الطب يا طالب الطب
هل هناك أمل في حياة طبيعية أم الجحيم سيظل مرافقي للأبد؟
السلام عليكم، كنت قد راسلتكم من قبل، ولم يتم الرد فأرجو منكم الرد.
المشكلة بدأت من ثمانِ سنوات، حيث كنت أشاهد فيلماً وثائقياً عن الشذوذ الجنسي، وقال الفلم أن أغلب الشواذ تم الاعتداء عليهم جنسياً في الصغر، ثم وقتها تذكرت حادثة اعتداء جنسي عليَّ، وكنت بالخامسة من العمر، كنت قد تناسيتها تماماً، وتلى تلك الذكري جحيم في حياتي.
سيطرت عليَّ فكرة أني سأتحول لشخص شاذ في يوم من الأيام، ثم بدأ يظهر شعور غريب في الدبر، وكأنه قشعريرة أو شعور ما يرشدني أني شاذ، وأريد إدخال شيء، فكلما أحسست بهذا انهرت، وفكرت بالانتحار، وعلي النقيض كانت حياتي الجنسية سليمة، ومازالت حتي اليوم، حيث أثار بالنساء، وأمارس العادة السرية كنوع من الطمأنينة، وخلال الثمان سنوات عشت فترة من الوقت حياة طبيعيبة حيث أحب زميلتي بالجامعة، وارتبطت بها، وكنت علي وشك خطبتها لولا تدخل القدر الذي منع هذه الخطبة، ثم عادت إليَّ الفكرة بشدة حيث صرت أعتقد اني شاذ فعلاً وأريد أن أقوم بسؤال أحد ما لنمارس تلك اللعنة، لكن كلما خطرت إليَّ تلك الفكرة انهرت تماماً وظهرت عليَّ أعراض الاكتئاب.
ذهبت إلى طبيب نفسي، فقال لي إن هذا وسواس قهري، وليس شذوذا، وأني بعيد تماماً عن هذا الشذوذ اللعين ولن أصبح هكذا، ووصف لي سيبرالكس 10م ثم زاد الجرعة إلى 20م فهدأت الوساوس نوعاً ما وأكملت دراستي الجامعية، وبعد التخرج لم أجد عملاً مناسباً، وصار الفراغ رفيقي، فعادت إليَّ الوساس والقشعريرة اللعينة، حتى مع الدواء.
رجعت للطبيب فأضاف لي دواء آخر هو الاريببركس 10 مجم وعانيت معه الأمرين، من ثقل في اللسان وصعوبة بالحرجة وألم في جميع أجزاء الجسم، ولكن هدأت معه القشعريرة أو اختفت، لم أستطع تحمل الآثار الجانبية، فأوقفت الدواء، فوصف لي الطبيب دواء أولابكس 5 مجم وبدأت العلاج به إضافة إلى السيبراليكس منذ 4 أيام بدون أي تحسن يذكر، ثم قرأت أن الاولابكس يسبب السمنة والسكري وأعراض جانبية أشد فظاعة، فهل أستمر عليه أو لا.
وهل هناك أي أمل في علاج حالتي تلك، هل يمكنني أن أعيش حياة طبيعية بدون أفكار أني شاذ، وأطارد الرجال للشذوذ، وقشعريرة الدبر اللعينة تلك أم لا؟
أرجو الرد العاجل، فحالتي لا تحتمل التأخير،
ونسيت أن اذكر أني عانيت من شكوك بالعقيدة، وشكوك أخرى في هذه السنوات، لكنها كانت تختفي وتعود إلي فكرة أني شاذ دائماً.
14/8/2016
رد المستشار
المتصفح الفاضل "هشام"؛
كما تسمي نفسك, هذه المرة أو "محمد" كما سميت نفسك في استشارتك الأولى لنا, والتي أجابتك عليها المستشارة د. أسماء شهاب الدين, وكان اسمها: الطب يا طالب الطب لأنَّ معلوماتك أشارت إلى أنَّ سنك 23 وما تزال طالباً في كلية الطب، هذه المرَّة أصبحت تعمل في وظيفة محاسب, وأصبح سنك 27.... فليكن لزوم التمويه يا "هشمحمد"... لكن يبدو أن رد د.أسماء لم يصلك أو لم تنتبه إلى نشره على استشارات مجانين بتاريخ 15 فبراير 2016 أي منذ أكثر من ستة أشهر.
المهم حقيقة أن َّ التشخيص هوَ هوَ: أي اضطراب وسواس قهري, ومحتوى الأعراض الحالي هوَ هوَ, أهم ما فيه هو المحتوى المتعلِّق بوسواس الشذوذ الجنسي، ولذلك أكرِّر توصيات المستشار ونرى ما أنجزته فعلاً:
1- التوجه للطبيب النفسي فوراً وقد فعلت وتناولت عقاقير ينتظر أن تؤدي لتحسن كبير في الأعراض أكثر مما وصلت إليه الآن.... ونصيحتي هي أن تحاول تحمل عقار الأريبيبرازول (أريبيريكس) لعدة أيام في البداية وسوف يعطيك نتائج أطيب من أولانزابين أو أولابكس.....
2- حالتك تستوجب العلاج الدوائي، وقد يضيف لها طبيبك نوعاً آخرَ من العلاجات بالجلسات النفسيَّة، وهذا ما أرى أنَّ عليك البحث عنه, ومفاتحة طبيبك المعالج في حاجتك إليه, وأنصح بالعلاج المعرفي السلوكي... وتابعنا بأخبارك...