وسواس الحب والتعلق المثلي مشاركة
السلام عليكم؛
أرى أنكم في ردكم على هذه المشكلة.. وسواس الحب والتعلق المثلي!، قد أرجعتم السبب الأساسي لها انغلاق المجتمع.
رأيي أن هذا الكلام أو الرد فيه نظر... فأنا هنا في إحدى الدول الغربية، والدولة منفتحة إلى حد الانفلات..
أولادنا في مدارس قد اضطرت بعض الأسر الأرثوزوكسية الغربية إلى عزلهم عنها وتدريس المناهج لهم في المنزل خشية ذلك التسيب.. ومع ذلك نوقشت في البرلمان تلك القضية (زواج المثليين) بكل "بجاحة" إلى الحد الذي جعل بعض المرشحين يعلنون صراحة موافقتهم ومساندتهم للشواذ لكسب أصواتهم.. والعياذ بالله..
فالقضية أخلاقية 100%... فنقص الوازع الديني مع ترك العنان لمشاهدة الأفلام الجنسية المنحلة دون خوف من الله ودون استعظام هذا الذنب المريع هو السبب في تلك المعصية فيكفي أن نقرأ في كتب الفقه عن حد اللواط وإشاعة تلك الحدود فيتعظ هؤلاء الشباب.
فانغلاق المجتمع ومنع الاختلاط الفظيع بين الجنسين كما أمر الله (.....وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِن.) (الأحزاب: من الآية53)، لو كان الأمر بيدي لاخترت العودة إلى السعودية التي عشت فيها 17 عاما نشأ أولادي فيها علي سنة رسول الله ثم أفلت الأمر شيئاً يسيراً عندما عدت بهم لمصر
وأنا الآن في تلك الدولة في حالة من الهلع على الأولاد
ولكن التعليم هو الذي قادنا لتلك الحال.
28/6/2004
رد المستشار
الأخت الكريمة: ينبغي أن أشكرك علي إيجابية تصرفك بإرسال مشاركة برأيك علي إجابة سابقة، وأشكرك لأن رأيك هذا يحمله قطاع عريض من أهلنا سواءً في الوطن العربي أو في الغربة، وأعتقد أنك زائرة جديدة لصفحتنا استشارات مجانين، وأرجو أن تستمري في متابعتها، وأن تعودي في كل فرصة إلي أرشيف الإجابات السابقة.
تقولين لو كان الأمر بيدك لعدتِ إلي الخليج الذي عشت في إحدى بلدانه ما يقارب من السبعة عشر عاما، وإذا كنت طوال هذه السنوات لم تعرفي شيوع اللواط والانحرافات الجنسية والأخلاقية بأنواعها فهذا نقص في معرفتك، أو هو نوع من الإنكار والتغاضي الذي يمارسه البعض ليستريحوا من تساؤلات قد تكون مزعجة.
وقولك أنه يكفي أن نقرأ في كتب الفقه عن حد اللواط، وإشاعة تلك الحدود فيتعظ هؤلاء الشباب... وقولك أن القضية أخلاقية 100 %، واعتقادك أنه إذا كان الانحلال هو الذي يؤدي إلي الفاحشة والشذوذ، فإن الانغلاق لا يؤدي إلي ذلك، وكل هذا فيه تبسيط كبير، ويكشف عن معرفة ناقصة جدا للواقع وللعلم والدين.
لا يا سيدتي... لا مشاهدة الأفلام المنحلة وحدها تؤدي إلي الشذوذ، ولا الانفلات وحده، ولا الانغلاق وحده، بل أسباب متعددة تتضافر، ومن الغفلة أن تعتقدي أو تضعي الانفلات والتحلل علامة علي حياة البلد الذي تعيشين فيه مقارنة بالطهارة والنقاء في البلد الذي كنت تعيشين فيه بالخليج، لأن الوضع ليس هكذا يا سيدتي.
فالأفلام المنحلة هي من أهم البضائع الرائجة، والهدايا المتبادلة في ذلك البلد" الخليجي"، والكل يعرف هذا، فهل جهلك بهذه المعلومة، إن كنت تجهلين، يعني أن الواقع كما تظنين ؟!!!
ولا أهدف ولا أريد الدفاع عن الغرب فلديه مشكلاته الفادحة، ولكن التبسيط بأن هناك من أقطارنا ما لديه بيئة صحة نفسية وأخلاقية هو حل سحري وهمي، والواقع ليس كذلك للأسف الشديد، بل رأينا حالات كثيرة من الفتيات والأولاد وقعوا في الممارسات المثلية نتيجة النشأة المضطربة، والفصل القسري بين الجنسين بالمخالفة لأحكام الشرع، ومقتضيات العقل.
فإذا كان من الدين ألا يختلط الحابل بالنابل، أو تزول الحدود والأصول في العلاقة بين الجنسين، فإنه من الدين أيضا أن يعيش الناس في المجال العام الاجتماعي ذكورا وإناثا يتعارفون ويتعاونون علي الخير والبر والتقوى، ويكافحون البشر بداخلهم، وفي مجتمعاتهم دون إفراط في التشديد –كما يجري في بلدك الخليجي– ودون تفريط في الحدود والضوابط كما في بلدك الأوروبي.
كلٌّ من الانغلاق والانفلات له آثاره علي النمو والانحراف الجنسي، والظن أن أحدهما هو الحل لمشكلات الآخر، وأن الحل هو الفرار من هناك إلي هنا هو لمن يستجير من الرمضاء بالنار، تابعي موقعنا، وتجارب أصدقائنا لتتأكدي بنفسك مما أقول، وتابعينا بأخبارك، وشكرا جزيلا علي مساهمتك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم وشكرا على مشاركتك، ليست لدي إضافةٌ على ما تفضل به أخي الدكتور أحمد عبد الله، غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين، ستعرفين فيها بعضًا مما نبني عليه آراءنا، فانقري العناوين التالية:
هم الخليج... رياح التحرر والإنقاذ :مشاركة في مجازة
عروس وعريس على الطريقة الخليجية ! مشاركة
صرخةٌ في الخليج المفتوح : أريد بنتا أكلمها
مدمنة ، ومغتصبه ؟! فما الحل ؟
طلاق البنت واختلال الأم !
حكاية الأستاذة مجازة !؟!
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين، فتابعينا بأخبارك.