السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أتمنى من الدكتور محمد عبد العليم أو أي دكتور نفسي بالرد على هذه الاستشارة.
أنا سوري مقيم بالسعودية منذ 4 سنوات بسبب الأوضاع في سوريا. أنا وعائلتي نسكن مع بعض وحياتي مستقرة والحمد لله منذ 20يوم أخذت فانتولين بخاخ للصدر مع العلم اني لا أعاني من الربو ولكن آخذه عند الضرورة فأنا.مدخن وكانت الجرعة التي أخذتها 8 بخات بسبب جهلي لأعراضه الجانبية، وكان نتيجة الجرعة الزائدة تسارع في دقات القلب 147 دقة وذهبت للمشفى مع أخي وقال لي الدكتور العام أن أرتاح فقط لكي ترجع دقات القلب طبيعية وبالفعل استقرت على الـ 112 ورجعت للبيت مسرورا؛
ولكن في اليوم التالي كانت الصدمة وأنا جالس في أحد المقاهي أحد الأماكن المحببة لي حدث شئ لم أتوقعه وكأن نارا تشتعل في صدري من جهة القلب وضيقة في كل شيء لم أعد أحب شيء عدت للبيت وقلت لأمي وقالت هذا من أثر الصدمة ولديك توتر نفسي عصبي فقط لا تخف.
أحسست بالراحة ولكن لم تذهب النار من صدري في أول يومين وكنت أبكي عندما أتضايق جدا وبعد البكاء أرتاح واختلفت حياتي رأسا على عقب ما أنني كنت طبيعي وكنت أحب الحياة ودائما إيجابي ومحبوب لدى الجميع، وعندما مضى يومان وأنا في أشد الضيق وشهيتي مقطوعة ووزني نقص وشحب وجهي علمت أن هناك خللا ما قرأت وتصفحت وأدركت اني أعاني من اكتئاب ذهبت للصحة النفسية. وشرحت للطبيب ما حصل معي من اكتئاب لم يقل الطبيب أي كلمة واعطاني تربتيزول أظن أنه من عيار 10 أو 25 وذهبت الصيدلي وقال لي أن هذا الدواء قديم وله أعراض جانبية وخفت.منه ولم أتناوله.
بعدها اتصلت أمي لطبيب نفسي عصبي بسوريا وكذلك أيضا لم.يسمع كل ما أعاني منه على الفور وصف لي سيبراليكس 10 حبة قبل النوم بدأت بجرعة 5 ملغ أي نصف حبة لمدة خمسة أيام ولم أشعر بأي تحسن وعندما رفعت الجرعة لـ10 على الفور تحسنت وذهبت مني النار اللتي تشتعل في صدري وتبكيني من شدتها وعذابها وفرحت فرحا لم تسعني الدنيا من الفرحة وصرت أضم أمي وأقول لها ادعي لي أن أستمر بالشفاء فقد شفيت بنسبة 70%؛
ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان بعد التحسن بخمسة أيام وأنا جالس جائتني نوبة اكتئاب في الساعة 11 ليلا وهي ما وصفتها بالنار امتدت دقيقتين واختفت قلت في نفسي لا يهم وبالفعل لم.أهتم لها ولكن في مضي 5 أيام أخرى بدأ مزاجي بالتراجع وانخفضت نسبة الشفاء إلى 50% لم ترجع النار لي ولكن مزاجي تراجع.
وأعاني من أعراض غريبة قلة تركيز وأحس أني أحيانا لست واعيا مع أني أعلم ما يدور حولي جيدا ولم ألخبط في الكلام أو ما شابه ولكن ذهني مشتت وليس بقوته المعتادة ونفسي لا تشتهي أن أخرج أو أتسلى ومع الأيام بدأت أحس أنني يوم متعكر المزاج ويوم جيد المزاج أي أنني أتراجع قليلا وأتقدم قليلا ولا أعلم ما السبب.
الرجاء من المختص أن يشرح لي حالتي ويقدم لي النصائح المفيدة وهل هناك داعي لرفع نسبة العلاج لـ 15 أو 20 مع العلم. أنني بدأت بجرعة العشرة منذ 12 يوم تقريبا
فأرجو من المختص أن ينصحني ويحلل لي حالتي ومن ما أعاني بالضبط...
رجااااءا وليس أمرا وله جزيل الشكر.
12/4/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الذي حدث هو نوبة اكتئابية حادة بسبب الظروف البيئية وتزامن ظهور أعراضها مع استعمالك لعقار لا يجوز أن تستعمله إلا إذا كنت مصابا بالربو بدون أدنى شك.
أعراض الاكتئاب الحادة تميل إلى التحسن ولا يعجل الطبيب بوصف العقار إلا بعد أسبوعين من ظهور الأعراض وعدم تحسنها.
مفعول العقار لا يبدأ قبل 7 أيام ولا أحد يميل إلى رفع الجرعة قبل 3 أو 4 أسابيع والأعراض تتحسن تدريجيا.
إذا كان مقدار التحسن في الأعراض 50% أو أكثر فعليك أن تنتظر لأربعة أسابيع أخرى وبعد ذلك يتم رفع الجرعة إلى 15 مغم ومن ثم 20 مغم إذا تطلب الأمر.
ما هو المطلوب منك؟
1- العناية بنومك وطعامك وممارسة الفعاليات الرياضية.
2- عدم الخوف من هذه النوبة.
3- عدم الاستسلام لأفكار سلبية.
4- استمرار التواصل الاجتماعي.
الأفضل كذلك المتابعة مع طبيب نفسي.
لا توقف الدواء إلا بعد التحسن التام ولفترة عدة أشهر وتحت متابعة طبية. وفقك الله.