إدمان النساء
مشكلتي تبدأ من عمر 6 سنوات حيث تعرضت لتحرش من إحدى قريباتي وأظهرت لي عوراتها وأمسكت عورتي وأخبرتني عن أمور الجنس. ومضى بي العمر وأصبحت شخصية خجولة ومتفوق دراسيا وفي المرحلة الثانوية انضممت إلى إحدى الجماعات الإسلامية والتزمت دينيا (مع أني كنت أمارس العادة السرية) وأصبح هناك صراع نفسي بين الالتزام الديني والرغبة الجنسية وكانت أكبر مشكلاتي أنني لا أستطيع غض بصري عن النساء بالإضافة إلى ممارسة العادة السرية.
بعد التخرج خطبت وتزوجت وأنا عمري 28 سنة وبدأت رحلة جديدة من المشاكل مع زوجتي حيث أخبرتها بالحادثة التي حصلت لي وأنا صغير (هي لم تكن عندها أي ثقافة جنسية) ومع بدايات الزواج كانت العلاقة الجنسية فاشلة مع زوجتي حيث لم تستطع أن تشبعني مما دفعني إلى ممارسة العادة السرية وحين علمت واكتشفت هي هذا الأمر حدثت مشكلات كثيرة.
تطورت الأمور معي حيث أدمنت مشاهدة المواقع الإباحية وفي كل مرة تكتشف زوجتي تحدث مشاكل كبيرة وأعدها بأن لا أعود ولكن تتكرر العودة مرة أخرى وتحدث مشاكل من جديد (هذا بالإضافة للصراع النفسي بين الالتزام الديني وممارسة هذه الأمور)، منذ 6 سنوات سافرت للعمل بالسعودية ومعي زوجتي وأبنائي واستمر الحال على ما هو عليه أقلع وأعود لهذه المواقع وتحدث مشكلات كبيرة مع زوجتي.
ومن حوالي سنتين بدأت مرحلة أخرى حيث أدمنت دخول مواقع الدردشة وكنت أحادث نساء خاصة في فترات بعد زوجتي عني لانشغالها بالأولاد أو بالمشاكل مع أهلي وحدثت مشكلات أكبر حين اكتشفت زوجتي هذا الأمر وأصبحت مصممة على الانفصال وأنا لا أدري ماذا أفعل.
أنا أحب أولادي وزوجتي جدا ولكن لا أعرف ماذا يدفعني لفعل هذه الأمور خاصة وأنا شخصية محترمة وملتزمة وأصبحت الآن 45 سنة
هل أنا في حاجة لمراجعة طبيب نفسي؟ وماهي الخطوات المبدئية للعلاج؟؟؟؟
أتمنى الرد والاهتمام وجزاكم الله خيرا
30/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
ما يدفعك إلى استعمال هذه المواقع هو رغبتك الجنسية لا غير. أفكار الإنسان ورغباته وغريزته الجنسية هي تحت سيطرته هو لا غير. أما بيت الزوجية وزوجك ومسكنك وعملك وسمعتك فهذا لا يخضع لسيطرتك. لا يوجد أي حل أمامك سوى أن تضاعف من سيطرتك على اندفاعك الجنسي والغريزي.
هل توجد علاقة بين حادثة الطفولة واندفاعك الجنسي الحالي؟
الجواب كلا وإنما تستعملها استعمالا دفاعيا نفسيا لتبرير السلوك الغير المقبول الذي تمارسه.
ما تفعله من خلال المواقع الإباحية لا يختلف في إطاره عن ممارسة الجنس سرا بصورة شرعية أو غير شرعية ولكنه يوفر للإنسان حماية من النقد الأخلاقي والديني وغير ذلك. حرصت على تحصين دفاعاتك النفسية وتمسكت بما حدث في الطفولة لتبرير عدم السيطرة على الغريزة. هذا التفسير النفسي الوحيد لمشكلتك ولا تبحث عن غيره.
ما هو تأثير ذلك على حياتك الزوجية؟
لا تتوقع أن تقنع زوجتك بحادثة الطفولة فما يهم كل البشر هو سلوكهم هنا والآن. لا شك أن زوجك تشعر بالإهانة والاحتقار من جراء السلوك الذي يذكرها بأنها امرأة ناقصة الأنوثة غير قادرة على تلبية احتياجات زوجها الجنسية.
أشرت أعلاه أنت وحدك القادر على التحكم بغريزتك ولكنك غير قادر على التحكم بسمعتك ورأي زوجك فيك.
ما هو الحل؟
أنت بحاجة إلى إعادة تشغيل جهازك النفسي كما تعيد تشغيل جهاز الكمبيوتر. إعادة تشغيل الكمبيوتر تستغرق 90 ثانية والعادة تشغيل الإنسان المولع بالمواقع الإباحية 90 يوما. تحرص على عدم وضع الكمبيوتر في غرفة خاصة وتتفق مع زوجك حول مساعدتها لك بالابتعاد عن الكمبيوتر والمواقع الإباحية. إن دخلت إلى الكمبيوتر فأمام زوجك فقط.
أن لا تقوى على ذلك فعليك بمعالج نفسي.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
إدمان المواقع الإباحية تجربة شخصية
إدمان المواقع الجنسية الإباحية وهم !!! م
إدمان أفلام جنسية + استمناء قهري
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج ؟
إدمان المواقع الإباحية: هل له علاج؟
إدمان الأفلام الجنسية الإباحية: هناك أمل!