هل أنا مريض
السلام عليكم؛
أنا عنيف بعض الشيء عند ممارستي للجنس مع من أحب، فأنا أقوم بأشياء بصورة لا إرادية حيث أنني أقوم بشد شعرها وأقوم بعضِّها، حيث أنني أسبب لها مشاكل بسبب الآثار التي أتركها على عنقها وفي مختلف أنحاء جسدها...
واني أيضا أصفها بالباردة (برود جنسي) لأنها لا تتفاعل معي ولا تقوم بسحب شعري أو أن تخربشني بأظافرها أو أن تقوم بشدي بقوة أو أن تعضني فأنا لا أحس بالمتعة كاملة إلا في حالة تفاعلها معي..
كنت أرى في نفسي إنسان سوي لكن عند مطالعتي لأحد الكتب وعنوانه (الشذوذ النفسي) وجدت موضوعا يتكلم عن السادية والماسوخية فزجت أفكاري في دوامة وأصبحت خائفا من أن أكون مصابا بهذه الأمراض، غير أنني أرى في العنف الذي أقوم به والذي أطلبه بالشيء المحدود..
أي لا أريد المبالغة في العنف فقط ما أحتاج إليه هو أن يكون هناك شيء من القسوة للوصول إلى النشوة الجنسية وبلوغ حالة (الأورغازيم)..
شكرا لكم
6/7/2004
رد المستشار
أخي العزيز......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
واضح من وصفك أن العنف الذي تقوم به أثناء الممارسة الجنسية ليس عنفا محدودا كما تحب أن تصفه لأنه كما قلت أنت "يترك أثرا على عنقها وفي مختلف أنحاء جسمها ويسبب لها مشاكل"، صحيح أنه أقل من حالات سادية أخرى تتميز بقدر كبير من القسوة كالضرب المبرح أو الجلد أو الإيذاء الجسدي الشديد والذي يؤدي أحيانا إلى الموت دون أن يقصد الشخص السادي.
فأنت قد أعطيت وصفا لحالة تسمى "السادوماسوشية" أو "السادومازوخية" حيث يجتمع في الشخص الواحد ميول سادية وأخرى ماسوشية، فأنت لا تتلذذ إلا إذا مارست قدرا من العنف على شريكتك، وتريد منها أيضا أن تقوم بشدك بقوة أو تعضك.
وإذا بدأنا بالسادية الجنسية نجد أنها تكون مدفوعة بأحد شيئين أو بكليهما معا، أما الأول فهو عدم الثقة في الرجولة ولذلك فإن الممارسات العنيفة تعطي للشخص نفسه ولغيره تأكيدا بأنه رجل فعلا، خاصة إذا ارتبط مفهوم الرجولة في وعيه بالعنف والقسوة والإيذاء، وارتبط مفهوم الأنوثة بالضعف والخضوع والألم، أما الثاني فهو وجود ميول جنسية مثلية كامنة في نفس الشخص السادي، والممارسات العنيفة هنا تغطي على هذه الميول حتى تتم العملية الجنسية.
وهناك تفسير ثالث للسادية وهو أن السادي لديه ميول جنسية نحو المحارم لذلك فهو حين يقسو على ضحيته أثناء الممارسة فكأنه يقول لنفسه إنها ليست من محارمي إنها ليست مقدسة بل هي مهانة وها أنذا أعنفها وأحتقرها.
أما الماسوشية فيكمن خلفها مشاعر بالذنب تثور أثناء العملية الجنسية ولهذا يريد الشخص الماسوشي أن يحدث له الطرف الآخر ألما يخفف عنه هذه المشاعر من ناحية ويغطي عليها لحين إتمام العملية الجنسية.
والعلاج هنا علاج استبصاري بمعنى أن يعرف الشخص الدوافع الكامنة وراء سلوكه فيطمئن لرجولته ويطمئن أنه يمارس الجنس تحت مظلة الدين والأخلاق، وربما يحتاج لعلاج معرفي سلوكي وذلك بتصحيح فكرة الرجولة والأنوثة في وعيه ثم تدريبه على الاستمتاع بهذه العلاقة في ظروف أكثر أمانا وراحة للطرفين.
لذلك حاول مع نفسك أولا بعد استعراض هذه الاحتمالات وذلك من خلال العلاج الذاتي على أساس أن الرجولة (والفحولة) رعاية وحنان واحتواء وليست عنفا وقسوة، وأن الجنس حين يمارس في الحلال فهو نعمة من الله لا تستدعي الإحساس بالذنب بل تستدعي الشكر مثل سائر النعم.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم، وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضل به مجيبك المستشار الدكتور محمد المهدي، غير أن أحيلك إلى بعض ما ظهر على الموقع من إجابات أو مقالات تتعلق بالمازوكية أو السادية، فقط قم بنقر العناوين التالية:
السادية والمازوخية : بين الطبيعي والمرضي!
السادية والمازوخية وحكم الشرع!
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟ م1
هل أنا طبيعية أم مازوخية، م
مازوخية أم فحولة مريضة أم عواقب الضرار الجنسي؟
الأقدام والأسنان ومازوخية التخيلات
حب العقاب من الأنثى: أم استعراض مازوخي
السادية والمازوخية وخلل الهوية الجنسية
أتلذذ بإيذاء الآخرين
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة أورج أو مجانين نقطة نت أو نقطة كوم، فتابعنا بأخبارك.