق الشذوذ الجنسي والاكتئاب الزواني
أعراض ترك مادة الحشيش
السلام عليكم؛
أشكركم على هذا الموقع المتميز.
أريد أن أسأل عن الأعراض الانسحابية لترك تعاطي مادة الحشيش، وكيفية التخلص منها، والوقت المتوقع لعودة الجسم والعقل والسلوك لوضعهم الطبيعي،
وهل هناك علاجات تفيد بذلك؟
شكراً
12/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
السؤال الذي تطرحه في غاية الأهمية لمن يستعمل الحشيش.
موقع الحشيش كمادة محظورة وتأثيرها على الصحة النفسية يثير الجدل في الصحافة والإعلام والطب النفسي. هناك من يقول بأنه لا يسبب الإدمان والبعض الآخر يؤكد على موقعه في اضطرابات الإدمان وعلاقته بالفصام وسيتطرق الموقع في المستقبل إلى آخر الأبحاث الميدانية في هذا الأمر.
يمكن تصنيف استعمال الحشيش في الإجابة على سؤالك وبصورة مبسطة للغاية كما يلي:
1- استعمال ترفيهي بين الحين والآخر.
2- استعمال مزمن ومنتظم لعدة سنوات.
كذلك يجب التأكيد بأن المادة الكيمائية للحشيش تبقى في الجسم لعدة أسابيع ومتوسط عمر المادة الفعالة لا يقل عن عدة أيام، ولذلك فإن الغالبية العظمى من الأفراد لا يعانون من أعراض انسحابيه بعد التوقف من استعمال الحشيش. وقد انخفض الاستعمال الترفيهي بين الحين والآخر بنسبة تقارب الـ 50% في السنوات الأخيرة وهذا الاستعمال لا يؤدي إلى أعراض انسحابية بعد التوقف.
الاستعمال المزمن قد يؤدي إلى أعراض انسحابية في 10% فقط والعرض الوحيد الذي يتكرر في دراسة بعد أخرى هو الأرق. هناك أيضا التوتر وزيادة أو نقص الشهية والاكتئاب وآلام جسدية.
يفسر البعض ظاهرة الأعراض الانسحابية بأن الفرد الذي يقرر التوقف عن استعمال الحشيش يزيد من استهلاكه له في الأيام التي تسبق التوقف عنه أحيانا. بالطبع هناك ما نسميه التواق الشديد لاستعمال المادة بعد التوقف عنها وهذا العرض نفسي ويخضع لإرادة الإنسان.
موقع الحشيش في الاضطرابات النفسية يثير الجدل والكثير من فرق الطبنفسية التي تعني بالإدمان على الكحول والمخدرات لا تعير له نفس الأهمية للإدمان على الأفيون مثلا ولا تقبل حتى علاج الفرد والرأي هو أن المدمن على الحشيش يجب أن يعالج نفسه بنفسه.
قد لا يتفق البعض من الاستشاريين مع الطرح أعلاه لتضارب الآراء العلمية حول موقع الحشيش في الطب النفسي للإدمان وربما سأتطرق اليه بالتفصيل الممل في المستقبل.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الحشيش بين تطبيبه وتشريعه وتجريمه
ويتبع >>>>>>>>: الحشيش وفكرة الشذوذ