على شفا الطلاق: زوجة ترفض اللعق!
السلام عليكم؛
أثرت في نفسي مشكله الأخت (على شفا الطلاق: زوجة ترفض اللعق!) وتركت أعمال المنزل لأرد عليها.
أولا يا أختي أنا مررت بما يشبه ظروفك لذا أقول لك لا تستعجلي وتتهمي نفسك بالبرود أنا فعلت مثلك لكن بعد فتره تبين لي العكس ولازلت أنا وزوجي نذكر تلك الأيام ونضحك عليها لأنني الآن تحولت ربما 180درجة وصدقيني أنا سألت أكثر من واحدة ووجدتهم يقولون لي إن الإحساس يحتاج لوقت.
وبالنسبة لمسألة اللعق أنا أشاركك الرأي أنها مقرفة بالنسبة لي والحمد لله أن زوجي لم يطلب مني ولكنني حاولت من نفسي ولم أستطع وهذا أمر يختلف من شخص لآخر لكن بما أن زوجك مصمم أنا أرى أن تحتسبي الأجر وتفعلي ما يقول. وهناك احتمال أن تحبي هذا الأمر وهناك احتمال آخر أن زوجك نفسه يكتشف إن الأمر ليس بالضبط كما يظن قد يعجبه ولكنه سيشعر أن المسألة لم تكن تستحق الضرب والتهديد وخاصة إذا تجاوبت معه في أمور أخرى.
أتمنى أن تتحلي بذكاء الأنثى فإذا ظل هذا الأمر لا يروق لك حتى بعد المحاولة أوجدي أشياء تجذب لك زوجك أكثر وتكون تعجبك صدقيني، الرجال أغلبهم مساكين يحتاجون لذكاء في التعامل وممكن أن تكسبيهم بسهولة0 لكن العند في الغالب يورث العند.
في البداية حاولي تمثيل الاستمتاع........، طبعا مع استخدام المصارحة وعلى فكرة أنا وجدت أن التمثيل مع الأيام يتحول إلى حقيقة. استخدمي الخيال خاصة عندما يغيب عنك زوجك وستجدين أنك تحققين تحسنا مع كل مرة.
أسأل الله أن يوفقك ويرزقك الذرية الصالحة. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
19/6/2004
رد المستشار
من الآفاق التي نحلم بها في موقعنا مجانين أن نتحول إلى نقطة تلاقي وتبادل الخبرات والتجارب العملية والنصائح والإرشادات المبنية على سوابق واقعية وما يصلنا في هذا ما يزال قليلا, وندعو الله أن يزداد.
في هذا السياق أشكرك يا أختنا على ما تشيرين إليه من خلفية حياتك كزوجة, وأعتقد أنه سيفيد كثيرات ممن هن مثلك وفي مثل ظروف أختنا صاحبة السؤال الأصلي, والحمد لله على نعمة الإنترنت, ونعوذ بالله من شروره.
سأحاول فقط تحويل كلماتك إلى نقاط محددة:
1- تأكيدك على ما سبق وقلناه, وتكراراه مفيد, من أن النضج الجنسي, والمعرفة الصحيحة للمرأة العربية بالأنوثة والجنس إنما يبدأ تدريجيا, وبعد زواجها, ويستغرق وقتا, وبعض الجهد.
2- توضيحك بأن ما يبدو من برود وعدم تجاوب إنما ناتج عن الخبرة الجديدة الناشئة, وحين يمر بعض الوقت تظهر حقيقة ما تحت هذه القشرة, وهي أن المرأة العربية –مثل كل النساء تحب أن تكون طالبة ومطلوبة وساخنة وراغبة ومرغوبة وهي تحب الجنس سبيلا للسعادة والحب مع زوجها ومستعدة للتعبير عن هذا بكل الطرق شرط أن يتواجد التفهم من الطرف الآخر.
3- ما أروع قولك وزميلاتك "الإحساس يحتاج لوقت", فالجنس هو حصاد نوع من الخبرات والتدريب للإحساس وإذا كانت الخبرات سيئة, ولا تدريب, فإن النتيجة تكون سلبية, أما إذا كانت الخبرات المتدرجة إيجابية, والتشجيع والدافع كبيرا, فإن الحصاد يكون عظيما, والصبر مع الاجتهاد, والتفهم مع الحب هو السبيل.
4- كل ممنوع مرغوب, فالزوجة إذا جعلت رفض اللعق مسألة مبدئية لا تتنازل عنها وربما يصر زوجها أكثر عليه, ولو أنها تجاوبت نسبيا فهي إما أن تتعود, ويخف توترها منه, وإما أن يكف زوجها عن طلبه, ويتحول إلى شيء آخر يكون فيه سعادة, ورضا متبادل, لأن العملية الجنسية مشتركة, وتكتمل المتعة بالإمتاع للطرف الآخر لا بتكدير مزاجه, أو إجباره على ممارسة بتقزز منها.
5- وما أعظم توجيهك للمرأة بأن تكون مبادرة وفاعلة وإيجابية بالاجتهاد في إبداع أشكال وأشياء وممارسات قد تجذب زوجها أكثر, بدلا من مقعد المفعول به الذي يؤمر فإما يطيع أو يسخط!!! وقلنا وكررنا أن الإبداع في الإمتاع بين الزوجين مجاله مفتوح ومساراته كثيرة, ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يعملون!، كما أن الإبداع المشترك في الممارسة الجنسية بين الزوجين هو شرطٌ لإعتاقنا من أسر الخيالات الجنسية المستوردة الغريبة عن ثقافتنا والتي جعلتنا نفكر عبر الصور المتحيزة لمبدعيها وثقافاتهم وقيمهم أيضًا.
6- طبعا محاولة التمثيل هي توجيه آخر ممتاز, ومع الوقت يتحول التمثيل إلى واقع مع بعض الفارق، هنا صحيحة مائة بالمائة، وكذلك استخدام الخيال في الإبداع والتفكير في أوضاع أو هيئات أو طقوس جديدة.
7- أما قولك أن أغلب الرجال مساكين يحتاجون لذكاء في التعامل، وممكن كسبهم بسهولة، فإنه هكذا البشر جميعا يا سيدتي رجالا ونساء، ولكننا كثيرا ما نتكاسل عن معرفة من نحب، ومصارحته بما نحب، وعلى كل حال فلا بأس من الدعوة إلى الذكاء الاجتماعي في التعامل بين الزوجة وزوجها، وأرجو أن نستمر في تبادل الخبرات، وألا يكون الرجال أقل فهما ولا تفهما، من النساء.
من الأكيد أن النساء أكثر حرصا على بعضهن البعض، وهن يعتبرن أن نجاح إحداهن هو نجاح للجميع ويا رب يكون الرجال مثلهن في هذه.
تمنياتي للجميع بالسعادة وراحة البال، وبالتوفيق والذرية الصالحة.