|
| 
|
الطائر المذبوح: العاشقة م2
سأجن
سأجن حتماً، لا أبالغ بما أقول أنا حتماً سأجن.
ذهابي الى مختص هذا أمر شبه مستحيل، وذلك لأني لا أستطيع مصارحة عائلتي بمشكلتي واستحالة أني أصارحهم، وأيضا لا أستطيع الذهاب لوحدي لأني مراقبة من قبل عائلتي، ونحن الآن في العطلة الصيفية ولا يوجد جامعة حتى أستطيع أن أذهب من هناك.
خلال الشهر الماضي تقدم لخطبتي شاب من عائلة محترمة وكان يحبني من سنة وأنا لا أعلم بذلك، أنتظر أن ينهي دراسته ويأتي ليتقدم للخطبة، تقدم هذا الشاب وعائلتي أعجبت بهِ، أما أنا فلا داعي لأقول رأيي رفضت كالعادة، ولكن إصرار الشاب كان مدهشا أصر أن أحدثه، قررت أن أتخلص من عذابي وعسى ولعل أن أحبه، تحدثت معه فإذا بي أشعر أن أنفاسي تضيق كلما يتحدث، وضعت حدا للأمر ورفضت تماماً، كان هناك غيره يصارح بحبه أيضا لي. أنا أختنق أكثر عندما أشاهدهم. أكره الجميع بلا استثناااء...
لا يوجد حل!! أكاد أجن... أيقنت أن حياتي انتهت فأنا لا أستطيع الزواج ولا الحب ! لا أستطيع نهائياً...
عدت لأبحث عن حبيبي وأنا أشاهده يكتب على الموقع القديم الذي تعرفنا فيه، عادت لي جميع الذكريات من جديد وقرأت ما يقارب الـ 199 إجابه له على موقع الآسك ودموعي لم تتوقف أشاهده يدعي المثالية وأنه إنسان لا مثيل له في الخلق!! ويتكلم عن الإنسانية!!
يمارس حياته بشكل طبيعي وأيضا سعيد!!
وأنا سأصل للجنون بسببه، لا أستطيع المواصلة ولا حتى الزواج!!
لا أستطيع أن أذهب إلى الطبيب فجامعتي تبدأ بعد أربعة أشهر تقريبا. وخلال هذا الوقت استحالة أن أخرج من البيت!
ما العمل! عدت للمراقبة وعادت لي فكرة السفر، ذهبت لأرى كم تملك عائلتي من الأموال لأستطيع أن أسرقهم وأرحل وأزيد وجعهم أكثر مما يعيشونه الآن ! فأخي يعاني من السرطان وعائلتي حزينة جدا، لا أستطيع أن أزيد حزنكم أكثر ولكن لا أستطيع الاستمرار أكثر بالألم!!
أرى أنه لا مثيل له أراه شيئا عظيما جدا وجدا، لما لا أكون معه أنا جميلة جدا وأستحقه! لا أريد معجزة أريد أن أراه
سأسافر سأقدم على هذه الخطوة ولكن سأذهب بدون أن يعلم هو وعندما أصل سأخبره بذلك.
أنتم لا تشعرون بما أشعر أنا أدمنته للأبد حياتي توقفت.
قرأت رسالة الأخت من تونس! أشكرك على مشاعرك الجميلة واهتمامك بمعاناتي ولكن جميع الطرق التي قلت أن أتبعها فأنا فعلتها، لم تعطني نتيجة غير الصراخ بصوت عالي بشكل متواصل...
صدقوني حزينة على نفسي وما وصلت لها!! لم أكن أعلم أن هذا الحب سينهي حياتي بهذه الطريقة.. إن لم أستطع السفر سأقدم على موتي! هل أستطيع أن أقف على قدمي يوما ما عندما أسمع أنه قد خطب فتاة ما!!
سأموت لا محالة!
شكراً لأنكم معي
17/6/2016
رد المستشار
أنت تحتاجين للتواصل مع طبيب نفسي ماهر؛ فحياتك ليست ملكا لبشر يزهقها حين يغيب عنك يا ابنتي؛ فالانتحار لا يستحقه أي شخص أيا كان ومهما أحببناه؛ فإن لم تتمكني من الخروج كما تقولين، فيمكنك الحصول على العلاج النفسي من خلال اسكايب دون خروج على الأقل تلك الشهور؛ فهل تريدين العودة لنفسك، أم تستمتعين بعذابها في القرب منه، والبعد عنه؟؛
ولأني أشعر بكم الألم الذي تشعرين به أقول لك: تواصلي فورا مع معالج نفسي تحت أي ظرف من الظروف، وأقترح عليك التواصل مع معالج يعالج بطريقة تسمى العلاج الجدلي السلوكي؛
فاضطراب شخصيتك يحتاج لمساعدة حتى تتمكني من الحصول على سلام داخلي أنت في أشد الحاجة إليه سواء في وجود علاقة مع من تحبين، أو لا. فانتبهي لنفسك ولحقك في الراحة النفسية والاستقرار العاطفي لأنه يهمني، ولأن مشاعرك تهمني جدا، ولأن اهتمامي بك يستحق منك الاحترام والتقدير. دمت طيبة.
ويتبع>>>>>>>>> : الطائر المذبوح: العاشقة م4
تعليقات الأعضاء