نوبات الهلع منذ ستة أشهر وعلاجات مستمرة ومتغيرة ومتعبة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزي الدكتور "محمد عبد العليم"
تحية طيبة وبعد....!؟
أولاً وقبل البداية في الحديث عن معاناتي وقصتي مع نوبات الهلع، أود شكر موقع مجانين الذي أعطاني الفرصة للاستشارة فيما يخص حالتي لأني والله مثل الغريق الذي يحتاج الى أمل للنجاة، وأتأمل من الله عز وجل أن أجد رداً وحلاً شافياً إن شاء الله بعد هذه المعاناة من قبلكم..!
أنا يا دكتور بدأت معي نوبات الهلع منذ عشر سنوات، وتعالجت منها، وتخلصت منها تماماً بعلاج "انفرانيل" 75 ملج بعد سنتين من العلاج ولكن في شهر يناير من هذا العام 2016 كنت في زيارة لطبيب جراحة عامة حيث كان ينزل الدم من المقعد لدي، و في هذه الحالة كان يجب على الطبيب أن يقوم بالفحوصات اللازمة، ولكنه لم يقم بذلك على العكس من ذلك تماماً، قام بإخافاتي وتوقع المرض المشؤوم، ومن تلك اللحظة وأنا عنده في عيادته ...!!
جاءت أول انتكاسة بعد ثمان سنوات... وكأني نسيت أني كنت في مررت في هذه الحالة ولكنها عادت من جديد وبشكل أسوأ بكثير...!! وحتى بعد أن تأكدت أن أمور صحتي جيدة ولا يوجد شيء خبيث في جسمي... بقي الهلع ولم يغادر وأخشى أن أبقى هكذا...!
دكتور عبد العليم.. راجعت طبيب نفسي فوصف لي "سبرالكس" 10 ملج ولكني لم أستطع تحمل أعراضه لأكثر من أسبوعين بل على العكس تماماً فكان يضاعف نوبات الهلع لدي، ومن ثم وصف لي الطبيب "السيركوسات" 20 ملغ وكان كحال الدواء الذي سبقه...! ومن ثم بدأت أيأس من أخذ الأدوية، وتوقفت عن أخذها، وزادت نوبات الهلع لدي ..!
بعدها بدأت ومن نفسي بأخذ دواء لدى زوجتي تستخدمه للشقيقة فهو مشابه للأنفراتيل، وذلك اعتقاداً مني بأنه سوف يقوم بنفس النتيجة التي قام بها "الانفرانيل" قبل 8 سنوات وهذا الدواء هو تربتزول فبدأت بأخذ 25 ملج ومن ثم زدت الجرعة إلى 50 ملج، بعدها بدأت أحسس بالإرهاق.. ثم عدت لطبيبي قال لي أن هذا الدواء لا جدوى منه مع نوبات الهلع، واقترحت عليه أن يصف لي "أنفرانيل" 75 ملج فلم يمانع... ولكن الغريب أن هذه المرة أن الدواء لم يجدي نفعاً..!؟ بل على العكس تماماً بل سبب لي إرهاقاً وتعب وضغط بالرأس، وقلق..! فتوقفت عنه وذهبت للطبيب وكتب لي "زولفت" 50 ملغ لمدة يومين ثم 100 ملج ولكن لم استطع تحمله أيضاً..!
توجهت إلى طبيب آخر شرحت له معاناتي فأرشدني إلى دواء، وقال لي أن معاناتي ستنتهي معه وإني سأخلص من نوبة الهلع...! الدواء هو "أفكسو اكس آر"... في الحقيقة يا دكتور عبد العليم أنا لا أخفيك أن النوبات اختفت وأني لم أعد أشعر بوجودها... وهذا شيء جيد ولكن المشكلة أني لم أعد نفس الشخص...!؟
بدأت بأخذ جرعة 75 ملج لمدة أسبوع، فكنت جيد جيداً حيث لا نوبات ولا تعب ومن ثم زات الجرعة لـ 150 ملج لمدة شهر فأصبحت رجلاً دائم الكسل، وثقيل الرأس، ولا أحب الخروج من المنزل ولدي الرغبة الدائمة في النوم، وعندما ناقشت الطبيب بالأعراض قال لي يجب أن أزيد الجرعة لـ 225 ملج..!!! نعم فعلتها، وأنا في تردد ومراقبة دائمة لضغطي، وزاد كسلي وإحباطي اتجاه شفائي..!! ما الفائدة إذا اختفت النوبات و"أنا لم أعد أنا" نفس الشخص..!! شخص دائم الكسل قليل الحركة... يحس بطنين دائم بأذنه...!؟ أخبرني يا دكتور هل أستمر على هذا الدواء..؟؟ وهل أستمر على نفس الجرعة..؟؟ وهل ستختفي الأعراض..؟؟ ومتى ستختفي؟؟
أعتذر جداً للإطالة، ولكن هذه معاناتي وقصتي وأنتظر الرد على استشارتي بفارغ الصبر.. وفقكم الله لكل خير...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
"ربيع"
22/7/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع...
استجابة نوبات الهلع لمختلف العقاقير لا يخضع لقاعدة معينة، ويتميز بكل شيء إلا استقرار الاستجابة لها، وهو في أحسن الأحوال غير كاملاً ولا شافياً...إن تحسن المريض فقد يكون ذلك:
1. استجابة اضطراب نوبات الهلع للعقاقير..
2. تحسن الاضطراب نفسه بسبب مساره الطبيعي..
كذلك لكل إنسان نافذة علاجية، عدم دخول الجرعة إلى النافذة يؤدي إلى تدهور الاضطراب وزيادة الأعراض الجانبية...
استجابتك لجميع العقاقير لا وجود له، وربما السبب في ذلك يعود إلى شدة الضغط النفسي بعد مراجعة طال أمدها وانتهت بعد أن دمرت دفاعاتك النفسية لمواجهة القلق..
تعود بجرعة العقار التي شعرت بها بالتحسن وهي 75 مغم يومياً، وتفعل ذلك تدريجياً "تحت إشراف طبي"..
لا تزيد الجرعة وربما لو دخلت في علاج معرفي سلوكي من (6) جلسات لاكتفت الحاجة إلى العقاقير بأسرها..
وفقك الله..