دودة الأذن الموسيقية : وسواس الأغاني م
أنا أصدق أي مقال مكتوب في النت
مشكلتي أني أصدق أي مقالة مكتوبة في الإنترنت قرأت مقالة بعنوان حفلة العقل الموسيقية مكتوب أن الإنسان يسمع غناء وألحان تماثل حفلة أوركسترا حقيقية، والسؤال هل مستوى الصوت اللحن داخل العقل يكون بنفس مستوى الصوت الغناء واللحن الحقيقي في الخارج؟
السلام عليكم قرأت مقال بعنوان أغلقت الراديو ولا زلت أسمعه في ذهني وكأنه لا يزال يعمل وقرأت أيضا أن الإنسان يسمع ألحانا داخلية في ذهنه مماثلة لحفلة أوركسترا حقيقية والسؤال هل صوت اللحن والغناء داخل العقل يكون بنفس مستوى الصوت اللحن الخارجي الذي نسمعه.
وقرأت أيضا أن الأغاني العالقة في الذهن تسبب الإحباط والجنون ووصفوها بالعذاب الموسيقي ومقالات أخرى تقول أن دودة الأذن الموسيقية ظاهرة منتشرة وأنه أمر ابتلي به البشر هذه الكلمات المكتوبة في المقالات وهي العذاب وكلمة ابتلي به البشر أصابتني بالهم والاكتئاب.
وقرأت أيضا أن تكرار سماع الأغاني ينبش أخاديد عميقة في عقولنا وتجعل دودة الأذن الموسيقية تعيش وتعشش فيها وأيضا قرأت أنه حين يتم مواجهة دودة الأذن الموسيقية بحالة من الذعر سوف تستمر لوقت أطول عند النساء، وقالوا أن بعض الأغاني التي تسبب حالة الجنون مثل الإعلانات التجارية والأغاني البسيطة مثل ماكرينا ومقالة أخرى وصفوا هذه الظاهرة دودة الاالأذن الموسيقية بأنها أمر ابتلي به البشر.
هذه المقالات والكلمات المرعبة سببت لي الاكتئاب والهم ذهبت إلى طبيب نفسي وشرحت له ما حصل لي مع أنني لا أسمع أغاني ولا توجد أغاني تدور في ذهني قال لي لا تصدقي هذه المقالات كذب ومبالغ فيها لكنني لا أصدق الطبيب وأصدق الكلام المكتوب في المقالات ساعدوني الهم يحاصرني بسبب هذه المقالات.
وذهبت إلى طبيب نفسي وشرحت له الموضوع قال لي هذه المقالات مبالغ فيها وغير صحيحة وأخدت دواء الوسواس، ولكن الهم يحاصرني لأني قرأت أكثر من مقالة وأصدقها كأنها منزلة من السماء ومقال وصف الأغاني العالقة في الذهن أنها مرض أريد حلا لأني لا أصدق كلام الطبيب.
11/7/2016
رد المستشار
الابنة الفاضلة "آلاء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، تكررت شكواك هذه نفسها عدة مرات على الموقع، وأجابك مستشارنا الأنشط د. سداد جواد التميمي مرة، ومن قبل أجابتك أ. رفيف الصباغ وأعطتك وكل منهما أعطاك نصائح لم تنفذيها.
بالعكس ما زلت تراوحين مكانك فإن طمأنك أحد شككت في كلامه ولا يبقى مصدقا ومزعجا ومهددا بالنسبة لك إلا تلك المقالات.... وأنا شخصيا لم أنتبه إلا الآن أنك أرسلت من طريقين للموقع فذهبت متابعة الاستشارة للدكتور سداد بدل إرسالها لأستاذة رفيف.
وقد أجابك د. سداد شارحا الحالات التي تعتبر فيها الأغاني والألحان المسموعة بمثابة الهلاوس ورد على أسئلتك بشأن بحث كيلاريس عن دودة الأذن الذي قرأت عنه على النت، وهو لا يوافق على تسمية الحالة بوساوس Obsessions مفضلا اعتبارها هلاوس Hallucinations لأنها أصوات مسموعة وهذا أمر خلافي بيننا كأطباء نفس فهذه المنطقة تقع فعليا على خط التماس بين الوساوس العقلية الصوتية وبين الهلاوس السمعية، وكنت من قبل أشرت إلى ذلك في ردي على "محمد" صاحب استشارة هلاوس أم وساوس أم متلازمة الأذن الموسيقية؟ وأشرت إلى ذلك أيضًا في ردي على "لينا" وسواس الأغاني : مالك أنت يا لينا؟ (وهي بالمناسبة أردنية مثلك ولكن أكبر بسنة).
الفرق بيننا وبينك يا "آلاء" هو أننا نعرف أن الفكرة التي تستشيرين بشأنها فكرة وسواسية كملايين الأفكار التافهة المزعجة...... مسألة ثقتك بالمقالات كأنها منزلة كما تقولين هو واحد من الأوهام يا "آلاء"!... بدليل أنك لا تصدقين إلا ما هو متماشٍ مع كون الفكرة الوسواسية في وضع الإشعال الذاتي مثلما أنت تفعلين...... فهل إذا كتب أحد المعالجين النفسانيين مقالا على النت عن بعض حالات دودة الأذن الموسيقية التي استطاع علاجها بطرق بسيطة هل ستصدقينه؟
أنا شخصيا عالجت حالات اشتملت على هذا العرض بكل أساليب العلاج العقاري أو المعرفي السلوكي حسب الحالة فربما استخدمت عقارا ضد الوسوسة أو عقارا ضد الذهان وربما مزيجا منهما، وربما اكتفيت بالعلاج المعرفي السلوكي.
عليك بلا أي تباطؤ أن تتابعي مع الطبيب الذي عرضت نفسك عليه وأن تستخدمي وتلتزمي بما يعطيك من طرق علاج طالبة حقك في الحصول مع العقار على علاج معرفي سلوكي مناسب وهو متاح في الأردن.
نصيحتي إضافة لما سبق نصحك به هو أن تسمعي من الأغاني ما هو متماشٍ مع قيمك وميولك أي لا تعطي كثير اهتمام لضيقك عند سماع الأغاني، وفي نفس الوقت كثفي قراءة تلك المقالات إن شئت ولا تتحاشي تذكرها ولا التفكير فيها أي اعكسي هذا إن كنت تفعلينه الآن... ومع التكرار الممل للقراءة والبحث والحصول على نفس النتائج كفي بالتدريج عن كل اهتمام بمحتوى تلك المقالات... أرجو ألا تكرري الإرسال لنا إلا بعد اتخاذك خطوات في طريق العلاج......
وأهلا بك متصفحة دائمة لمجانين. بالمناسبة عندنا موسوسون بقراءة الاستشارات!! وقد يصنف الأمر إدمانا يوما ما.
ويتبع >>>>>>: هل البنت ترث من أمها؟