أبكي وحدي
السلام عليكم أيها المشرفون في موقع مجانين. عمل رائع تقومون به ربي يعينكم
أولا قبل كل شيء عندي مشكل رهاب اجتماعي أو رهاب الساحة وذلك بسبب عاهة واضحة وليس تخيلات أو استنتاجات خاطئة للمواقف بل وعن تجربة
أعرف نفسي : أنا ولد من الجزائر منذ أن كنت صغير عندي "الحول" مستواي الدراسي رائع علاقاتي جد رائعة بارع في الكلام والاختلاط بل وأبدو أكثر الناس ثقة في نفسي حياتي تبدو مثالية
ولكن هي ليست كذلك فدائما ما أتعرض لمواقف تأرجح مسار حياتي مثلا : مرة دخلت لمتجر وراح مجموعة من الزبائن بالمناداة علي مع طلب الالتفات لهم مع العلم المسبق بأنني أحول لإغاظتي فقط يطلبون مني الالتفات والنظر إليهم ويبدأون بالضحك مؤلمة مؤلمة فتبرمج عقلي الباطن منذ هذه الحادثة على أن لا أدخل المتاجر "(نوع من الرهاب)"
وذات مرة كنت أمشي أنا وأخي في الحقيقة مرتين مع العلم أننا لا نمشي كثيرا معا "(علاقتي به جيدة)" وفي الطريق يمر الأولاد علينا ويبدأون بمناداتي يالأحول وأخي يشعر بالخجل من هذا ليس الخجل من التمشي معي بل يصاب بنوع من الصدمة لما أعانيه وكذلك أنا
مع العلم بأنه هو بحد ذاته سخر مني كثيرا مسبقا وجميع الناس تتمسخر عليّ منذ أن كنت صغيرا حرمت من طفولتي بسبب السخرية أمي سخرت مني أبي كذلك أخي كذلك الناس كذلك أستاذي ...... كفانا حديثا عن حياتي لننتقل إلى المشكل الأساسي
المشكل1 عندي رهاب ساحة من كثرة الإحراج الذي أتعرض له أصبحت أكره أن أمشي في الطريق أمشي لكن أحس بارتفاع درجة حرارتي وأدوخ أحس أني قاتل شخص وهارب وهذا كله عندما أمر بتجمع من الناس وهذه ليست هلوسات أو افتراضات فبحيث توقعاتي تتحق أحيانا حين يبدأ الناس بالسخرية مني أتجهالهم عادي
المشكل2 : الكآبة عندما أتعرض لسخرية أصاب بنوع شديد من الكآبة ليس الظاهرة ''((أتعامل مع الناس أضحك آكل عادي))" ولكن أحس أني أكره كل البشر وأريد الانتقام منهم لما فعلوه بي بل وأصبحت أشكك في الله بحد ذاته فعندما أتعرض لسخرية أتأمل حياتي الكئيبة وأقارن (لا تقل لي الجمال جمال الروح والله يعرف ماذا يفعل و ووووو ) وهذا أثر على نفسيتي حيث أنني عندما أتعرض لسخرية أبكي في المنزل في غرفتي أبكي لأرتاح حيث أنني اقتنعت بفكرة أنني إذا قتلت من أهانني لن يكون حرام وأنا عازم على قتل إذا توفرت الشروط
أفكر كثيرا بالانتحار بطريقة جدية لا أستطيع التواصل مع الناس عينا لعين لمدة طويلة بل أتحاشاه بالنظر إلى أماكن أخرى
أشياء للتوضيح
: الأم غير متعلمة والأب طاعن في السن سلاسة مادية (حالة اقتصادية ميسورة)
الأسئلة :
هل يمكنني أن أتخلص من الاكتئاب والوساوس الدينية (التشكيك في الأقدار والله)
هل من حل نفسي لمعاناتي مع الإهانة هل هنالك أدوية تجعلني غبيا من الناحية الشعورية
هل أنا مخطئ في تحليلي ؟
8/5/2016
رد المستشار
ولدنا الحبيب
أهلا ومرحبا بك على الموقع
أولا أشكر لك ثقتك فينا ورغبتك الحثيثة في البحث عن مخرج لمشكلتك.
ثانيا لن أقول لك الجمال جمال الروح لأننا بشر ولا نتعامل مع ملائكة على الأرض، لكنني يتملكني العجب من سخرية أهلك من مشكلتك، كما يؤلمني جدا أن يكون بعضنا مصدر سخرية وإضحاك لمجرد أنه يعاني من مشكلة لم يخترها.
صديقي
ترى أنك تعاني من رهاب ولا أتفق معك في هذا بل أرى أنك استخدمت حيلة دفاعية نفسية وهي التجنب (التحاشي) Avoidance للتخلص من ضغوط بعض السفهاء لأن لديك كل المقومات للتفوق والاجادة لكنك لم تتحمل سخرية سفهاء القوم وهذا حقك، أما أفكار الانتقام فهي طبيعية لشعورك بالإهانة ورغبتك في القضاء على مصادر السخرية لكنها للأسف لن تفيد لأن السفهاء كثرة للأسف.
لكنك تعاني من أعراض اكتئابية نتيجة للضغوط التي تتعرض لها والتي لا يتحملها عمرك (أفكر كثيرا بالانتحار بطريقة جدية، أصاب بنوع شديد من الكآبة).
أشرت إلى وساوس لكنك لم تكتب عنها تفاصيل.
صديقي
لماذا لا تحاول إصلاح هذا العيب الجسدي وهو قابل للإصلاح بسهولة بجراحة بسيطة وبالتالي تتخلص أساسا من مصدر المشكلة.
في حالة تعذر هذا لأي سبب أنصحك بالعرض على طبيب نفسي لمساعدتك في تقبل هذه المشكلة وإرشادك لكيفية تحمل ضغوط السفهاء والتعامل معهم وكذلك التعامل مع الاكتئاب والوساوس سواء بالأدوية أو الجلسات.