مشاركة أولى:نديم عزام من لبنان
حبيب زوجة صاحبه :
أقول للشاب المراهق الذي طرح مشكلته أن يتقي الله في ما فعل وما يفعل وأفضل جواب كان له هو جواب الدكتور محمدالمهدي.
ليس هناك أرقى من قوانين الإسلام في العلاقات جميعها وخاصة العلاقات الزوجية وما يتفرع عنها من مشاكل.
فلو وعى كلا الذكرين الحد الأدنى من آداب زيارة البيوت لما حصل هذا.
وأختصر هذا كله بحديث الرسول عليه السلام بقوله وبما معناه لا يؤم الرجل في بيته مخافة أن تستهوي الزوجة صوت الإمام غير زوجها...... فإذا كان هذا محظورا فكيف إذا جلس معها وكلمها...
وباعتقادي أن الزوج هنا عنده قصور جنسي أدى إلى استهواء زوجته لغيره فعليها أن تكون جريئة وتساعد زوجها في العلاج والخروج من هذه الأزمة ولتحافظ على أسرة سعيدة وعليها نفسها أن تتقي الله ولا تقابل الغرباء.
والحديث في هذا المجال واسع جدا وينم عن شخصية وأصول التربية التي عاش بها أبطال القصة.
ندعو الله أن يصلحهم جميعا ويدلهم إلى الخير والهداية
5/6/2004
مشاركة ثانية من: محمد عبد الله بالإمارات
الشجرة المحرمة (حبيبتي.. زوجة صديقي)
أخي الكريم
اتق الله واعلم أن الشيطان يرسم لك طريقا إلى سواء الجحيم وعند الإطلاع علىالمشكلة التي سردتها أرى وأدرك تماما أنك تسير في هذا الطريق بشكل واضح وأنك تتبع خطوات الشيطان والعياذ بالله, أخي الحبيب عليك بقطع تلك العلاقة الآثمة والابتعاد عن موطن الشبهة ألا وهو بيت صديقك الذي كما يبدو لا يغار على عرضه للأسف الشديد حيث سمح لأجنبي بالجلوس مع زوجته (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما -حديث نبوي)
اعلم أخي الحبيب أن من تسمح لنفسها بخيانة زوجها هي خائنة لا أمان لها والله واعلم أنه كما تدين تدان وإذا لم تتق الله وتتراجع عن هذا الإثم فإن الله تعالى سيسلط عليك من يفعل بك وبزوجتك نفس الشئ قال تعالى: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) صدق الله العظيم (النور:26).
انجُ بنفسك من الشيطان ومن حبائله وعد إلى الله واستغفر لذنبك وإياك والتمادي في هذه العلاقة البغيضة الشيطانية وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم أصلح نساء المسلمين وشباب المسلمين
واسترنا وعافنا من كثير مما ابتليت به خلقك
6/6/2004
الشجرة المحرمة (حبيبتي.. زوجة صديقي)
|السلام عليكم ورحمة الله عزيزي الدكتور محمد المهدي، أعزائي في موقع مجانين أنا صاحب مشكلة " الشجرة المحرمة (حبيبتي.. زوجة صديقي)" في البداية عندي عتاب -صغير- عليكم وهو يتعلق بالبطء في الرد على المشاكل حيث أنني بانتظار ردكم منذ شهر، ومع ذلك أجد لكم العذر بسبب كثرة المشاكل التي تصلكم كما أنني أعلم تماما أنكم غير متفرغين لهذا العمل على مدار اليوم فبارك الله بكم وجزاكم خيرا.
بخصوص المشكلة حدثت بعض التطورات واستطعت ولله الحمد أن أتخذ قرار -كنت سأرسل لكم بهذه التطورات من قبل ولكني فضلت انتظار ردكم حتى أقارنه بقراري والذي حدث أنني قد فكرت مليا في القصة ونظرت لها من أعلى -أي كأني لست طرفا فيها– وقدرت كل العواقب والاحتمالات وبمساعدة بعض الأصدقاء ونصيحتهم قررت أن اختار "الخيار الأول" وأتركها فبعد لن أستطيع أن أبني سعادتي على حساب أسرة أخرى وأنا أدرك تماما أن ما كنت أفعله كان حراما وكان يغضب الله ورسوله لذلك اخترت ذلك الخيار -وقد كان نفس الخيار الذي نصحتموني به وهذا ما يسعدني ويؤكد لي صحة اختياري-.
كانت المشكلة أنني كيف سأقطع هذه العلاقة هل بالتدريج أم مرة واحدة؟ اخترت أن أقطعها بالتدريج –وإن كنت أعلم أن القطع يجب أن يكون بسرعة ومرة واحدة حيث أن الألم وإن كان كبيرا إلا أنه سينتهي سريعا- وأحسَّت هي بذلك بسبب قلة الرسائل التي أرسلها والأسلوب الذي تغير ثم سألتني "لماذا تغيرت" فكان جوابي لها "... هل تقبلينني أخا لك "أعترف لكم أنها صدمت –مع أنها كانت متوقعة هذا الشيء- ثم ردت بالقبول ولكن على شرط أن يبقى كل شيء كما كان قبل هذا الحدث –أي أن أرجع للقدوم عندهم وأن لا تتغير معاملتي لهم- في الحقيقة أنا أعلم أن هذا مستحيل لذلك رددت "إنه قد يكون صعبا ولكننا سنحتفظ بقدر أدنى من العلاقة" وهنا حزنت وقالت لي أني أبكيتها "وأنها إن خسرت حبيبا فلا تريد أن تخسر أخا"ورجتني أن يبقى الوضع كما هو من قبل وفي إطار الأخوة فقط لا غير فاضطررت أن أسايرها في ذلك حتى تهدأ.
المشكلة الآن أنه وإلى الآن مازال هناك تبادل للرسائل بيننا –رسائل طريفة، عامة، وما شابه- ولكن بشكل متقطع وسؤالي هل استمر على هذا أم يجب أن انهي العلاقة كليا ثم وعند عودتها هل أزورهم في البيت أم لا؟
أود أن أضيف أنها قالت لي أنها لم تعد تستطيع النوم إلا بالحبوب المنومة، وأيضا علمت أنها قد حاولت الانتحار مرتين من قبل هذا حصل منذ فترة طويلة قبل حوالي سنتين ولم تكن تعرفني حينها أصلا، ولهذه الأسباب أحاول أن لا اقطع الحبل على الإطلاق و إنما أشده وعند اللزوم أرخيه قليلا حتى لا ينقطع –هل هذه استراتيجية صحيحة في حالتي؟؟؟ لا أعلم؟؟؟
أتمنى منكم أن تساعدوني- نقطة أخيرة وهي أنني أود وبشدة أن أصلح بينهما وأنمي علاقتهم مع بعض وكنت قد حاولت التحدث مع صديقي في أحد الأيام عن الزواج والعاطفة حتى أحاول فهم عقليته من هذه الناحية علي أتجد منفذا أستطيع الدخول من خلاله لزيادة عاطفته تجاه أهله وبصراحة كان الموضوع صعب نوعا ما فهو يكاد لا يؤمن بالعاطفة بعد الزواج ويقول أن المسؤوليات أهم وان العاطفة تموت بمجرد بداية الحياة الفعلية، فهل من نصائح تنصحوني بها من هذه الناحية.
وشكرا لكم على سعة صدركم
وبارك الله في مجوداتكم ونفع بها المسلمون في كل مكان.
6/6/2004
رد المستشار
أخي العزيز......"إ ح،" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
شكرا على تواصلك معنا وعذرا على التأخير في الرد والأسباب فعلا كما ذكرتها ونرجو أن يوفقنا الله لتلافيها كلما أمكن ذلك.
لقد وصل إلى الموقع عدد من التعليقات والمشاركات على مشكلتك لعل أهمها ما ورد في رسالة الأخ الكريم نديم عزام والأخ الكريم محمد عبد الله وهما يؤكدان على الجانبين الشرعي والأخلاقي لهذه القضية والتي أعتقد أنك توليهما اهتماما كبيرا مثلهما وإلا لما شغلك هذا الأمر وأرسلت تطلب المشورة.
أخي الحبيب لقد بدأت زوجة صديقك تشعر بأنك تبتعد عنها بالتدريج لذلك فهي تحاول استعادتك وإلقاء شباكها حولك وذلك من خلال ما يسمى بالابتزاز العاطفي عن طريق فكرة المرض أو الضعف أو الانتحار فهي تريد أن تستدر عطفك ناحيتها بادعاء هذه الأشياء حتى تعطى لك مبررا (أنت أيضا تريده بدون وعى) كي تستمر العلاقة من باب الشفقة أو الرعاية أو الحماية أو الإصلاح بينها وبين زوجها.
وهذه كلها عمليات خداع نفسية هدفها استمرار العلاقة تحت مسميات قد تبدو براقة أو إنسانية، والشيطان يقوم بدوره أيضا في تزيين ذلك من خلال الإغراء بدور المصلح أو المعين أو استبدال اسم العلاقة وتحويلها إلى ما يسمى خطأ بالعلاقة الأخوية.
واعلم أخي الحبيب أنكما (أنت وزوجة صديقك) قد تصارحتما بالحب واخترقتما جدار الحياء والخجل وأصبحتما مهيأين لفعل أي شئ تتخيله أو لا تتخيله خاصة مع التهديد بفكرة الابتعاد.
ولهذا تبدو فكرة الابتعاد التدريجي وفكرة محاولة الإصلاح بينها وبين زوجها وفكرة تعليم زوجها فنون الحب والعواطف، كل هذه الأفكار ما هي إلا خداع للنفس حتى تظلا قريبين من بعضكما وتصلان إلى لحظة الضعف المطلوبة والمرغوبة منكما (بلا وعى) لكي تقعا في المحظور.
إن كنت تريد النجاة بنفسك من هذه الزوجة المغوية، وإن كنت تريد تقديم المساعدة لها ولصديقك المسكين (أو المضطرب نفسيا أو جنسيا أو أخلاقيا أو كل هذا) فأرجوك ابتعد عن حياتهما فورا ومن الآن فأنت لست مهيأ في هذه الظروف للقيام بأي دور إصلاحي أو علاجي بل إن وجودك هو العامل الأهم وراء انشطار هذه الأسرة، ولن تستفيد أنت شيئا من ذلك فكما رأيت وسمعت فهي لن تصلح أن تكون زوجة لك بعد كل ما حدث.
لا أنكر أنك سوف تتألم لفقد هذه العلاقة ولكن من قال أن الألم ضار في كل الأوقات، إن ألمك هنا هو حالة من المجاهدة والتعفف والتعالي على مزالق الشيطان، وإذا نجحت في تحمل هذا الألم حتى تتجاوزه (وهذا ممكن بإذن الله) فسوف تخرج من هذه الأزمة أكثر نضجا وتتعلم منها الكثير عن أخلاق البشر وميولهم، وحين تبتعد عنها وتمر الأيام فسوف ترى أنها لم تكن بهذه البراءة التي تخيلتها وأنها لم تكن ضحية كما اعتقدت بل كانت جانية، ولا يبرر ما فعلته جهل زوجها بأمور الحب والغرام، وحتى لو كان يبرره أو بالأصح يفسره فهذه ليست مشكلتك فهو اختيارها وهى اختياره وعليهما أن يتحملا معا عواقب ذلك، وإن كانا في حاجة إلى مساعدة لتخفيف ومعالجة مشاكلهما الزوجية فليلجئا إلى أحد المتخصصين يساعدهم في ذلك
وأقول لك في النهاية احتسب ألم ابتعادك عند الله، وإذا فعلت ذلك ابتغاء مرضاته وخوفا من غضبه فسوف يعوضك الله عن هذه اللذة المحرمة.