الوسواس القهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذه أول مرة لي في طلب استشارة بعد أن أتعبني الوسواس.
بدأ معي منذ رمضان الماضي 2015 إذ تقال في داخلي جمل لا أستطيع أن أقولها وقد أتعبني جدا ولم أستطع الصيام وأقول بأنني كفرت من جراء ما يحصل لي مرة تكلمت بجملة وقلت لا يوجد إله في الكون غير الله سبحانه وتعالى، ولكن أتتني الوسوسة بأنني لم أقل الله سبحانه وتعالى أو قلتها بعد مسافة وقلت بأنها جملة كفر ولماذا قلت هكذا؟ وأن الله لن يقبل توبتي!
أنا أحب دين الإسلام، بعدها تحسنت ولم ألتفت لها وتقربت من الله سبحانه وتعالى ولكن الآن في رمضان عادت الوساوس مرة أخرى، أرجو منكم الرد علي.
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحب ويرضاه.
8/6/2016
رد المستشار
الابنة العزيزة "إسراء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، وعلى استعمالك خدمة استشارات مجانين.
تعرفين أنه الوسواس ولكنك حتى الآن لم تتدربي جيدا على التعامل معه أي إهماله تماما مهما كان محتواه ومهما كانت حيلته، ووتتفيه الفكرة المحتواة أيا كان قبحها وتتفيه تعني أننا لا ندحض الفكرة ولا نفندها ولا نحاربها بأي شكل من الأشكال بل نقبل بوجوها كفكرة لكنها فكرة وسواسية يجب تجاهلها وعدم الانزلاق لا في حرب معها ولا في استسلام لها....
الوساوس مهما كان محتواها لا تفسد الصيام، لكنه استطاع خداعك بأنك لا تستطيعين الصوم وهكذا جمل تتردد في داخلك....
وقد روي أن أحد الصحابة قال للرسول صلى الله عليه وسلم: "إني لأجد في صدري ما تكاد أن تنشق له الأرض، وتخر له الجبال هدًّا"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوجدتموه في قلوبكم... ذلك صريح الإيمان"، ثم قال: "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة"، رواه مسلم وأبو داود وأحمد عن أَبي هريرة رضي الله عنه.
ما تعانين منه واضح إنه الوسواس القهري الديني الذي اختفى ثم عاود الظهور وأنت في الأيام الأولى لرمضان وقد تجهزت للشهر الكريم ويجب ألا يفسد عليك عبادتك تقبل الله منك ومن جميع المحسنين، ولا أجد لدي بعد ما ذكرت لك من كلام أجمل مما ذكرته قبل أحد عشر سنة من الآن لابنتي "منى أحمد" صاحبة استشارة: الأفكار الكفرية: ذلك صريح الإيمان