الأولى والثانية والثالثة صاحبنا المشتت م
تمني التغيير والوصول إلى الاستقرار... دفعة البداية
البحث عن الحياة الجديدة رغم كل الصعوبات! يسعدنى جدا إذا كان الرد من د. وائل. السلام عليكم أشكركم كثيرا على مساعدتي على حل بعض المشكلات والتغلب عليها أعود إليكم من جديد باحثا عن حلول لمشكلات لا أجد لها حلا.
كما عرضت من قبل أن السبب الأساسي في مشكلتي أنني أثناء فترة المراهقة قمت ببعض الممارسات السطحية فقط مع صديقي في المرحلة الثانوية مما قام بترسيخ فكرة الشذوذ لدي وأني شاذ علما بأن الله يعلم أنني لم أجرب مع أي شخص غيره وكانت مرات معدودة على فترات متقطعة وأثر ذلك بالسلب على مستقبلي حيث أنني قمت بتأجيل السنة الأخيرة في الكلية لمدة 4 سنوات خوفا من وهم اكتشاف ذلك أثناء كشف الجيش ودخلت الجيش وأنهيته وقررت أن أعيش حياة مختلفة تعوضني عما مضى وعن الأربع سنوات التي ضيعتهم من عمري هباءا
منذ فترة المراهقة وأنا متابع شره للمواد الإباحية والأفلام اتسم نصفها بممارسات العادة السرية والآخر بالمشاهدة للمواد الخاصة بالشواذ مع الإباحية السوية العادية منذ فترة دخولي الجيش قررت الابتعاد عن الإباحية ونجحت لفترة طويلة كنت أخشى ممارسة العادة لأنه ستحدث لي مشاكل في اليوم الثاني أكملت فترتي على خير ولكن سرعان ما عدت إلى حالتي القديمة ومع تقدم سني تزداد رغبتي الجنسية يوما بعد يوم إلى أن وصلت إلى مشارف 29 سنة الآن.
هذا عن حياتى الجنسية أما عن حياتي العاطفية منذ أولى جامعة ارتبطت بعلاقات عاطفية كثيرة مع بنات ولكنها لم تستمر طويلا لأنني شخصية معقدة لا أعرف ماذا أريد ازداد إعجابي جدا بفتاة تقدمت لخطبتها من عائلة مستوى عالي جدا وأعجبني نمط حياتهم بشكل كلي لكني لم أوفق لضيق الحال وبعدها بحوالي 3 سنوات أحببت فتاة من محافظة أخرى كانت معلمة تعطى كورسات إنجلش أحببتها جدا وأعجبتني شخصيتها المميزة والفريدة وعندما طلبت منها الزواج تعللت بأنها تريد تحقيق طموحاتها وهي لم تتزوج حتى الآن ولدي أصدقاء كثيرة من الجنس الآخر في مجال الدراسة وقدموا لي مساعدات كثيرة أقدم لهم كافة الاحترام وما بيننا إلا العلاقة الطيبة حتى الآن.
بالنسبة للحياة الأسرية لدي أخ متزوج وثلاث بنات متزوجات كنت أحبهم جدا إلا أنني اتضح لي الأمر أن بعد زواجهم وانشغالهم بحياتهم أصبح الاهتمام الأول لديهم بيتهم وأبناءهم ولهذا أصبحت العلاقة بيني وبينهم فاترة جدا، علاقتي بأمي معتدلة إلى حد ما فهي ربة منزل غير متعلمة إلا أنها لديها قدرة فائقة في أن تقلب موازين الأمور وتجعل الكل يأخذ موقفا من أي شخص لم يعجبها وتقلب الجميع عليه لذا أتحاشاها وأتعامل معها بسطحية.
المشكلة تكمن في والدي لم أعد أحبه أو أتحمل كلامه أكرهه منذ سنوات عديدة لم أشعر أنه قدم لي يوما حنانا أو عطفا إلا فترة الجيش فقط تعاطفا كان لدي مشروع بجانب العمل ولأنه على المعاش طلبت منه أن يشاركني فيه إلا أنه استحله لنفسه وسيطر عليه كليا ولم يعترف بذلك بقوله أنت ومالك لأبيك رغم أني كنت حاطط تحويشة عمري في المشروع ده أحاول كثيرا أن أترك البيت وأعيش بمفردي فدخلي متيسر إلا أنني أخاف عقوق الوالدين رغم أنني لا أحب والدي مطلقا وأشعر بالتنافر من الكلام معه وأسلوبه.
علاقتي بأصدقائي ممتازة جدا ولي 3 أصدقاء مقربين مني في العمل نخرج معا كل أسبوع كانت علاقتنا قوية جدا إلا أن كلا منهما انشغل بعد زواجه ببيته وأطفاله إلا أننا نجتمع أسبوعيا حتى الآن ولكن نشب الفتور على العلاقة بيننا وللتوضيح فعلاقتي بصديقي من أيام ثانوي الذي كان سببا في بث الشذوذ في شخصيتي ما زالت قائمة نتقابل كل فترة طويلة في المناسبات رغم أني أحمل له كرها لأنه ينعم بحياته ومشروعه وخطيبته رغم من أنه كان له تأثيرا سلبيا على حياتي.
بالنسبة لحياتي في العمل أعمل مدرسا للمرحلة الثانوية علاقتي بطلابي سطحية بعضهم يحبونني والبعض الآخر يتظاهر بالحب لحصوله على المعلومة متحفظ جدا معهم وخاصة الطلاب البنات أظهر أمامهم دائما بشخصية قوية وصارمة محبوب جدا من أولياء الأمور وأظهر بصورة لائقة جدا في مجال عملي وكثيرا ما يدعوا لي الكثير إنساني ومقدر للظروف ومحب للخير ومتعاطف.
بالنسبة لحياتي العلمية قررت تعويض ما فات من عمري أدرس كل عام حاجة جديدة بجانب أني باحث ماجستير وأقوم بأخذ كورسات ودبلومات مختلفة أولا لأحقق لنفسي أني ناجح رغم كل الظروف وأمام الناس أني مجتهد وأحب العلم وأن يكون لدي شخصية مميزة أمام الناس ولكنها هشة جدا أمام نفسي لأني أرى بها الكثير من العيوب.
بالنسبة لالتزامي الديني متقطع في الصلاة دائما أربط ما يحدث لي من مشاكل ببعدي عن الله أو أني أقوم بأفعال مشينة أخشى الحرام جدا وأخاف الله إلا أنني لا أسامح نفسي بعد رؤية الإباحيات أو تذكر مواقفي أثناء المراهقة أحاول دائما التقرب من الله بالزكاة والصلاة وقراءة القرآن، أقوم بعمل جدول التزام أطبقه أسبوعا وأتخلى عنه بعد ذلك.
مشكلتي أني أشعر بالوحدة دائما فكما ذكرت لا يوجد أسلوب حوار بيني وبين أهلي وحتى أصدقائي أحب كثيرا أن أحكي عما بداخلي ولكني لم أجد من أثق به بعد اكتشاف كثيرا من المشاكل بسبب العفوية وأن الواحد بيحكي كتير ولهذا قمت بعمل اتنين أكونت مزيفين بشخصيات مزيفة وأعمار مزيفة أحدهما خاص بالجاي أتحدث معهم وأحكي لهم دون أن يعرفوني كوسيلة للهروب من الواقع ولكني أشعر بندم كثير جدا.
والحساب الآخر أكلم منه بنات بس مش كتير منهم واحدة كانت مرتبطة بي زمان ومتجوزة دلوقتي بس للأسف بدأت أطلب منها حاجات خارجة وبدأت تعملها لي وتبعث لي صور لها عارية وأكاد أشعر بالندم القاتل إلا أن سلطان الشهوة يؤثر علي مع العلم أنني رفضت مقابلتها عندما جاءت إلى بلدي لتراني لأنني كنت أعلم تماما أنها تريد ممارسة الجنس.
بعد الصراع النفسي الكبير وفعلا أنا حاسس أني مش عايش حياة عادية حياتي غير راضي عنها بالمرة حاسس أن أنا شخصية تستاهل الشنق أو الحرق قررت أسلك بعد تيسر الأمور المادية إلى حد ما أن أكمل حياتى وأسعى للزواج وأستقل بحياتي الجديدة تقدمت لخطبة 3 فتيات جواز صالونات إلا أني لم أوافق على الاثنين الأولتين بينما الثالثة رغم أنها لم تكن جميلة إلا أنها كانت ذات خلق ومؤدبة وكنت أريد ذلك وبعد اتفاقنا على كل شيء وقف أبي ضد الجوازة كلها بتحريض من أمي وأفشلوها تعللا بأنهم مش عاوزني أخرج برا البيت وأقعد معاهم الوالد مسك جملة لأبيها وفسرها أنه أهانه لأن مستواهم المادي أعلى مننا وإن كنت تقبل إهانة أبيك كمل الجوازة.
مش عارف أعمل إيه كل حاجة ببقى ناوي أعملها بتقف في الآخر حاولت السفر والبعد عن الحياة دي وقف في آخر مرحلة أحاول الجواز والاستقلال يقف في آخر مرحلة بتمر الأيام علي وأنا أموت من القلق والتوتر كل ما أشوف زمايلي متجوزين ومعاهم أطفالهم أسأل نفسي ليه أنا مكتوب علي أبقى متأخر في أي حاجة.
بقرب من ربنا كتير وأدعي أني أتغير إلا أني بعد فشلي أرجع تاني للأول وأسوأ.
بالله عليكم أفيدوني بخطوات عملية لأن مساعدتكم دي آخر أمل لي في الحياة؟!!
16/6/2016
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع مرة أخرى.
ما يثير الانتباه في رسالة اليوم مقارنة برسائلك السابقة بأن جميع من حولك من أقارب وأصدقاء انتقلوا إلى مراحل أخرى في الحياة ويواجهون تحديات جديدة تتعلق بحياتهم الأسرية. أما أنت فما تعبر عنه اليوم في رسالتك لم يتغير في إطاره عن الرسائل السابقة في إسقاط اللوم على شخصيتك ونعيها بالمعقدة ولجوئك إلى الوحدة والانعزال. رغم ذلك فهناك إشارة إلى نجاحك في وضع تجارب الماضي جانبا ولكنك لا تزال تتعثر في الدخول في علاقة عاطفية سليمة والزواج رغم محاولات متكررة فشلت بسبب عدم قناعتك أو قناعة الآخرين.
رغم هذه المقدمة أعلاه فهناك الكثير من الجوانب الإيجابية في رسالتك. الجانب الإيجابي الأول هو إقرارك بفشل تجارب الماضي وليس هناك كائنا على قيد الحياة من لا يخوض تجارب فاشلة. الإقرار بهذا الفشل يساعد الإنسان على العثور على نواة تساعده على النمو العاطفي والشخصي.
عدم قدرة الإنسان على الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة لا يعتمد فقط على قبوله بالمسؤولية الشخصية لتعليل الفشل وإنما معالجة نقاط الضعف في داخله والعوامل البيئية التي ساهمت في تعثر مسيرته.
سيرتك الشخصية ليست بغير الطبيعية والألم العاطفي الذي تشعر به يحتاج أولا إلى مراجعة طبنفسية للتحري عن الاكتئاب. السبب في ذلك هو وصفك لشخصية تستحق الشنق والحرق. هذه الأفكار السلبية تحتاج إلى الحديث أولا مع طبيب نفساني. بعد ذلك ربما سيرشدك الطبيب النفسي إلى الدخول في علاج كلامي إذا كنت بحاجة اليه.
وفقك الله.