إجازة من التعليم لمدة عام
هل أنا بحاجة إلى دواء الاكتئاب هذا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ مبارك عليكم الشهر الفضيل أيها الأطباء والقائمون على موقع مجانين
في الحقيقة أتمنى أن يجيبني على هذه الاستشارة د. ملهم الحراكي, د. سداد جواد التميمي (يوجد لدي استشارات سابقة في الموقع أتمنى أن تفيدكم في الحكم على استفساري التالي).
المشكلة:
قبل ما يقارب الـ 4 شهور حصل عندي تقلصات وتشنجات في عضلات الظهر ونتج عنها آلام وشعور بعدم الارتياح، وكنت من فترة طويلة أحاول أن أعالج هذه المشكلة, أخذت أشعة سينية ونظر إليها عدد من الأطباء وأخبرني عدد منهم أن هناك مشكلة في استقامة الظهر وبعض هؤلاء قالوا أن عدم الاستقامة ناتج عن تشنج عضلاتي أو ما يسمى تقلصات عضلات الظهر. وجربت الكثير من العلاجات المرخية للعضلات والمسكنة للألام وعددا من المراهم والكريمات ولصقات الظهر وكلها لم تحسن من حالتي، بل ولم تؤثر بأي شيء ولم أحس بالارتياح أو بمفعول يذكر.
وقبل فترة بسيطة (في نفس هذا الأسبوع) كنت عند طبيب عظام وأخبرني أن هذا الإحساس في العضلات ناتج عن توتري وتفكيري المستمر، وسألني عن النوم وغيره وأخبرته أن نومي متقلب ولا يمكنني النوم في وقت النوم "أرق" عندها أعطاني الطبيب أدوية أخبرني أن أحدها مسكن ومرخي والآخر دواء لمشاكل النوم، وهذا الأخير هو ما أريد أن أسألكم عنه، الدواء اسمه "سيروكسات" 20 ملجم
وبعد أن تناولت منه 3 حبات في أوقات متفرقة ومختلفة ومتباعدة (لم ألتزم بالوقت) قرأت اليوم الورقة المرفقة ووجدت أنه دواء لمعالجة الاكتئاب واضطرابات القلق ولقد تفاجئت من ذلك حقا حيث أن الطبيب أخبرني بأنه دواء يساعد على النوم فقط لذا أريد أن أسألكم هل أنا بحاجة لمثل هذا الدواء.
تفاصيل:
عندما بدأت آلام الظهر والإحساس بعدم الارتياح في الظهر بدأت بسيطة ثم بدأت تتزايد وكانت تلك فترة اختبارت في الجامعة, تلى ذلك حصول مشاكل مالية عند أهلي واضطررت للعمل من أجل المساهمة في حل تلك المشاكل المالية, أثر ذلك على علاماتي في الدراسة ثم في منتصف الترم الدراسي توقفت تقريبا عن العمل واجتهدت فاستطعت تحقيق هدفي وهو الحصول على معدل جيد كما أني حققت عددا من الأهداف الأخرى التي وضعتها لنفسي بداية الترم الدراسي.
في الفترة الأخيرة انحلت جزئيا تلك المشاكل المالية التي كانت تجعلني كثير التفكير حول ما يمكن أن أفعل وماذا سيحدث إن لم أستطع أن أفعل ما يكفي. خلال هذه السنة بدأً من رمضان السابق إلى هذا الرمضان تحسنت حالتي النفسية كثيرا وكذلك حالتي الاجتماعية صارت أفضل كثيرا من السابق حيث أني استطعت التأقلم والحصول على أصدقاء وتجاوزت ذاك الإحساس بالانعزال الاجتماعي, وكذلك المشاكل المدرسية خفت رغم أن مشكلة اللغة الإنجليزية ما زالت طاغية على باقي تلك المشاكل.
مشكلتي الجنسية ما زالت موجودة بل وزادت ويمكنكم قراءة تفاصيلها في الاستشارة الثانية-أظن- بالموقع والمشكلة الدينية كذلك حلت ولكني ما زلت لا ألتزم بالفرائض رغم أنني صرت متعلقا بالإسلام كثيرا ومقتنعا به أكثر خلال هذه السنة وفي آخر التي قبلها كثرت المشاكل الصحية التي لم تكن موجودة عندي من قبل ومنها هذا المرض الموجود في الاستشارة.
لم أذهب إلى أي طبيب نفسي خلال الفترات السابقة بسبب الانشغالات الشديدة ولخوفي صراحة من الآثار الجانبية للعلاجات النفسية، تقريبا هذه كل التفاصيل التي أردت إخباركم بها.
وشكرا جزيلا لكم
18/6/2016
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
استشارتك من شقين:
الأول يتعلق بآلام الظهر
الثاني يتعلق بحالتك النفسية
هناك تحسن ملحوظ تشير إليه في رسالتك حول الحالة النفسية وأصبحت أكثر مقدرة على مواجهة تحديات الحياة ولا يوجد في الاستشارة ما يشير إلى اضطراب نفسي جسيم يحتاج إلى علاج بعقاقير مضادة للاكتئاب أو موازنة الحالة الوجدانية. خير علاج للأرق هو عدم استعمال عقاقير تساعد على النوم.
أما آلام الظهر فهي تتميز بقوة العوامل النفسية حتى مع وجود أسباب عضوية واضحة لتفسيرها. الوصول إلى استنتاج سليم حول سبب وعلاج هذه الآلام يعتمد على الفحص السريري ولا شك بأن ذلك حدث مع مختلف الأخصائيين الذي تمت مراجعتهم.
استعمال العقاقير المضادة للاكتئاب مع آلام الظهر شائع جدا ويعتمد على نظرية علمية تتعلق بنقل إحساس الألم عبر النخاع الشوكي وتثبيط ذلك من قبل هذه العقاقير. يستعملها الكثير حتى في حالة وجود أسباب عضوية بحتة لتفسير الألم. البعض يوصف عقار مثل السيروكسات والكثير يوصف عقاقير مضادة للاكتئاب المعروفة بثلاثية الحلقة Tricyclic Antidepressant.
ما هي نصيحة الموقع؟
تحدث مع طبيبك حول العقاقير وفائدتها في علاج الألم.
الأهم من ذلك توجه نحو معالج طبيعي للتخلص من آلام الظهر. وفقك الله.