أنا جبان، أنا تعبان
ضعف شخصيَّة, جبان, بخيل, مبعرفش أتكلم مع الناس, مبعرفش آخد حقي, شخص عائن. أنا شخصيتي ضعيفة جداً, جبان, مبعرفش أواجه الناس, بخاف من المشاكل, كنت أضرب في المدرسة وأسكت, علشان بخاف من المشاكل جبان. مبعرفش أكوِّن صداقات مع أشخاص, لا يوجد لديَّ أصدقاء, كلهم معرفة سطحيَّة, مبعرفش آخد قرار, بحب غيري يقولي على الحاجة وأنا أنفذها فقط, حتى لا أعرف اختيار ملابسي, أحس بالنقص في وسط الناس, عينيَّ حسودة, وبخيل, لمَّ أحد يغلط بي, لا أعرف كيف آخذ حقي, أمارس العادة السريَّة منذ أكثر من خمس سنوات, أنا كنت جباناً منذ صغري.
أبي وأمي دائماً في شجار منذ صغري. أنا الآن20 سنة, أصحابي كلهم يستهزئونَ بي, ودائماً يسخروا مني سواء من كلامي, أو شخصيتي, حتي من شكلي ودائماً يستغلوني, أنا أعيش وحيداً منذ الصغر, أحس بالنقص وسط زملائي في الدراسة بسسب المستوي المادي المنخفض جداً, حتى لا يوجد لدي طموح لنفسي, أكون شخص طبيعي عندما أدخل مدرج الكلية, أحس الناس كلَّها بتنظر لي, أنا حاسس إني أقل من الناس كلها, في كل شيء.
أريد أن أجرب الحب مثل بقية زملائي لكي أثبت لنفسي أني طبيعي, أنظر إلي الفتاة وتنظر إليَّ بإعجاب, وبعد يوم أو يومين لا تنظر لي, ولا أيَّ شيء, وتتركني وتذهب لغيري لأنها تحس بالسلبيات التي بي, حتي في وسط إخوتي وحيد, لا يوجد لديَّ شخصيَّة ودائم السخرية مني,
أنا خجول زيادة عن اللزوم, ودائما متوتر, أنا تعبان جداً.
أرجو المساعدة, وشكراً
15/8/2016
رد المستشار
أشكرك يا "إسلام" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع للمرة الثانية, ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله.
أولا أذكرك بقول الله تعالى: "... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ..." (الرعد:11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير, وحتى تقوم بهذه المسؤولية لابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدأ بنفسك وتغير وتطور من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟؟؟ هل ستقرر أن تخرج من غرفتك المظلمة ومعاتبة نفسك يوميا؟؟؟ هل ستضع لحياتك هدف وتسعى لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم، اكتسبوا كل ذرة فيها.
تعال نتفق سويا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي ان نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخل في منافسة مع أخر، قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، أجعل فكرة سأنجح هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك, يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل, ومن خلال طرحك لمشكلتك يتضح أن صورتك الذهنية عن ذاتك ونفسك سلبية أو تم برمجتها سلبيا الأمر الذي ترتب عليه احتكار ذاتك والعصبية.
ولكن الخبر الإيجابي الذي يمكنني أن أخبرك به وهو انه يمكنك تغيير هذه الصورة السلبية الضعيفة إلى صورة إيجابية وقوية، وهذا لن تحصل عليه بين يوم وليلة ولكن عليك أن تتبع العديد من التدريبات التوكيدية التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من تقديرك لذاتك مما ينعكس إيجابيا على المحيطين بك، فعليك أن تبحث داخل نفسك على نقاط القوة في شخصيتك وتنميها، فلكل إنسان منا عقل اجتماعي social brain يتميز هذا العقل بأنه دوما يتفحص ويميز الوضع النفسي للآخرين، ويمكنه يصيب التوقع الأكثر احتمالا لتصرفاتهم معه, لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
- عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف، مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
- إقبل تحمل المسؤولية، فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.
- تقدم ولا تخف، اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها، إفعل ما تخشاه يختفي الخوف.
- كن إنسانا نشيطا، إشغل نفسك بأشياء مختلفة، استخدم العمل لمعالجة خوفك، تكتسب ثقة أكبر.
- حدث نفسك حديثاً إيجابياً، في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة، واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة. تكلم، فالكلام فيتامين بناء الثقة ولكن تمرن على الكلام أولاً.
- حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات، كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
- إشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
- اهتم في مظهرك ولا تهمله، ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
- لا تنسى الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة وتذهب الخوف من المستقبل، تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله في كل شيء.
والله الموفق تابعنا دوماً بأخبارك, فنحن نعتز بك صديق دائم على موقعنا.
اقرأ على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد متابعة3
عايش وحيد: تعال لمجانين- م. مستشار
للتخلص من القلق أحبنفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
أرشيف عن تأكيد