لا أعلم ما هي علتي : شلل النوم

لا أعلم ما هي علتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا شاب منَّ الله عليَّ بالالتزام الشرعي منذ 5 سنين أحفظ القرآن كاملاً، وأطلب العلم الشرعي، وأحضر الدروس بالمساجد. منذ حوالي سنتين أو ثلاث حضرتُ حالة شخص متلبس، كما يقولون بجن وشخص يخرجه منه، وعندما سمع المريض الرقية بسماعة الأذن، وربط عينيه برباط، فتحول إلى شخص آخر، يتحدث عن واقع الشخص وأنه تلبس به، لعله كذا وكذا إلى غيره. والشاهد في الموضوع، أني أنا الذي كنت أمسك بيديه، وأحاول أن أتملكه حتى انتهت حسب ما يقولون بخروجه.

المهم مكثت فترة ثم انتابتني في بعض الليالي بحيث أسهر وأتذكر نظرات هذا الشخص إلى أني كنت لا أستطيع النوم من الخوف، المهم اشتريت دراجة نارية، قيمتها عشرة آلاف جنيه قسطاً، وبعد حوالي إسبوعين سُرقت من أمام العمل، ولم أدفع منها شيء، فأصابتني حالة عصبية شديدة، وظللت أكسر في كل شيء، وأضرب وجهي حتى نزف منه الدم.

المهم أنا منذ خمسة أعوام أعاني من شلل النوم، أو "الجاثوم" وقرأت مقالاً على الإنترنت يوضح أنه بسبب مس شيطاني، المهم قلقت وظللت أبحث فى الإنترنت عن موضوع المس وأعراضه، وقمت في اليوم الذي يليه بقراءة سورة البقرة كاملة وعند بلوغ آية (الذين يأكلون الربا..........من المس) وجعلت أرددها حتى شعرت بخنقة شديدة جداً كادت تقطع صوتي فانتابتني حالة خوف وبكاء شديدين من الصدمة، لكني ظللت أكررها حتى ذهب عني ما أصابني، ولكن ظل الخوف ملازمني حتى انهيتها.

المهم أني ذهبت لأخ إمام مسجد وذكرت له الأمر فأخذني إلى شيخ يعرفه، يعالج هذه الأمور، وبمجرد أن قلت له إنى أحس أنَّ أحداً يراقبني، فقطع حديثي معه، وحدثني على أن امرأة من الجن، وظل يعظ ويرشد إلى ترك هذا الإنسان، وأنا أسمعه ولا أحس بشيء، إلا سرعة ضربات قلبي العالية جداً، ثم انتهى وقال لي بما تشعر، قلت لا شيء سوى ضربات قلبي العالية، فقال لي نعم نعم وقال هذا مس، ثم قال تصيب هذه الحالات إن الجنيَّة تعاشره باليل أو تتمثَّل له في صورة نساء عراة، فقلت نعم أرى نساءاً عراة وأحتلم.

أعطاني رقية مسجلة، مدتها ساعة كاملة، وزجاجة مسك، وقال لي تستمع إليها 3 مرات صباحاً و3 مرات مساءاً، وسورة البقرة بالنهار، وأخبرنى أنه لابد من ربط العينين، وجلوس أحد معي أثناء سماع الرقيَّة، قلت لماذا، قال حتى لا يصيبك نعاس أو ذهاب للخلاء أو قطع الاستماع للرقيَّة، وذهبت وأنا قمة في الخوف، وأخبرت أهلى وجلسوا معي وسمعتها مرة واحدة، وآياتها مكرَّرة بشكل كبيرررر جداً، فقالوا لى أنت جيد لا تستمع إليها مرة أخرى، فقلت حسناً وسمعتها اليوم الذي يليه وهو الحال، ورفضوا ذهابي لهذا الشيخ مرة أخرى.

عشت أيام إلى الآن في وساوس شديدة جدا، وأحلام مزعجة، وأرى الأشياء التي يسألون عنها، مثلاً: القطة، المقابر، فأقوم حزيناً مما أصابني ولا أستطيع النوم من الخوف، وأذهب للعمل مرهق جداً، ووالله كنت أظل فى الشارع بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أقرأ الأذكار، خوفاً من أن يصبني شيء، وتحوَّلت حياتي إلى رُعب ووساوس.

أسأل كل شخص أعرفه عن الأمر، وأغلبهم يقول ليس بك شيء، حتى مشايخي حتى يسر الله لي من أقنعنى بأنها حالة نفسية بسبب فقد الموتسكل، وأخبروني أني ليس بي بأس، إلا الوهم، فخفَّ عني الأمر الآن، ولا آخذ وقتاً حتى أنام، إلا أني أعاني من شلل النوم، الذى لا ينتهي إلا بقراءة آية الكرسي في نفسي، لكن بخوف بعد ما عرفت أنه بسبب مس شيطاني، لكني قبل ذلك كنت لا آبه به، والشكوك الكثيرة جداً في أن كنت فعلاً ممسوس، أو سليم أو هو الوهم.

وأيضاً شيء من الخنقة وسرعة ضربات القلب، أحياناً عند قرأءة بعض الآيات التي سمعتها في الرقيَّة، والتي كنت أقرأها بشكل عادي، قبل ذلك الأمر، والخوف من قيام الليل، لئلا يحدث لي شيء، مع العلم أنى أختم القرآن باستمرار، وأدرس قراءات قرآنية وأطلب العلم الشرعي، وأحافظ على الصلاة في وقتها في المسجد مع التقصير في بعض الأحيان في صلاة الفجر وأسمع الدروس، والمواعظ الدينية، ووالله لقد طلبت من الله الشفاء ما استطعت ولعلكم تكونوا سبباً ييسره الله لي.

فأستحلفكم بالله ألا أرشدتموني ما بي، وما علاجه، لأني لا أجد طبياً نفسياً قريباً، فأنا أسكن في منطقة شعبية جداً، ووالله أنا في استعداد لأي بذل تطلبونه، فقد اسودت حياتي، بعد ما كنت أرتب أن أصبح شيئاً في المستقبل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
29/8/2016