أحب رجل متزوج ؛
أني طالبة ولكن تعرفت على شخص متزوج وأني أحبه، ولكن لا أتمنى أن أتزوجه فقط أريده بمساعدتي في حل مشاكلي، وهو أيضا يحبني ولا أستطيع أن أستغني عنه فما هو الحل؟
24/08/2003
رد المستشار
الأخت الحبيبة: أهلا بك زائرة لموقعنا الجديد وندعو الله أن يعيننا على حل مشاكلكم جميعها وقضاء حوائجكم وأن يجعل هذا خالصا لوجهه الكريم، تقولين أنك تحبين رجل متزوج، وأنك لا تريدين الزواج منه فعلى أي أساس وتحت أي مسمى ستستمر علاقتكما سويا؟!!!!
العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة لا تكون مقبولة شرعا ومجتمعيا إلا تحت مظلة الزواج، فكيف تتصورين علاقتك به بدون زواج؟!!! ومن يضمن لك أن علاقتك هذه لن تتطور وتؤدى بكما إلى ممارسات لا تحمد عقباها ولا يرضى عنها الله؟!!!! فإذا تصورت أن الحل لمشكلتك يكمن في الزواج من هذا الرجل الذي تتصورين أنك تحبينه، فدعيني أقول لك أنك أغفلت ذكر الكثير من التفاصيل المطلوبة لنتمكن من مساعدتك، لم تذكري لنا سنه، وما هو دافعه للزواج من أخرى؟ وما هو تصوره لترتيبات زواجكم وهل سيكون مثلا زواج في السر حفاظا على أسرته الأولى؟ وهل هو قادر على تحمل تبعات الزواج الآخر ماديا ومعنويا؟
لم تذكرى أيضا أي شئ عن دينه وأخلاقه، وهل يمكن أن يوافق أهلك على هذا الارتباط، وبناءا على ذلك وعلى قدر المعلومات المتوفرة سأحاول أن أناقش معك الاحتمالات الممكنة، ولكن عليك أن تدركي أن الاختيار في النهاية سيكون اختيارك وكل ما يمكننا عمله أن نبصرك بعواقب الاختيارات المختلفة، فانظري أين تضعين نفسك، ووازني أمورك جيدا.
هل سألت نفسك لماذا يحبك هذا الرجل؟ هل هو يريدك لأنه يعانى من مشاكل مع زوجته، هل يعانى مما يعرف بأزمة منتصف العمر أو المراهقة المتأخرة ويريد أن يثبت لنفسه أنه ما زال الرجل المرغوب فيه كما كان في سنوات الشباب ويريد التغيير في حياته بعد ما أصابها من فتور مع زوجته الأولى، والطامة الكبرى أن يكون غرضه منك اللهو واللعب.
هل غرضه الزواج المعلن؟ فهل تقبلين؟ ألا تكوني الوحيدة في حياته فهناك زوجة وأولاد قد يأخذون النصيب الأكبر من وقته وماله واهتماماته لأنهم يحتاجون إليه أكثر منك، فهل أنت مستعدة للتضحية؟ وما هو التصرف لو علمت زوجته وكان رد فعلها عنيفا ولجأت لأسلوب الضغط عليه ليتركك، وقد يستجيب هو لضغطها حفاظا على العشرة والأولاد ويتركك فتاة مطلقة في ريعان الشباب، فهل تدركين يا صديقتي وضع المطلقة في مجتمعاتنا؟ وهل تتحملين نظرة المجتمع لك إذا حدث هذا؟
هل يريده زواجا سريا موثقا – بمعرفة أهلك طبعا - حتى لا تعلم زوجته، فهل تقبلين أن تكوني زوجة في السر؟ ومن يضمن لكما أن زوجته لن تعلم اليوم أو غدا ويتعرض هو لضغوطها؟ وطبعا لا أنصحك بالموافقة على ما يعرف بالزواج العرفي غير الموثق أو أي ارتباط من أي نوع بدون علم أهلك لما في ذلك من أضرار جسيمة عليك، وأيضا لا أنصحك بالتورط في أي علاقة خارج إطار الزواج، لأنها - وإن كانت في البداية بدون تنازلات من طرفك - إلا أن الأمر عادة يتطور لسلسلة من التنازلات باسم الحب، وينتهي الأمر – واعذريني لصراحتي وما دفعني لذلك إلا خوفي عليك - بأن تصبحي لعبة بين يديه يلهو بها حينما يريد ويلقيها عندما يزهد فيها.
بنيتي الحبيبة: راجعي تصوراتك جيدا وتأكدي أنك ستقابلين من هو أصلح لك من هذا الرجل، ومن المفيد هنا أن تقرئى مقال: "فن اختيار شريك الحياة (5)"، وتابعينا بالتطورات.