في بلاد العري: غريبة تسأل عن حجاب م
الحجاب
أنا مسلمة ومتزوجة مند 3 سنوات وعندي : ولد عمره سنتان 2، وبنت عمرها شهران،
ولكن زوجي يصر علي أن أتحجب لكن أنا لا أريد .......................
لأنني لا أحب الحجاب
وأنا لا أفعل أي شيء غلط، ولم علي أن أتحجب؟؟؟؟.
3/7/2004
رد المستشار
الأخت الكريمة: أهلا بك، ونحن معك في غربتك.
تقولين بأنك مسلمة، والله سبحانه وتعالى هو الذي اختار للمسلمة كيف تلبس، كما اختار للرجال كيف يتصرفون في الزواج والطلاق، واختار للمسلمين جميعا كيف ينفقون ويختلفون، وماذا يفعلون حين يتنازعون، وكما يقول للمرأة كيف ترضع وليدها، وهكذا...
الله وليس زوجك هو الأولي بالطاعة، وهو الذي أمر بلباس ساتر، ولباس التقوى ذلك خير وإذا كنت لا تريدين الالتزام بأمر الله فهذا شأنك، وأنت تتحملين هذا فيما بينك وبين الله.
وتقولين أنك لا تحبين الحجاب، ولم تذكري لماذا؟!!!
وهذه الأسباب هامة لأن صورة الحجاب صارت مشوهة بفعل بعض من ترتدين الحجاب، وتشويه الإعلام الغربي للمحجبات وللإسلام ككل.
فهل تريدين مخالفة مقصود الله في الستر الشكلي بالحجاب في حين تتبعين شبهات الذين لا يعلمون؟!!!
وإذا كانت سريرتك – أي حقيقة نيتك وأعمالك- هي ناصعة ومستقيمة وطاهرة كما تقولين بأنك لا تفعلين الخطأ، فلماذا لا تجعلين علانيتك ومظهرك على نفس الخط من الاستقامة بالزي المحتشم الساتر.
ما هي أسبابك يا سيدتي لكراهية الحجاب ؟!!!
وما هو التعارض بين أن تكوني مستقيمة السلوك، ومستورة الجسد في آن واحد؟!
ضعي إصرار زوجك جانبا وتأملي في حقيقة النقطة التي تقفين فيها وفاءا للحق والحقيقة ولمسؤوليتك أمام ذاتك، واحترامك لنفسك وعقلك ومنطقك وإنسانيتك، والبعد عن أن تكوني متناقضة مع بعض ما تقومين به بالفعل من البعد عن الخطأ.
ولا أجيد الوعظ ولا أريد كثرة إسداء النصائح، لكن دعينا نتحدث بصراحة في هذا الأمر لأنني أحسب أن كثيرين يمكن أن يستفيدوا من هذا النقاش.