وسواس قهري التحول الجنسي
وسواس أم اضطراب
أرجوكم أجيبوني فأنتم أملي الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى ليس باستطاعتي أن أذهب لطبيب نفسي فأنا ما زلت طالبا ولا أعمل وإن استطعت لن أستطيع التحدث إليه فإني خجول جدا.... أرسلت استشارتي ولم يجب عليها بعد أعلم أنكم مشغولون ولكني أتعذب كل يوم وما زلت أطرح على نفسي الأسئلة أرجوكم أجيبوني فأنا لا أستطيع النوم ولا التركيز في شيء.
أنا مش عارف أنا خايف كدا ليه لماذا يحدث هذا معي بعد أن كنت أفرح لغزارة الشعر في يدي وقدمي الآن عندما أنظر أصاب بالفزع، بعد أن كان حلم حياتي أن أبني جسدا مفتول العضلات لا أجد هذا مثيرا الآن، بعد أن كنت أسرح بخيالاتي وأتصور نفسي في مواقف بطولية ورجولية أصبحت أتخيل نفسي في مواقف غريبة كلما أشاهد فتاة تصرفت بشكل معين أضع نفسي مكانها لكي أثبت لنفسي أني مختلف معهن في التفكير وأن تفكيرى طبيعي.
كل ما أريد أن أسمعه أني لست مريض هوية جنسية وأني مصاب بالوساوس أريد أن يكون تشخيصي أي مرض آخر غير اضطراب الهوية الجنسية.
أريد أن يتفق جميع مرضى اضطراب الهوية فى أعراض لا تقبل الشك وأنا ليس لدي تلك الأعراض أو عكسها تماما لكي أرتاح من التفكير في الدليل على رجولتي، وما زاد الأمر سوءً أن هناك صديقا لي من الأصدقاء المقربين الذي بدأ معه الكلام والأفكار القهرية التي أخبرتكم عنها كلما أراه أشعر بضيق وأركز كيف أتصرف معه وكيف أكلمه وماذا أشعر تجاهه والله تعبت.......
لقد كانت شهوتي الجنسية على النساء والتي كانت تصل أحيانا إلى ممارسة العادة السرية ثلاث أو أربع مرات في اليوم تمثل حاجزا كبيرا بيني وبين كل تلك الأمراض من شذوذ واضطراب الهوية وغيرها، ولكن ذلك الحاجز كسر فهناك من كانت حياته سعيدة وشهوته طبيبعة على النساء ولكنه أصبح مصابا باضطراب الهوية الجنيسة وهناك من كان طبيعيا وأصبح شاذا وغيرها، فبدأت أبحث عن معنى الرجولة الحقيقي وهل أمتلك ذلك المعنى أم لا قبل أن أشاهد ذلك الفيلم الذي دمر حياتي وقلبها إلى تعيسة كانت والله كل أحلامي أن يصبح لدي أصدقاء ذكور طبيعيين مثل أي ولد فأنا منطوي جدا.
أعلم أن الموقع ليس مسؤولا عن أن يؤكد لي هويتي الجنسية ولكني والله تعبت لا أستطيع التركيز في أي شيء وغالبا سوف أرسب هذا العام بسبب ذلك التفكير الذي شتت تفكير وأرق نومي أريد أن أضيف أني أصبت بالعديد من الأفكار والصور المتسلطة على مدار حياتي منها صور وأفكار عن الذات الإلهية ولكني تخلصت منها ومن كما أخبرتكم وسواس مرض الإيدز بسبب العادة السرية ولكن عند عدم ظهور الأعراض ذهب عني ذلك الوسواس.... لقد توقفت عن تناول دواء البروزاك لأني أحس أن علاجى لا يجب أن يكون دوائيا ولكن كلاميا مع مختص يشرح لي كيف يسير الأمر في تلك الأمراض ولكني كما وضحت لكم لست بقادر على الذهاب إلى طبيب نفسي.
فهل تنصحونني بالاستمرار في تناول البروزاك خاصة أنه بعد أن بدأت في تناول البروزاك أصبحت تأتيني هزة أو رعشة في جسدى تستمر ثانية واحدة وتذهب.
آسف جدا على الإطالة أتمنى أن تراسلوني بالرد في أسرع وقت أعلم كم أنتم مشغولين ولكن عسى الله أن يجازيكم بهذا الموقع الرائع الأجر والثواب، تحياتي لكم ولدكتور وائل أبو هندي
30/6/2016
رد المستشار
الابن الفاضل "عمر" أهلا وسهلا بك متابعا على مجانين قبل ظهور الرد عجولا ربما من شدة القلق أعانك الله...
في ردنا الذي كتبناه لك وظهر بعد إرسالك هذه المتابعة ذكرنا لك في صدر ردنا (مبدئيا لا توجد في إفادتك أي إشارة إلى التحول الجنسي... ولا للتوجه المثلي.... لا صغيرا ولا كبيرا... وهذا الأمر محسوم... ليس التحول الجنسي في العقلاء مرضا ولا قرارا يدهم الإنسان فجأة... إلا في حالات ذهانية لا علاقة لك بها....) إذن لعلك الآن مطمئنا إلى أن حالتك حالة وسواس قهري ظاهر فيها عامل الوراثة، وظاهرة كل المحكات والمعايير المطلوبة للتشخيص.
ما هو إضافة في إفادتك هذه هو أولا تأكيد للتشخيص وثانيا إعطاء نماذج وصفية لكيف تكون الوساوس والقهورات في مرضى وسواس قهري التحول الجنسي Transexualism OCD الذي نتوقع له تواترا أكثر في السنين المقبلة.
مثلا اجترارات المقارنة مثل (بعد أن كنت أفرح لغزارة الشعر في يدي وقدمي الآن عندما أنظر أصاب بالفزع.... بعد أن كان حلم حياتي أن أبني جسدا مفتول العضلات لا أجد هذا مثيرا الآن).
ومثل (بعد أن كنت أسرح بخيالاتي وأتصور نفسي في مواقف بطولية ورجولية أصبحت أتخيل نفسي في مواقف غريبة)... وهنا اطمئن فمريض اضطراب التحول الجنسي عنده عكس ذلك بالضبط.
ومثل (كلما أشاهد فتاة تصرفت بشكل معين أضع نفسي مكانها لكي أثبت لنفسي أني مختلف معهن في التفكير وأن تفكيري طبيعي). وهنا أيضًا اطمئن فمريض اضطراب التحول الجنسي أنثى كلما شاهد فتاة تصرفت بشكل معين وضع نفسه مكانها متمنيا أن يسمح له الموقف بذلك لكن ليس ليثبت أي شيء ببساطة لأن أمره محسوم بينه وبين نفسه! أين أنت من هذا يا "عمر" يا ولدي؟.
يبقى عبارتان مما ورد في إفادتك تحتاجان إلى تصويب الأولى: (ممارسة العادة السرية ثلاث أو أربع مرات في اليوم تمثل حاجزا كبيرا بيني وبين كل تلك الأمراض من شذوذ واضطراب الهوية وغيرها) بمعنى أنها كانت تمثل حاجزا والحقيقة أن ممارسة العادة السرية بذلك المعدل لا يمكن إلا أن تمثل حاجزا بينك وبين الحياة النشيطة السوية والفرصة للحصول على النضج المطلوب في مثل هذه المرحلة من حياتك.
والعبارة الثانية هي (هناك من كانت حياته سعيدة وشهوته طبيبعة على النساء ولكنه أصبح مصابا باضطراب الهوية الجنيسة وهناك من كان طبيعيا وأصبح شاذا وغيرها) هذه الحالات التي تشير إليها ليست موجودة في ما نشاهد من حالات ... وإنما المعتاد أن المشكلة موجودة منذ الصغر وربما غير مفهومة بالنسبة للشخص ولا تظهر حتى يفهمها أو يجد معنى لأعراضه أو مشاعره... ولذلك زادت نسبة المفصحين عن معاناتهم من خلل الهوية الجنسية بعد أن تناول الإعلام الاضطراب وسلط الضوء عليه.... أما الذين يقولون أنهم كانوا طبيعيين تماما ثم أصبحوا راغبين في التحول الجنسي أو أصبحوا شواذا هكذا فجأة فهؤلاء إما مرضى وسواس قهري (أي لا تحول جنسي ولا شذوذ) أو مدعين يكذبون.
مررت قبل ذلك بنوبات وسواسي قهري واختفت أعراضها الآن لكنك الآن في نوبة جديدة من الوسواس نسميها وسواس قهري التحول الجنسي.... وسوف يفيدك العقار المذكور ولا يوجد ما يستدعي القلق بشأن ما تشعر به من أعراض جانبية فسوف تزول خلال أيام.... وتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>> وسواس قهري التحول الجنسي م1