|
| 
|
مساعدة زوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ بالرغم من أني متابعة لموقع مجانين منذ سنين لكن لم أتوقع أن أطلب يوما ما استشارتكم ولكن أطلبها الآن لمساعدة زوجي على تخطي أزمته. باختصار تزوجت منذ سنة وتعرفت عليه عن طريق أقرباء أي زواج تقليدي، إلا أن زوجي خاض تجربة زواج منذ أربع سنين بفتاة بدت هادئة وخلوقة وذات مواصفات علمية واجتماعية ممتازة وللعلم لم يكن مقتنعا بها بالبداية إلا أن أصدقائه شجعوه على الارتباط بها (حسب قوله) ولأن زوجي قليل التجربة والعلاقات مع الفتيات لم يكتشف سبب هدوءها إلا بعد الزواج بشهرين حيث اكتشف أنها تراجع طبيبا نفسيا وتتناول دواء نفسيا لأنها مصابة بمرض انفصام الشخصية.
هنا الصدمة الكبيرة التي لم يتحملها زوجي حتى الآن، زواجه الأول كان معاناة بسبب مشاكل يفتعلها أهل طليقته ليشغلوه بها ويداروا مرضها. زوجي حتى الآن لا يستطيع تصديق ما حصل له كيف استطاعوا خداعه؟ ولماذا حدث هذا معه؟ على ظلم الفتاة بتطليقها؟ هل مرضها له مستقبل للعلاج والشفاء منه؟ هل هي فعلا مريضة أم لا؟ كل هذه الاسئلة تنخر تفكيره أضف لها مشاكل ما بعد الطلاق والشائعات التي تعرض لها من قبل أهل طليقته حيث تسببت له بجرح نفسي شديد...،
يعيد الحديث بما جرى له لا يمل من الحديث به ودائما يبحث عن جواب شافي لأسئلته، منذ أربع سنوات ولم ينسى ويتتبع أخبارها من حيث نجاح خطوبتها أو فشلها ليثبت لأشخاص ما أنه لم يظلمها ولم يكن سيئا كما كانوا يدعون أهل طليقته، بالنسبة لي استمعت له كثيرا لعل الشحنة الانفعالية التي بداخله تخبو ولكن من دون جدوى تمر عليه هذه الذكرى الأليمة ولا تفارقه، علما أن زوجي ذو شخصية عنادية ويحب العمل، نشيط ويعطي كل ذي حق حقه، ما أود تقديمه له هو أن يتخطى أزمته ويعيش معي حياة خالية من متعلقات سابقة من أجله أولا وأنا ثانيا.
أعتذر على الإطالة ولعل الصورة واضحة..
شكرا لكم.
30/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
الصراحة واجبة في مثل هذه المشكلة الكثيرة الملاحظة في الزواج الثاني وهو كثرة حديث أحد الطرفين عن تجربته السابقة ومحاولة تبريرها أو البحث عن أجوبة لأسئلة لا أحد يبالي بها سواه. البعض منهم يشعر بالذنب والكثير منهم يعاني من نقاط ضعف في شخصيته لا يجهلها هو ولكن لا يصرح بها الطرف الآخر له.
الحديث عن تجربة سابقة لا بأس به مرة واحدة أو اثنتين وليس لمدة أربعة أعوام.
ماذا يجب أن تفعله الزوجة؟
توضحي له وبكل صراحة بأن هذا الحديث يسبب لك الانزعاج وبدأ يؤثر على العلاقة الزوجية والحال أصبح بأن الزوجة السابقة تتربع على المنصة الأولى وأنت على المنصة الثانية ولا مهمة لك سوى الاستماع إلى حديث إنسان لا يعرف التعامل مع هنا والآن في حياته ويتمسك بعلاقة فاشلة تذكره بضعفه وسوء اختياره.
توضحين له أن الحديث عن العلاقة السابقة لا يعكس إلا عدم تعلقه بك.
يجب أن تكوني أكثر صرامة وتتفقين معه بأن الحديث معك أو مع غيرك عن هذا الأمر لا يثير اهتمامك ولا اهتمام الآخرين.
لا يوجد دون هذا الحزم والصرامة في التعامل معه.
هذه الاستراتيجية في التعامل ناجحة في غالبية الحالات ولا أظن بعد قراءة رسالتك بأنه مصاب باضطراب نفسي جسيم. هناك بعض الحالات التي نسميها الحصار المعرفي للعلاقات الزوجية أو الغرامية (الوسواس القهري للعلاقات) ولكن أعراضها غير ذلك ولكن لو أشرت إليه باحتمال إصابته بهذا الاضطراب ومراجعة طبيب نفساني ربما سينتبه إلى سلوكه وتأثيره السلبي عليك، وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
الزوجة الثانية: غيرة وحزن وقلق
الزواج الثاني : تساؤلات مشروعة
تعليقات الأعضاء