أريد تفسيرا لتصرفات هذه الفتاة معي؛
في يوم من الأيام جاءت هذه الفتاة لتعمل معي في نفس القسم الذي أعمل فيه وهو العناية المركزة ومن أول نظرة لهذه الفتاة وقعت في حبها ومرت الأيام وزاد حبي لها حتى أني كنت انتظر الصباح بلهفة من أجل أن أراها أما هي فكنت أشعر من تصرفاتها معي أنها تحبني ومن هذه التصرفات أنها كانت لا تطيق أنا أتكلم مع فتاة غيرها تتعامل معي بكل رقة وثم طلب أهلها منها أن تتقدم باستقالتها من المستشفى وأن تسافر إليهم حيث أن أهلها هم من سكان الضفة الغربية في فلسطين وكنت أنا أول شخص تتكلم معي في موضوع السفر وشعرت من كلامها أنها متضايقة جدا من موضوع السفر ولكن لا تستطيع أن تفعل شيء و تم السفر.
وفي هذا الوقت كنت أنا أحضر نفسي من الناحية المادية من أجل أن أتقدم لخطبتها ولكن كانت الصدمة لي في يوم من الأيام أحد أصدقائي قال لي أنا احب هذه الفتاة وأريد أن أتقدم لها وكان هو جاهز من الناحية المادية وكان يملك بيت مستقل و بعد مدة طويلة قبلت هذه الفتاة بصديقي هذا حيث أن هذه الفتاة رجعت إلى الأردن وتم الزواج مع صديقي هذا.
وفي يوم من الأيام حضرت هذه الفتاة إلى المستشفى من أجل أن تستعيد وظيفتها مرة ثانية وفعلا تم هذا ورجعت إلى نفس القسم الذي أنا اشتغل فيه وكنت أنا أحبها حبا شديدا لدرجة أن وزني نقص ثلاثة كيلو غرام عند زواجها في أسبوع ولكن تصرفات هذه الفتاة لم تتغير معي بعد زواجها بل إن غيرتها علي زادت بشدة حيث كانت لا تطيق أن تراني أتكلم مع أي فتاة وعنده قررت أنا اخرج من هذه الحالة التي أنا أعيش بها بأن أتقدم بخطبة إحدى الفتيات وأحبها وأخرج من حالتي هذه وعندما أتقدم لخطبة إحدى الفتيات وكنت أخبرها كانت تكلمني بان هذه الفتاة لا تناسبك ولاني كنت احبها كنت اسمع كلامها فعندها يا ليت تخبرونني بحقيقة مشاعر هذه الفتاة نحوي لأني لم اعد أستطع تفسير هذه المشاعر كما أنها لم تصارحني بمشاعرها نحوي
أرجو منكم الرد بأسرع ما يمكن
ولكم مني جزيل الشكر.
24/08/2003
رد المستشار
الأخ الكريم: لقد كنت تحب هذه الفتاة ومازلت، ولكنها تزوجت فماذا تريد منها الآن؟!!! وما الفائدة التي ستعود عليك لو عرفت حقيقة مشاعرها؟!!!! هذه الفتاة قد تركتك للزواج من رجل آخر وهو بالمناسبة صديقك، وأيا كانت مبرراتها لهذا الزواج، سواء تزوجته تحت ضغط الأهل أو لأن ظروفه المادية ميسرة أكثر منك، فالمحصلة واحدة وهى أن هذه الفتاة أصبحت لغيرك، فهل ترضى لنفسك بخيانة الأمانة، وهل ترضى لنفسك بمخالفة تعاليم دينك؟
وهل ترضى لنفسك بهذا الهوان؛ هوان أن تكون على علاقة بزوجة رجل غيرك؟!!! ثم ماذا عنك أنت؟ لقد ذكرت في روايتك لمشكلتك أنك تحاول البحث عن عروس وتستشيرها في أمرك فتجيبك بأن هذه الفتاة لا تناسبك، ولكنك ذكرت في بياناتك أنك متزوج، فمن أنت في هذا؟ متزوج أم غير متزوج؟!!!!
*ما أريد أن أقوله لك أن تصرف تفكيرك تماما عن هذه الفتاة ولا تشغل نفسك بحقيقة مشاعرها، حبك لها كائن محكوم عليه بالموت فاقطع كل سبل الحياة عليه ثم ادفنه في قرار سحيق لأن كرامة الميت في دفنه، وذلك بتجنب محادثتها إلا للضرورة القصوى، فلا تستشيرها في أمرك ولا تلتفت لما تقوله من أنها تغار عليك، ويفضل أن تجتهد في البحث عن مكان آخر لعملك سواء في فرع آخر أو مكان للعمل آخر من أساسه، وتأكد أنك قادر – لو اتبعت نصيحتي - على أن تنساها وأن تحب غيرها،
فالقلب ما سمى قلبا إلا لكثرة تقلبه، والقلب قادر على أن يحب أكثر من مرة وعادة ما تكون تجربة الحب أكثر نضجا، وعموما فمن الأفضل ألا تشرع في أي مشروع ارتباط جديد حتى تتأكد أنك برأت تماما من آثار هذه التجربة المؤلمة حتى يمكنك أن تحسن اختيار من تلائمك وتتوافق معك، ويفيدك أن تطلع على مشكلات الحب الأول على موقعنا، ونشكر لك ثقتك في موقع مجانين ،وتابعنا بالتطورات.