قراءة الاستشارات: تعرض علاجي وتحاشيها مرضي م3
وسواس قهري وساوس جنسية
سلام عليكم دكتور وائل، إن شاء الله بخير أنا دكتور أنا أتوسوس كثيراً في مجالات عدة في الماضي. وساوس حسية جسدية مثل بلع لعاب، سمع دقات قلب، وسواس في العقيدة، وسواس الخوف من الأمراض النفسية مثل التوحد والفصام، لكن هذه كلها مرت عليَّ الحمد الله.
الآن لي عام مصاب بوسواس الشذوذ اعذروني لأني لم أضع الاستشارة قي المكان المناسب. أكره تلك كلمة، وأخاف وأفضل الموت على أن أكون شاذاً. ورب الكعبة أفضل الموت في إحدى الأيام الأولى المصاب بوسواس كنت أبحث عن إجابات تريحني، مثل كنت أتمنى أن يكون الشذوذ مرض عضوي فقط، لكي أطمئن.
أنا موسوس، ففي بداية الوسواس كان الوسواس متعلقا بتحرشات وأنا صغير بالأطفال، جائتني فكرة أني شاذ، وأفضل الذكور، وأنا بالعكس عادي، للأسف كنت مدمن مواقع إباحية، نكمل القصة. ثم تطورت الحالة حيث أني قرأت استشارة لشخص يعجبه شخص فوسوست في هذا المجال، كنت أتجنب الأشخاص الوسيمين والأصدقاء المقربين، ثم تطورت الحالة.
كنت أخاف أن تتغير حركاتي، كنت أراقب في نفسي تطورات الحالة، استشرتكم يعني أشاهد شخص مصاب بوسواس فأصير أوسوس فيه، ثم استشرتكم مرات عديدة بعضويات مختلفة، اعذروني على ذلك، قرأت استشارة هنا لأنك أخبرتني أنك لا تتحاشى قراءة استشارة شخص، فصرت أفكر في تلك الاستشارة، نسيت شيء مهم كنت أخاف من ردكم في الاستشارة، وكذالك في البداية كنت مثلاً أحط تركيزي على شيء من جسمي فأحس أنه يحرقني، وهو لا يحرقني مجرد مثال. صرت أفكر في تلك الاستشارة فتأتيني أحاسيس وليس شذوذ، لأني حاط تركيزي هناك، عندما قرأت عليه اسمها وساوس حسية جسدية، الله أعلم.
ثم استشرتكم والحمد الله ارتحت، تذكرت الاستشارة السابقة جائتني أحاسيس في مناطق ذكرتها قبل. سؤال إلى الدكتور هذه الفكرة أنا ضدها، وغير مرغوب فيها، أفضل الموت على أن أكون كذلك، والله كنت أعمل تيست في المواقع وتجاوبه مع أسئلة للبحث عن إجابات، أنا عمري 25سنة ننزع منها عام تصبح 24 أنا أقول لك 24سنة، ما كنت أفكر أصلا بشيء اسمه شذوذ، وأعترف أنا موسوس، جائني وسواس في دين عقيدة، ووسواس جنسي، سماع دقات قلب، بلع اللعاب خوف من الأمراض النفسية، الشيء الغريب أنا أعرف نفسي أني مصاب بوسواس، وأفضل الموت على أن أكون هكذا، لكن المشكلة في الأحاسيس، ومشاعر تدور في نفسي وتقول إنك شاذ.
جائتني أربع أو ثلاث مرات عندما قرأت عن ذلك والله أستغرب، إذ كتبت كثيراً وللآن ما وصلت لنتيجة، وأخاف من ردكم، أقول لكم مثال على الإحساس والشعور لي، حيث جاءني بعد ما قرأت الاستشارة مثال شخص عنده وسواس من مرض السرطان عفانا الله وإياكم، وقرأ موضوع في الإنترنت، إن من أعراض السرطان ألم في الظهر، فيصبح يحس بألم في الظهر، مع إنه لا يوجد ألم.
ربما ينطبق عليَّ هذا المثال، أبي قال لي في أحد الأيام سوف يأتي يوم وتضحك على نفسك، تقول كيف أنا كنت أفكر هكذا، وأتوسوس، هكذا.
لماذا الأفكار تأتيني في الأشياء العزيزة عليَّ ؟؟ وشكراً لكم.
12/8/2016
رد المستشار
الأخ العزيز والمتصفح الدائم لمجانين "سمير" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا لاستعمالك خدمة الاستشارات، لم أجد أي جديد في استشارتك هذه فضلا عن كونك لم تذكر أي شيء عن بدئك تنفيذ ما نصحناك به من طلب العلاج من اضطراب الوسواس القهري الذي تعاني منه أنت يا "سمير"، ثم أنت أيضًا تعاود مراسلتنا وقد سائك أن ظهر الرد على استشارتك على الموقع وعلى صفحة مجانين على الفيسبوك.
أما سؤالك (لماذا الأفكار تأتيني في الأشياء العزيزة عليَّ) فالمعتاد هو أن يأتي الوسواس في الشيء المهم أو العزيز أو المقدس لدى الشخص هذه هي القاعدة، وهذا هو سر قوة وتوحش الحدث العقلي الوسواسي، فحين توسوس الأم بذبح طفلها يكون الأصغر أو الأقرب لقلبها، وحين يوسوس الأب كذلك، وكون الموضوع الذي يتعلق به الوسواس عزيزا لدى الشخص هو ما يستنهض كل قوة وطاقة الشخص النفسية ليقاوم ويحاول التخلص من الوسواس بحيث يقع بصورة أسهل في فخ العمليات العقلية الساخرة التي تزيد من سطوة الفكرة أو الصورة الوسواسية حين تكون إرادة الشخص محوها.
أما الحالات التي يكون فيها محتوى الفكرة أو الصورة الوسواسية تافها فإن عناء الوسوسة عادة ما يأتي من كون الشخص يرفض المحتوى التافه ليس فقط لتفاهته وإنما وهو العامل الأهم يرفضه لكونه يشغله ويعيق مسار عملياته المعرفية الإرادية والمتعلقة بما يراه مهما، ولذلك كثيرا تزيد حدة تلك الوساوس ذات المحتوى التافه عندما يكون الشخص معنياً بنشاط معرفي مهم بالنسبة له.
إذا كنت تقصد بالأحاسيس أنك تشعر بأحاسيس جسدية ذات معنى مثلي أو معنى شاذ فإن هذا فعلا هو أحد أهم أعراض مرضى الوسواس القهري المتعلق بالشذوذ ومن أمثلته أحاسيس الدبر وأحيانا الانتصاب في الذكور أو انتصاب البظر والتزليق المهبلي في الإناث. وقد أسمينا ذلك بالظاهر الحسية لدى مرضى الوسواس القهري.
أهلا وسهلا بك وشكراً على ثقتك ومتابعتك، فقط لنا شرط واحد هو أن تتوجه نحو العلاج كما نصحناك كشرط لاستمرار المتابعة مع مجانين.
ويتبع >>>>>>>: نية أم طيبة أم خوف من المال الحرام؟