أكره شكلي، ودائماً أقارن نفسي بالجميلات..!؟
أكره شكلي، أكره النظر بالمرآة، أكره رؤية صوري، أحس بالدونية، بجانب أي فتاة جميلة ده ملخص مشكلتي. طول عمري عارفة أني مش حلوة بناء على كلام أمي "ساعات كتير كانت تعايرني بده لما أغلط وتفكرني أني وحشة فمش من حقي أغلط"، بس مكانش فارق معايا نهائي وكنت عايشة حياتي عادي وببص في المراية عادي، وناجحة في دراستي، عندي هوايات كثيرة.
بس من "6 سنين" وتحديداً في ثالث سنة ليَ بالجامعة بدأت المأساة "هوس رهيب بقبحي"، أدقق في كل ملمح من ملامحي ومافيش حاجة عاجباني في وجهي، عاوزة أغير معظم ملامحي بس عارفة أن عمليات التجميل حرام، مش ببطل بحث عن مواصفات وقياسات الجمال وأقارن نفسي بها. أحاول ألاقي أي عامل مشترك بيني وبين الجميلات دول، أدقق في ملامح أي بنت جميلة في الشارع أو في مكان وطبعا أقارن نفسي بها حاسة أني مستاهلش أي حاجة كويسة.
أؤذي نفسي ومقصرة في تحقيق أحلامي وطموحي، حاسة أني لو تزوجت أي واحد لن أعفَّه، ومش هيبقي مقتنع بي وده لأني بسمع تعليقات سخيفة من الشباب منهم اثنان كنت معجبة بهم، أنا مش قبيحة أنا أعتبر متوسطة الجمال، بس ده مضايقني عاوزة أبقى حلوة.
من فترة خطبت لشخص وسيم، كنت حاسة أنه أحلى مني، وده انعكس على معاملتي معاه. ماكنتش مرتاحة، وماكونتش ببقي على طبيعتي معه والنتيجة أننا انفصلنا بعد وقت قليل قوي. اتشخصت من 3 سنين باكتئاب متوسط، بس ماحكيتش لطبيبي النفسي على مشكلتي مع شكلي، كنت أحكي له على مشاكلي الثانية، وصف لي "إيفكسور وفافرين" وتحسنت أعراضي الاكتئابية بس كرهي لشكلي فضل مستمر.
والدي توفي من سنة ونص وده أدى لنوبة اكتئابية ثانية، لذلك رحت لطبيب آخر من 5 شهور، أعطاني "مودابكس" وبرضه تحسن الاكتئاب، بس لا زال هوس الجمال مسيطر على تفكيري، ولما قلت للطبيب أني ما زلت أكره شكلي كتب لي "تراليبتال" بس مفيش نتيجة.
أنا تعبت، طاقتي مستنفذة في أفكاري المريضة، نفسي أبص في المرآة أفرح زي كل البنات، نفسي أحس أني أستأهل أحب وأعيش وأتجوز زي أي بنت. نفسي أكمل سعي لأحلامي للآخر، ولا أقف في وسط الطريق زي مابعمل دائماً.
نفسي أواجه الناس بشجاعة، ومخافش أبص في عين من أكلمه.
أعمل إيه!؟
30/6/2016
رد المستشار
أشكرك أيتها السائلة الكريمة على ثقتك في الموقع، وأتمنى أن تزول آلامك النفسية عما قريب.
من الواضح أنك تعانين بما يعرف سيكولوجيا باسم Body Dissatisfaction أو عدم الرضا عن الجسدوفيه يكون المصاب منغمسا بالتفكير المستمر بمظهره أو باجترار تلك الأفكار المتعلقة بمظهره الخارجي appearance rumination مما يؤدي إلى الضغط النفسي وربما عمل بعض الجراحات التجميلية غير الضرورية وهو شائع بين نسبة كبيرة من الفتيات المراهقات. أما عوامل الاختطار فتشمل الضغط الاجتماعي الثقافي من الأقران والبيئة المحيطة كالأبوين والأصدقاء والخطاب أو الأزواج ووسائل الإعلام والافتقار للدعم الاجتماعي عموما.
تؤثر تلك النظرة المشوهة إلى الجسدعلى تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك وقد تؤدي إلى الاكتئاب.
نلحظ أيضا اختلالا اجتماعيا نتيجة العزوف عن الذهاب الى العمل والانعزال عن الأصدقاء أو رفض الخروج من المنزل، خشية الظهور بذلك الشكل القبيح، أو توترات في العلاقات البيشخصية كما في حالتك أدت لفسخ خطوبتك.
التوصيات:
- الاكتئاب ينبغي الالتفات له وعلاجه على أيدي متخصصين وذلك أيضا في سياق وجود عدم رضاك عن جسدك الذي ينبغي أن تصارحي به طبيبك.
- خُلِق البشر كي يكونوا متنوعين، مختلفين في الوجوه والأجسام لأن الصفات الوراثية أو الجينية والثقافية لكل منا تختلف فيما بيننا وهي المسؤولة عن شكل عظامنا وما يكسوها من لحم فتكون لكل منا ملامح مميزة.
- كوني صحيحة الجسد وتحري العادات الصحية في المأكل والمشرب وكل تفاصيل الحياة. حبذا لو بدأت ممارسة الرياضة والاهتمام بالأنشطة التطوعية التي ستشعرك بالمزيد من الثقة بالنفس والرضا عنها.
- ركزي على من أنت، من أنت فعلا من الداخل؛ لا على كيف هو شكلك.
واقرئي أيضا:
25 سنة صراع مع الجسد والبقية تأتي
كلنا في فخ الصورة : توهم النحافة !
النحافة والعزلة
أزمة حواء العربية ...ومقاييس الجمال
الجمال والقبح
رفضوني بسبب الجمال: أريد حلاً! مشاركة1
الجمال.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم مشاركة
لا أملك الجمال: من الذي قال؟؟ مشاركة
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: أكره شكلي ! وأخي سافل ! م