رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام م6
استكمالا لاستشارتي
وصلنا من هذا المستخدم: استشارة وسبعة متابعات... كانت الأولى رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام وأجبتها أنا.وائل أبو هندي، ثم سبعة متابعات تصدى للرد عليها أخي د. سداد جواد التميمي وكان آخرها: رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام م6؛
ثم أرسل صاحب الاستشارة إفادته الثامنة طالبا ردا الأخ المستشار النجيب د. محمد عبد الحكيم.
أرجو أولا ردا مفصلا فأنا لا أفهم الردود المقتضبة فالرجاء رد كافي.
بعد تركي للكستونيل جربت دواء الرسبردال 1 مل وقد جربته من قبل وأحسست بتحسن من اليوم الثالث وتركته في اليوم الخامس ولكن عندما عدت له في اليوم الثامن أصبت بنوبة هلع قوية ولم أتناول فلوكسنول لأنه غير متوفر في الجزائر، ثم ذهبت إلى طبيب فشخص حالتي الأخيرة وهي الملل والقلق الشديد الذي صار يصيبني من جراء تناول مضادات الاكتئاب باضطراب ثنائي القطب من الدرجة الثانية وأعطاني مع حبة سيروكسات 1000 مل ديباكين فلم يأتني الملل والقلق حتى اليوم الـ 28 وتحسنت كثيرا من ناحية الرهاب وزال الهلع بالكلية ولكن بعد اليوم الـ 20 أصبت بملل وقلق ولكن أخف من السابق.
أرجو على ضوء هذه التغيرات المساعدة والنصح.
وجزاكم الله خيرا
23/4/2016
ثم أرسل في اليوم التالي يقول: توصية لاستشارتي
أرجو تقديم استشارتي إلى الدكتور محمد عبد الحكيم سليم وأرجو من الدكتور قراءة باقي استشاراتي وتقييمها،
وجزاكم الله خيرا.
24/4/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت الاستشارات السابقة التي أجاب عليها أساتذتي الدكتور سداد والدكتور وائل وأتفق مع كثير مما جاء بها، فالمريض مصاب اضطراب الهلع المصحوب بأعراض نفس جسمانية مع مخاوف من المرض قد تصل إلى حد اضطراب الجسدنة أو اضطراب الذهان من النوع الجسدي، وهي جميعا اضطرابات تتمجور حول خوف المريض المبالغ فيه من الإصابة بالأمراض والذي قد يصل به إلى الإحساس بأعراض هذه الأمراض أو الاقتناع الراسخ بإصابته بإحداها.
ومن الواضح أن المريض قد حاول التغلب على هذه الأعراض باستخدام بعض العقاقير المهدئة (خاصة عقار البرومازيبام). ومن المعروف أن هذه العقاقير قد تكون مفيدة في بداية المرض ولكن يجب الاستغناء معها بعد الفترة الأولى من العلاج لأنها مع مرور الوقت تسبب مشاكل أهمها استيعاب الجسم للجرعة التي يتم تناولها وطلبه للمزيد مما يؤدي إلى تزايد الجرعات التي يطالب بها الجسد من هذا العقار مع صعوبة الاستغناء عنه مستقبليا، وحدوث أعراض انسحابية تزيد من حدة المرض عند محاولة تقليل الجرعة، بل قد تظهر أعراض انسحابية لم تكن موجودة قبل تناول العقار، وبالتالي فنحن نؤيد بقوة دعوات الدكتور سداد المتكررة للمريض بالبدء في برنامج علاجي لسحب العقار من الجسم إن لم يكن المريض قد توقف عنه بعد، بل يمكن للمريض أن ينضم إلى برنامج سلوكي للتعافي من إدمان المهدئات أيضا إذا تعذر عليه سحبه بدون مساعدة سلوكية.
وهناك حقيقة أخرى تظهر من ثنايا حديث المريض، وهي أن العقاقير المضادة للاكتئاب - خاصة مثبطات التقام السيروتونين م.ا.س.ا- تسبب له أحيانا أعراضا شبيهة بأعراض النوبات ما تحت الهوسية Hypomanic Episodes وهي ظاهرة كثيرا ما تظهر مع بعض المرضى ولا تعني بالضرورة أن المريض مصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ولكنها قد تعني وجود استعداد وراثي خفيف لهذا المرض لا تظهر أعراضه إلا بتحفيز من مضادات الاكتئاب.
وبالتالي فإننا ننصح المريض- وبعد استشارة طبيبة المعالج - بتناول أحد مضادات الذهان التي تتميز بخاصية تثبيت المزاج كالأولانزابين (الزيبركسا) أو الكوتيابين (السيريكويل) مع مضادات الاكتئاب والصبر على الدواء وعدم تغييره قبل 45 يوم على الأقل وعدم الاستجابة لدواعي القلق والخوف من الدواء والتي تؤدي به إلى تغيير أنواع الدواء بل وتغيير الطبيب المعالج كل حين فهذا لن يؤدي به إلى نتيجة
وشكرا
ويتبع>>>>>>: رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام م8