طظ !
مشكلة أبدية
بحب بنت، تعرفت عليها من عالنت، واتقابلنا وقربنا من بعض جداً، وقالتلي إني أهم شيء في حياتها وتصرفاتها كانت بتقول كده، وأول ما ارتبطنا، قالتلي أنها ماكانتش عايزة تقولي إنها بتحبني لأنها كانت خايفة علي من نفسها، وقالتلي أنها بتخاف من نفسها جداً وأنها بتتغير وكده، ساعتها قلت عادي يعني أكيد مش حاجة كبيرة، وبعد ارتباطنا بشهرين بدأت تتغير فعلاً شخصيتها تتغير، ممكن نقعد بالـ 15 يوم منتكلمش، وهكذا....
بالمناسبة هي كانت في ثانوية عامة، فكانت بتقول إنها السبب وضغط أهلها وكده، وبعد ما خلصت الثانوية أو الامتحانات قالت أنها عايزة تستمتع بالفترة اللي قبل النتيجة لأنها عارفة أنها هتكون وحشة وأهلها هينكدوا عليها عيشتها، طبعاً كل ده هي بتعاملني أسوأ معاملة ورافضة نتقابل خالص، وقلتلها إني هقف جنبها وهفضل معاها لحد ما حالتها النفسية تتحسن، بس كنت بحس بشيء غريب، كأنها بتكلمني أنا بس كده وبتعامل باقي الناس كويس، بس قلت عادي وهفضل واقف جنبها. وفعلاً النتيجة طلعت وشالت مادتين وطمنتها إني هفضل جنبها لحد ما تمتحن وإن شاء الله تنجح وكل حاجة تبقى تمام، وهي في الفترة دي قالتلي أنها عايزة فرصة تانية وأنها بتحبني بس الثانوية كانت مغيراها وكده، وقلتلها إني هديها فرصة تانية.
وبعد يومين من الفرصة التانية رجعت زي الأول، متغيرة مش مهتمة بي ولا بأي حاجة، ودايماً تقولي أنا حاسة بذنب ناحيتك، وأقولها ليه، تقول معرفش، فبدأت أشك فيها بصراحة لأن الكلمة غريبة جداً، وأنا من طبعي شكاك.
المهم بعد شهرين من المعافرة معاها سألتها مرة واحدة أنت عيزاني؟، قالتلي عيزاك بس مش هينفع نكمل، قلتلها ربنا يوفقك، قالتلي ويوفقك، وبعدت ومابقتش أسأل عليها ولا هي تسأل علي، بس كانت بتنزل على "الفيسبوك" إنها بتعيش أسوأ أيام حياتها وكده الكلام ده كان في شهر 11 / 2015
وبعتتلي رسالة ليلة رأس السنة، بتقولي إنها بتحبني ومش هتحب حد غيري، حاولت بعد الرسالة دي أتصل بيها أو أكلمها ماكانتش بترد خالص، فمرة بتصل ردت وفضلت أسألها ليه مكنتيش بتردي كل الفترة دي قالت معرفش!
المهم رجعت تاني متردش وبعدها بـ 4 شهور كلمتني وقالتلي إني وحشتها جداً، ورجعنا نتكلم على فترات، وقلتلها أنها كده بتدمر حياتها بالأسلوب اللي هي عايشة بيه ده. وكانت متفقة معايا وقلتلها أننا المفروض نتقابل ونتكلم ووافقت، وقالت ساعتها كلمة غريبة قالت أنها بتعمل ذنوب وخايفة منها، ولكن برضه بعد فترة رجعت زي الأول ترد مرة ومرة لأ، ولكن كانت دايماً بتقول أنا عيزاك في حياتي، متبعدش، لكن لما زهقت وحسيت إني بآجي على كرامتي قلتلها إني هأبعد ومش هتعرف عني حاجة تاني، وعملتلها "بلوك" من على كل وسائل التواصل الاجتماعي ومسحت رقمها.
الصدمة، أنها مفكرتش تتصل بي أبداً! وداخل في شهر أهه من ساعة القرار ده وتقريباً حياتي واقفة على الموضوع ده وبدعي ربنا كتير أنه يوريني الإجابة الصح... لكن ده مبيحصلش!
أنا آسف إني طولت بس كان لازم أقول تفاصيل الموضوع.
السؤال دلوقتي، أنا أعمل إيه أنا مش عايز أنساها وبحبها جداً ومتأكد إنها بتحبني، بس معرفش هل هي عندها مشكلة نفسية ولا إيه؟
أنا محتار جداً ومحتاج حد يشاورلي على الحل!
12/10/2016
رد المستشار
حين قرأت رسالتك تلك المرة ظللت أسأل نفسي ما الذي يجعل شابا مثلك يتحمل تصرفات تلك الفتاة؛ فلقد تعلمت من خلال مئات الحالات؛ أنه لابد من وجود خللا نفسيا في شخصية شخص ما تجعله يتحمل خللا نفسيا واضحا تماما في شخص آخر!!؛ وحين بعث لي د. وائل مشكلة قديمة لك أرسلتها لي منذ حوالي العامين تمكنت من رؤية جزء من أسباب ارتباطك "غير الصحي" بتلك الفتاة تحت دعوى الحب المزيفة!!؛ فالفتاة تتعامل معك كأنك دميتها؛ فتقترب منك، وتبتعد، وتقربك، وتبعدك، وتمنيك، وتحذرك، وتختفي، وتعترف اعترافات غامضة تزيدها جاذبية في عينيك!.
وأنت لا تريد أن ترى الحقيقة؛ فالفتاة تحتاج علاجا نفسيا بجدارة، والحقيقة الأكثر ألما أن علاجها غالبا سيكون صعبا، ولفترة طويلة هذا إن اقتنعت بأنها تحتاج علاجا من أساسه؛ لأنها في الغالب تعاني من اضطراب في شخصيتها والذي هو أعقد من المرض النفسي، والمرض العقلي؛ وها أنت قد لمست المساحة الصحية بداخلك وجود خللا نفسيا لديها؛ فلا تتنصل مما شعرته تجاه مرضها تحت دعوى الحب البريء مما بينكما، أو بسبب احتياجا شديدا لديك لمن يعجب بك، ويحبك وهو غير ذلك!.
لتفق من تلك الدوامة الموجعة التي لن تجني منها خيرا، وانجو بنفسك من المزيد من المعاناة في علاقة مضطربة، وعد لإجابتي السابقة لك، والتي كتبت لك فيها بكل الود حقيقة ما تعانيه، والذي أضاف فيها د. وائل حرصا منه على أن يحيطك بما لا أحبذ أن أقفز له دون أن أتأكد منه أولا ألا وهو وضعه "لروابط تخص الوساوس القهرية" التي قد تكون هي سببا في معاناتك السابقة وامتدادها هو ما يغريك للبقاء تحت مقصلة تلك العلاقة المرضية.
ويتبع >>>>>>>>>: طظ ! م2