صدمتي في الوجه الماسوشي لزوجي وإنكاره
متزوجة من أربع سنوات وسعيدة في حياتي وزوجي يلبي طلباتي ويحترمني، حنون علي وعلى ابنته، يحب أهلي ويحبونه وأنا أحب أهله ويحبونني وتعتبر زيجتنا مصدر سعادة وارتياح للأهل من الطرفين إذ أننا من أول يوم قررنا أن نحل مشاكلنا داخليا ومهما اختلفنا لا أذكره إلا بالمدح لأمي وهو كذلك.
أنا زوجة عاملة ولكن ليس لدينا أي خلافات مادية بل اخترنا أن نكون كيانا واحدا ماديا ومعنويا يساعدني في عملي ويفرح لنجاحي أنجزنا الكثير معا وأنا أضع بيتي وعلاقتنا في أولى الأولويات قبل العمل تعلمت كل ما يحبه من أكل والدته حتى أصبحت أجيده أكثر لا أكف عن اعترافي بامتناني له وتعبيري عن حبي بكل الطرق، وكان مما يؤرقني في باديء زواجنا كحال نساء كثيرات أشعر أنه لا يجيد التعبير وأحيانا أشك أنه لا يحبني؛
ولكني كنت أتغلب على هذه المشاعر إذ أنني بصرف النظر عن أنه أول رجل في حياتي وحبي الأول أعلم أن التعبير عن المشاعر موهبة أطلب منه بطريقة مرحة أحيانا وأحيانا أخرى بحنان ولم أنتقده أو ألوم عليه حتى أصبحت أقتنع أنه خجول نوعا ما في التعبير عن مشاعره.
على مستوى العلاقة فقط أول شهر من الزواج كان يبادر بالعلاقه ويستمتع بها، بعد ذلك كنت أعاني من عدم مبادرته وصبره على العلاقه ممكن لأكثر من شهر وقررت أن أكون إيجابية رغم خجلي لأني أيضا في بداية زواجي خفت أن تتسع الفجوه فكنت أبادر وأشعره باحتياجي إليه ولهفتي عليه.
وأحيانا أخرى أقرر أني سأصبر عليه لأرى مدى صبره فأرى برودا دفعني للشك فيه أين يفرغ رغباته؟ كيف يصبر على علاقتنا لهذه الدرجة وًنحن في أوج شبابنا وفي أولى سنوات زواجنا، ولكنه طموح وناجح وعمله يشغل معظم الوقت وكذلك هو بيتوتي لأبعد درجة وحتى كترفيه أو سفر دائما أكون بصحبته هو لا يحب أن يستمتع بدوني أو بدون ابنته كيف أشك فيه.
فقدت الثقة بنفسي أحيانا وبالغت بالاهتمام بنفسي ومظهري، وأحيانا أخرى تعود ثقتي التي تعتبر جزءً من شخصيتي من صغري وأقتنع أنه من الممكن أن تكون قدراته الجنسيه هكذا ولكن هناك شيئا غير طبيعي هو لا يعبر من أول يوم عن أي شيء لا بالسلب ولا بالإيجاب بدأت من جانبي أن أكسر هذا الخاجز وأسأله عن لون شعري أو قصته عن رأيه في ملابس النوم وأيهم يحب أكثر ولكن دائما لا يعطيني إجابة حتى أشعر أنه لا فرق لديه بين أي شيء حتى أنه لا يلاحظ أحيانا أي تغيير أفعله في شعري أو لبسي إلا عندما ألفت نظره.
ومرت الأيام وقررت أن أتاقلم ومن ناحيتي تجاهلت كرامتي كثيرا وبادرت على اعتبار أنه لا كرامة بين الأحباء والأزواج وأحيانا أخرى حتى لا يتحول حبي لعبء عليه شغلت نفسي بعملي واهتمامي ببنتي والبيت، ودائما أحمد ربي لا أحد يملك حياة كاملة فلو هذا هو النقص فيا لها من رحمة.
مؤخرا تركت نفسي لأحمل ومرت شهور الحمل الأولى وبعد ذلك ومع اكتئاب الحمل أصبحت لا أحتمل الفجوة العاطفية لا نتعامل كزوج وزوجة حتى بعيدا عن العلاقة التي أقررها أنا لا يوجد أي لمسة أو أي كلمة تشعرني أننا رجل وامرأة، ولكني لم أفاتحه هذه المرة ورغم علمي بحرمانية التجسس حتى على الزوج انتهزت فرصه نومه ومسكت موبيله الذي لا يتركه من يده ولا يسمح لي أن أمسكه وكثيرا ما أصررت أن هذا غير صحي وأننا واحد وأني كتاب مفتوح فلماذا يفعل كل هذه الاحتياطات الأمنية لموبيله ولكني احترمت مساحة الحرية الشخصية حتى لا أضع نفسي بدور الناظر أو الحكومة.
لاحظت رقمه السري دون أن يعرف، ووجدت على جهازه العديد من التطبيقات المليئة بالنساء المنحرفات وليست هذه المشكلة الكارثة أن محور الكلام في كل المحادثات حول أنه يطلب منها أن تهينه وتسبه وتذله وليس بالصوره العادية كما قرأت على قليل من السادية كما يسمونها يتعامل معها كعبد ويتفق معها على أن يقابلها حتى المبلغ المادي يتفقان عليه، وفهمت من المحادثات أن هذه العلاقات ليست شاذه شذوذ عادي هي مبنية على أنها تقتني عضوا ذكريا مطاطيا وتدخل فيه من الخلف وأخرى قالت له أنها لا تملك هذا العضو المطاطي فقال لها مش مشكلة الموجود عندك ممكن يديك شمعة...
والغريب أنه قبل الاتفاق وتحديد الموعد يطلب منها مكالمة تليفون أو يقابلها في أي مكان حتى يطمئن أنها أنثي مما جعلني أستنتج أن بعض الشواذ الموجب من الذكور يلجئون لهذه الحيلة لاصطياد شخص سالب. وفي إحدى المحادثات يدور الكلام أنه ذهب لمول ليراها من بعيد مع صديقاتها ويستمتع بالذل أنهم يعرفون أنه كلبها أو عبدها، وأخرى يتحدث معها أنه عنده أفكار للمرة القادمة للتجديد وأنه يريد أن يلبس ملابس نسائية قبل أن تدخل فيه ويصف لها حجم اشتياقه وأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه؛
وحتى في إجازتنا السنوية حيث أننا نعمل بالخارج فحاول بإصرار من خلال إحدى التطبيقات أيضا أن يصل لإحدى هؤلاء النساء الشواذ حتى أنه لو صادفته إحدى المنحرفات ولكن الانحراف المعتاد عليه والتي لا تفهم قصده أغراها أن يعلمها وأنها سوف تحب الموضوع وتسبه لاشمئزازها ويرد بمنتهى عدم الرجولة ليصل إلى ما يريد ويقول أنه جرب هذا النوع من العلاقة مع أجانب في إحدى السفريات وفعلا هو سافر مرتين أو ثلاثة في عمل بدوني.
في بعض المحادثات تدله إحدى المنحرفات على صديقة لها سادية وتملك العضو الذكري المطاطي وتطلب كارت شحن فيهرب منها وفي الأخير تقول له أنه كاذب وسوف تسلط عليه صديقتها الساديه لتعذبه، ومحادثات أخرى يصور نفسه من الخلف وترسل صور هي بالعضو الذكري ويتبادلان كلاما جنسيا وتبالغ هي في إهانته وهكذا.
انهرت وواجهته وأنا منهارة وهو لم يكن يتخيل أني رأيت كل شيء حتى وضحت له حجم ما عرفته. حاليا نحن منفصلان في نفس البيت نتواصل بالمحادثات المكتوبة عند الضرورة لم أكلمه ولم أنطق منذ أن عرفت من أسبوع لا أستطيع ولن أستطيع أن أحكي لأي شخص دائما أمثل مصدر سعادة وراحة لأهلي أخاف على صدمة أهله وأهلي في هذه السن لن أفضحه وهو أبو أولادي ولكني أريد الطلاق في هدوء
هو منهار لدرجة لم أتخيلها أو أراها يريد أن يفعل أي شيء ليحافظ على البيت يقسم أنه لم يجرب وأنه لا يملك الجرأة لهذا وأنه كان يجاري الفتاة ويتفق معها على كل شيء حتى تصدق أنه جاد وتبادله ما يريد على الشات ليصل إلى المتعة ويقسم أنها حالة مرضية كانت تنتابه ويريد أن يتحدث في مثل هذا الكلام وأنه لا ينكر خطأه وأنه يعذرني إن اعتقدت أنه يفعل كل هذا لأن الكلام يوحي بهذا ولكن في الواقع هي خيالات وإن كان هناك شذوذ أو اعتياد فليس على هذه العلاقات ولكن على العادة السرية، فشرحت له في محادثتنا المكتوبة أنه لو هذه ميوله ينبغي أن يخضع للعلاج النفسي وهو موافق أن يفعل أي شيء.
شرحت له أن المتعة من الخلف متعلقة بغدة البروستاتا وطلبت أن يصارحني كيف بدأ حيث أن لا يكتشف هذه المتعة إلا من جربها وهل من الممكن أن يكون جرب المساج في إحدى السفريات فضولا وقرأت أن هناك ما يسمى بالبروستاتيك مساج، فأقسم أنه لم يجرب حتى في الخارج وأنه لا يحس بأي إثاره من هذا المكان وأنه مقتنع أن هذا المكان من يجربه لا يستطيع أن يكون طبيعيا مثله وأنه يستثار عادي من الأشياء العادية على النت ولكن انجذب في الفترة الأخيرة لهذا النوع لانتشاره على النت وأن كل الموضوع خيالات وكلام يصل به للمتعة.
قرات كثيرا في الموضوع وأسئلتي هي:
هل هذا الانحراف أخلاقي أم نفسي أو كليهما؟
هل تعتبر حالته مرض نفسي تحتاج العرض على أخصائي نفسية وهل لها علاج؟
ما تحليلك لدفاعه وهل هناك احتمالية ولو بنسبة لصحته وهل تختلف الحالة بين دفاعه وما رويته في طريق العلاج؟
أنتظر ردك الوافي
في غاية الشكر
20/5/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
السؤال الأول: هل هو انحراف أخلاقي أو نفسي؟
يتم تعريف الانحراف الأخلاقي استنادا إلى المجتمع والثقافة التي يعيش فيها الإنسان. متى ما كان سلوكه وآرائه تختلف عن المعايير المقبولة في المجتمع فعند ذاك يتم إدانته بالانحراف الأخلاقي. هناك بالطبع معايير ضمنية ومعايير واضحة والانحراف يعني انتهاك الإنسان لهذه المعايير. لكن أي مجتمع وثقافة يعيش فيها الزوج؟
إذا كان الحديث عن المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ويتفاعل معه فالممارسات السادية المازوشية غير مقبولة ويتم إدانة الفرد بالانحراف الأخلاقي. ولكن هناك مجتمعا آخر وثقافة أخرى يعيش فيها الفرد منذ الألفية الثالثة وهي متعلقة بعالم الفضاء ونشطت فيه الأقليات الجنسية ومنها الأقلية السادية المازوشية. بدأ هذا السلوك يثير فضول المولعين بعالم الأنترنت وتم ترويجه على أنه سلوك يتصف بثلاثة صفات وهي:
- العقلانية
- التوافقية
- السلامة.
بدأ هذا السلوك يثير فضول الناس بسبب هذا الترويج الفضائي وبدأ البعض يضعه على بعد خاص وهو أن الخضوع والتسلط للحبيب أو الحبيبة ظاهرة طبيعية. لم يبالي أحد بتحديد العتبة التي يصبح فيها هذا السلوك غير طبيعي وتم صياغته على أن المتعة منه تتناسب طرديا مع الممارسة ما دامت الشروط الثلاثة أعلاه متوفرة فيه.
السلوك السادي المازوشي يقع ضمن اضطرابات الخطل الجنسي وعلاجه يختلف من إنسان إلى آخر. لكي يتم العلاج وينجح لابد من وجود رغبة صادقة ونية خاصة في التخلص منه. يتم صياغة كل حالة بصورة مختلفة. قد يكون هناك أكثر من تفسير لحالة زوجك منها:
1- عدم القدرة التعلق بالغير وأن السلوك الذي يمارسه هو إعطاء إشارات عاطفية خفية عن قلق واكتئاب وعدم السعادة.
2- الصراع مع ميول مثلية قديمة تم حصرها في إطار السادية المازوشية. المثلية أقل تقبلا في العديد من المجتمعات وخاصة في الشرق وقد يلجأ الفرد إلى تضليل هذه الحقيقة وحصرها بهذا الإطار الذي أصبح مقبولا أكثر وخاصة إن تمت ممارسته عبر الإنترنت.
ماذا عن دفاعه؟
لا أميل إلى القبول به ولكن لا داعي لمواجهته أو الدخول في نقاش حوله. يستمع المعالج النفسي لهذه الأعذار ولا يخوض فيها.
ماذا عن العلاج؟
لكي يتم علاجه بنجاح فيجب أن تصدر المبادرة منه. لا ينجح العلاج النفسي لرجل متزوج بدون مشاركة الزوجة في كل جلسة من جلسات العلاج النفسي. لا يتم الحديث فقط عن السلوك الجنسي وإنما يتحول تدريجيا وبسرعة إلى معالجة جميع الأزمات النفسية التي يعاني منها الفرد ويتم التخلص منها.
لا تتعجلي بالطلاق وتحدثي معه من أجل الدخول في علاج كلامي.
وفقك الله.
التعليق: السلام عليكم
عانيت من نفس المشكلة في سنوات سابقة.. وتعافيت منها بفضل الله، برغم عدم معرفتي بتفسيرها الدقيق إلى هذه اللحظة.
أعتقد بشكل عام أن مدمني العادة السرية ومشاهد الإنترنت هم أشخاص ضعاف اجتماعيا. ولجوؤهم إلى الجنس الخيالي تعبير عن عجزهم الواقعي.
ليس هناك رجل ماسوشي بمعنى الكلمة، ولكن هناك خوف من مواجهة النساء، لذلك يفضل الالتقاء بالأنثى عبر الوسيط الذي يمثل هنا قدم الأنثى أو قضيبها الصناعي أو حتى صوتها وهي تسبه وتهينه.. كل هذا لأنه غير قادر على مواجهتها عبر الوجه.. عبر الجنس الطبيعي.
ربما هذا بسبب مواقف قديمة لم يستطع فيها الذكر التعبير عن رجولته وقوته أمام الأنثى. فهي في النهاية أزمة ثقة.
ربما زوجك يحتاج إلى أن تمدحيه كثيرا في رجولته.. في شخصيته.. في قوته..
اصبري عليه.. وسترين الفارق إن شاء الله..
ولكن يبقى في الاعتبار أن ترك أي إدمان ليس بالشيء اليسير.. فزوجك إن كان صادقا وبدأ في العلاج فسيعاني من أعراض انسحاب مدمرة..
والمسألة تحتاج إلى وقت وسنوات طويلة للعلاج. لذلك كان ينبغي ألا يقدم زوجك على الزواج إلا بعد العلاج.. ورأيي الشخصي أن من يتزوج وهو مريض فقد ظلم شريك حياته معه.. وهذا يسمى خداع من وجهة نظري.. وآسف على صراحتي..
لذلك لستِ ملزمة بعلاجه.. ولكن الأفضل أن تقفي بجانبه.. وهذا يرجع لك..
ليس هناك حل جذري للتخيلات الجنسية المريضة، فالشهوة شيء غير عقلاني ولا يمكن تفسيره بشكل عقلاني.. ولا يمكن الوصول بشكل دقيق إلى التفسير الصحيح لهذه التخيلات.. وإنما هي اجتهادات.. ولكن يبقى هناك شبه إجماع على أن هناك ممارسات طبيعية مقبولة وممارسات أخرى غير طبيعية ولا يمكن قبولها كالماسوشية والفيتشية.
لذلك يجب العلاج. ويجب الصبر. ويجب الإقلاع. وهو قرار يرجع لزوجك أولا وأخيرا.
أنا شخصيا متعافي منذ 4 سنوات.. ومتزوج منذ سنتين.. وأمارس علاقتي الطبيعية بشكل ناجح ومتواصل ولله الحمد.. برغم أن هذه التخيلات تأتيني من الحين للآخر لكني لم أعد أنزعج من وجودها طالما أنني لا أستجيب لها.
وفقكم الله. وأعتذر عن تدخلي. وأشكر الدكتور سداد على مجهوده المتواصل .