التردد وحدود الذات وما زاد شيء عما فات م10
مشكلة تتكرر والرد عليها: هو كده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا أحترم وبشدة علم النفس وطب النفس والأطباء, لكني مقتنع أن الأطباء في بلادنا مصرون على العلاج بطرق قديمة تقليدية، وللأسف عقيمة تصلح فقط لعلاج مشاكل بسيطة يمكن حلها في جلسة ودية. آسف طبعاً لو في أي سوء أدب، ويا ليت برضو ما يبقاش في الانطباع التقليدي عن إني بكتب الرسالة وأنا منفعل، أبداً والله لكنها نتيجه تراكمات كتير أنفقت أموالا كتيرة جداً على علاج حالة عندي، مش المفروض إني أصرف فيها بالشكل ده.
ده غير أنه مافيش تطبيق لأن الأشياء الي بيحس بيها المعالج باهتمام الشخص المعالج ليه، وبيتحول الموضوع لأن الشخص بيروح للطبيب علشان يرتاح شويه وخلاص، وبكدا بيتحول المعالج تدريجياً لأنه يتعود عالطبيب النفسي في حياته. معظم المعالجين نفسياً بيفضلوا أنهم يلغوا مواعيد سواء للكلية زى معايا أو شغل أو أي مواعيد علشان يروح للدكتور في حين أن مهمة الطبيب الأساسية هي أنه يخلي المعالج يستمتع بحياته أكثر, لكن كلنا بيد من الطبيب.
ياريت تبحثوا في الموضوع ده بحث جدي. مجتمعاتنا، الأطباء وخاصة النفسيين مهمين جداً فيها في الوقت ده. كنت عايز أتكلم في مشكلة بالنسبة لسيرباس، كان طبيب كتبه لي بجرعة ابتدائية ١٠٠مجم مع رسكيور وفيلوزاك, وكتبت عن المشكلة دي قبل كده، وازاي إنه بعد خمسة أيام علاج بدأت أحس باكتئاب وهيجان في البطن وأرق شديد، مابقيتش بنام خاااااااااااالص. أنا كنت حاسس أن فيّ حاجة غلط، وأكيد أنا ما فقدتش عقلي لسه علشان إحساسي يبقى مش واقعي، ولما عرضت المشكلة على أكثر من طبيب كان رأيهم أن الذي عندي مضافاً إليه خدر في الرأس، هو من واقع القلق الذي أعاني منه وفقط وما فيش حاجة اسمها كده، ثم إنه مش من حقك إنك تقول رأيك، وإلا فاحنا مابنفهمش، ده كلام الدكتور.
ماكنش قدامىي غير إني أسمع كلام الدكتور بس بدون فايدة. العلاج الذي أخدته قبل كده بقى دلوقت بيتعبني، لو افترضنا إني قلق بالأساس فالمفروض إن الدواء الجديد اللي هاخده يتعامل مع القلق، لكنه كان بيزوده. استمريت على كده سنتين لغاية ما بقيت أقرا مواضيع كثيرة عن أشخاص اتكررت معهم نفس المشكلة, مع سيرباس ونفس الأعراض بالضبط, ياريت ما يكونش رأي حضراتكم إن المشكله عندنا برضوا.
أكرر أسفي عن أي كلام غير لائق
وشكرا لكم
5/8/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
أبدأ أولا بالعقاقير التي تشير إليها في رسالتك وهذا رأي الموقع:
1- السيرباس هو عقار السيترالين Sertraline وفلوزاك هو عقار الفلو كستين Fluoxetine أو البروزاك كما هو معروف شعبيا. إضافة أي منهما إلى آخر غير مقبولة في الممارسة المهنية وقد يفسر حالة الاكتئاب والهيجان التي تشعر بها.
2- الأعراض الجانبية التي تشير إليها في الرسالة قد يكون مصدرها أي من العقارين أعلاه حتى لو تم وصفه لوحده. الغالبية العظمى يتجاوزون هذه الأعراض بعد أسبوعين من بداية العلاج ولكن هناك من لا يستطيع ذلك ولابد من تغيير العقار بعد 4 أسابيع أو أقل.
3- يستحسن أن تسأل الطبيب أو الصيدلي عن الأعراض الجانبية المتوقع حصولها خاصة في الأسبوع الأول من استعمالها. هذا يساعد المريض على تجاوزها والاستمرار في العلاج. لكن الذي يحصل أحيانا بأن الطبيب والصيدلي يتجنب الخوض في هذا النقاش إيمانا منه بأن هذا النقاش يؤدي إلى شكوى المريض من الأعراض الجانبية وهذا غير صحيح تماما.
4- حاول أن تناقش الطبيب حول الأعراض الجانبية وتتفق معه حول خطة علاج على المدى القريب والبعيد.
أما النصف الأول من رسالتك فهو في غاية الأهمية ويجب على الطبيب أن يحرص على عدم إلغاء المواعيد أكثر من مرة وكذلك فإن من واجب المريض أن يحرص على المواعيد وينذر الطبيب قبل يوم على الأقل من الموعد.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا؟ الآثار الجانبية
ويتبع>>>>>: التردد وحدود الذات وما زاد شيء عما فات م12