السلام عليكم؛
أنا شاب في السادسة والعشرين، منذ سبع سنوات كنت جالساً في البيت وأدرس للامتحانات، وكنت أشعر بضيق شديد، ومع ذالك كنت أغصب نفسي وأدرس للامتحانات، وأصبتُ فجأة بعصبيَّة شديدة جداً، وغباش في الرؤية، تركت البيت وذهبت لأتمشى قليلاً في الحديقة، وبعد ساعتين أحسست براحة وعدت للبيت، وكان كل أسبوع تقريباً يحصل معي نفس الشيء لساعات وارتاح بعدها، ثم تعود الحالة. ولكني لم أستسلم لما أعانيه، وكنت أدرس بجد لمدة ستة أشهر، وبعدها أنهيت الامتحانات، ونجحت بتقدير جيد والحمد لله.
ذهبت لطبيب الباطنية، وشكوت له الأعراض، وقال لي يجب عليك الذهاب لطبيب نفسي، وفعلاً ذهبت لأكمل دراستي في غير محافظتي، وراجعت طبيباً نفسياً هناك، وقال لي ماتعانيه اكتئاب، وأعطاني دوائين ليكساسير بعيار 20 والثاني لا أذكر اسمه، لم أتحسن بالأدوية وتركتها، وبعد سنة، بعد فشلي في متابعة دراستي، وحتى العمل، عدت لمحافظتي، ذهبت لطبيت ليعالجني من الاكتئاب الجسيم والأدويه التي وصفها لي Demitrol Zolosyr Efexor triptofin وأدوية أخرى لا أتذكرها، وأيضاً لم أستفد. وحولني لطبيب آخر، أدوية أخذتها زولوسير بعيار 200 وبعدها لوسترال 100ملغ..
لم أترك دواءاً إلا وأخذته، وما زالت معاناتي مستمرة، أشعر بضيق شديد يصل إلى حد البُكاء، ونوبات ذعر، وتشتت ذهني، ونسيان وكوابيس، لا أستطيع العمل ولاحتى الدراسة، علماً أني سابقاً عانيت من صدمه انفعال شديدة، أحسست بعدها أني لست أنا.
شعور غريب، لكنه لم يستمر. ربما كان السبب في ما أعانيه، والحمدالله على كل حال، وأنا الآن في بلد أوربي، لا أجيد اللغة وضائع، لا أعلم ماذا أفعل، أرجو إعطائي التشخيص لحالتي، وهل يوجد نهاية لمعاناتي، هل ما أعانيه فصام أم اكتئاب ذهاني، وماهي العلاجات المناسبة علماً الآن أعاني من ضيق شديد، وفقدان تركيز، ونسيان وأرق، وكآبه تدمرني ببطىء، ولا أستطيع التركيز، وأرق وأشم روائح غريبة غير موجودة، وأسمع شخص يناديني باسمي، أعرف إنها أشياء غريبة، لكنها بالفعل تحدث معي.
أرجو الإجابة والمساعدة في تشخيص حالتي، والأدوية المناسبة.
ولكم مني جزيل الشكر.
4/9/2016
رد المستشار
الأخ الفاضل، أهلا ومرحبا بك على الموقع، شفاك الله وعافاك.
تتلخص مشكلتك في وجود نوبة هلع (أشعر بضيق شديد، وأصبتُ فجأة بعصبيَّة شديدة جداً, وغباش في الرؤية).غالبا ضغوط الدراسة كعامل ضاغط، أعقبه علاج ذاتي (لأتمشى قليلاً في الحديقة، لم أستسلم لما أعانيه) تحسنت الحالة وتكررت (كل أسبوع تقريباً يحصل معي نفس الشيء) علاجات وتشخيصات مختلفة بلا نتيجة (ما تعانيه اكتئاب، لم أترك دواءاً إلا وأخذته) خلل وظيفي واضح (بعد فشلي في متابعة دراستي).
عزيزي أنت تعاني من اضطراب الهلع المصاحب باكتئاب ثانوي وعلاج اضطراب الهلع جلسات نفسية في المقام الأول مع العلاجات الدوائية وهو ما افتقدته أنت في حالتك، فالعلاج النفسي يساعدك على التحكم في النوبة ومنع أو تقليل حدوثها أو تقليل شدتها كما بساعدك على فهم العوامل النفسية والاجتماعية خلف نوباتك.
عزيزي، لا أعلم هل يمكنك البحث عن معالج سلوكي عربي في المجتمع الذي تعيش فيه أو محاولة القراءة على موقعنا عن برنامج علاج نوبات الهلع
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
نوبة الهلع.. لا محل لها من الإعراب!!
نوبات الهلع: أنت مثال رائع لكن نادر
نوبات الهلع: الزلزال النفسي